للمرة الرابعة منذ بدء العدوان على اليمن، سقطت طائرة إماراتية فوق الأراضي اليمنية، ليل الجمعة الماضي، وذلك باعتراف أبو ظبي التي أكدت مقتل أربعة من جنودها وإصابة حفيد مؤسس دولة الإمارات، زايد آل نهيان، زايد بن حمدان.
الإعلان الإماراتي الرسمي اكتفى بإرجاع سبب مقتل الجنود الأربعة إلى «تحطم الطائرة» التي كانوا على متنها، في وقت كشف فيه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أمس، إصابة «زايد بن حمدان آل نهيان في الحادثة»، متمنياً عبر موقع «تويتر» له ولرفيقيه «الشفاء العاجل»، ليتضح أن بن حمدان كان على متن المروحية الإماراتية التي سقطت في محافظة شبوة اليمنية.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية قد أعلنت مقتل أربعة من جنودها «أثناء تأديتهم مهماتهم الاعتيادية»، مشيرة إلى أن القتلى هم: «النقيب أحمد خليفة البلوشي، الملازم أول طيار جاسم صالح الزعابي، الوكيل محمد سعيد الحساني والوكيل سمير محمد مراد أبو بكر».
وفي حين لم تتضح بعد أسباب سقوط المروحية، قال بيان القيادة العامة إن الطائرة تعرّضت لـ«خلل فني أدى إلى هبوطها اضطرارياً وارتطامها بالأرض»، وذلك في منطقة العطير في وادي عمقين في مديرية الروضة في شبوة (جنوب اليمن)، بعد أيام على نشر قوات «النخبة الشبوانية»، التي تشرف عليها الإمارات، في عدد من مديريات المحافظة.
وبذلك يرتفع عدد الطائرات الإماراتية التي سقطت في اليمن إلى أربع، من أصل عشر مقاتلات حربية سقطت أو أُسقطت منذ بدء العدوان على اليمن قبل أكثر من عامين، منها ثلاث طائرات سعودية، وطائرة واحدة لكل من الأردن والبحرين والمغرب.
وتأتي الحادثة بعد مقتل 12 عسكرياً سعودياً إثر تحطّم مروحية من طراز «بلاك هوك» خلال «تأدية مهماتها»، وفق بيان التحالف، في محافظة مأرب شرق اليمن في 18 نيسان الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الإمارات هي ثانية أكبر دولة في تحالف العدوان، إذ تشارك أبو ظبي بـ 30 مقاتلة، فيما تشارك الرياض بـ 100 مقاتلة، كما سقط للإمارات في أيلول عام 2015، ضمن أكبر خسارة للتحالف في اليمن، 52 جندياً إماراتياً في هجوم صاروخي استهدفهم في محافظة مأرب.
وأيضاً في شبوة، نقلت قناة «المسيرة» الموالية لحركة «أنصار الله» اليمنية عن مصدر عسكري، أمس، أن وحدة الهندسة التابعة للجيش اليمني و«اللجان الشعبية»، «دمرت آلية عسكرية محملة بمرتزقة العدوان في طوال السادة في مديرية عسيلان». وكانت وحدات الجيش و«اللجان الشعبية» قد شنت مساء أول من أمس، هجوماً على مواقع تابعة لقوات العدوان في منطقة آل دبوة في المديرية، حيث تكبّدت الأخيرة «خسائر جسيمة في الصفوف»، وفق «المسيرة».
وفي سياق عسكري آخر، نظّمت قيادة المنطقة العسكرية الثانية التابعة للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، صباح أمس، عرضاً عسكرياً لوحدات جديدة ستلتحق بالخدمة في لواء الريان في مدينة المكلا. وألقى محافظ حضرموت، فرج سالمين البحسني، كلمة أثناء العرض، استعرض خلالها «مراحل تشكيل قوات النخبة الحضرمية»، التي تشرف الإمارات على تدريبها منذ أكثر من عام، مؤكداً «دورها في تحرير مدن ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة وبسط الأمن وترسيخ دعائم الدولة وتحقيق الأمن والأمان في ربوع المحافظة».

أعلنت خمسة أحزاب يمنية تشكيل ائتلاف سياسي جديد من القاهرة

على المستوى الإنساني، أعلنت «منظمة الصحة العالمية»، أمس، «تسجيل ست حالات وفاة جديدة بوباء الكوليرا خلال الــ 24 ساعة الماضية»، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 1971 حالة منذ 27 نيسان الماضي، في وقت أشارت فيه المنظمة إلى أن «ما يفوق 99% من المصابين بالإسهال المائي الحاد والكوليرا ممن استطاعوا تلقي الخدمات الصحية، لا يزالون على قيد الحياة».
أما على المستوى السياسي، فقد أعلنت خمسة أحزاب يمنية، من العاصمة المصرية القاهرة، تشكيل ائتلاف سياسي جديد «لاستعادة الدور الفاعل للحياة السياسية اليمنية». وقال بيان صحافي صادر عن اللجنة التحضيرية للأحزاب الخمسة («الحزب الاشتراكي»، «التنظيم الناصري»، «حزب العدالة والبناء»، «اتحاد القوى الشعبية» و«التجمع الوحدوي»)، إنها «انتهت من إنجاز الوثيقة السياسية للائتلاف الجديد»، مضيفاً أن «الوثيقة تضمنت الأسس والمبادئ الرئيسية على قاعدة إنهاء الانقلاب الذي نفذته جماعة أنصار الله، وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على حكومة الرئيس هادي الشرعية».
ومن اللافت أن الائتلاف الجديد لا يضم الحزبين اللذين يمتلكان قاعدة شعبية كبيرة، وهما «المؤتمر الشعبي العام» بشقيه، المؤيد للرئيس المستقيل، أو الشق الآخر الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى «حزب الإصلاح» اليمني التابع لتنظيم «الإخوان المسلمين».

(الأخبار)