تشهد مناطق ريف حلب توتراً بين «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة وحلفاؤها) وحليفتها السابقة «حركة نور الدين الزنكي»، إثر ادعاء الأخيرة هجوم «تحرير الشام» على أحد مقارّها ومصادرة صواريخ مضادة للدروع «تاو» منها، إلى جانب اعتقال عدد من أفرادها وقادتها.
وتناقلت مواقع معارضة، أمس، أنه تم التوصل إلى اتفاق لاحتواء الإشكال عبر تحكيم «لجنة شرعية» لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، مضيفة نقلاً عن مسؤولين في «الزنكي» أنه تم إخلاء المقار في ريف حلب الغربي من قبل «تحرير الشام». وكانت وكالة «إباء» التابعة لـ«تحرير الشام» قد نقلت عن أحد مسؤوليها، أحمد عزوز، نفيه «اقتحام (الهيئة) مقر (التاو) التابع لـ(الزنكي)»، مضيفاً أن «ما حصل اليوم هو خلاف حول تصرفات المسؤول في (الزنكي)، زكريا صوَّان، حيث تلقت (الهيئة) عدة شكاوى عن تجاوزاته ولم تقم (الحركة) بمحاسبته رغم إبلاغهم من قبلنا». وأكد عزوز أن «(الهيئة) عملت على حصر الإشكال في منطقة جمعية الرحال غرب حلب فقط، مع حرصها على عدم تمدده إلى أماكن أخرى».