ضجة لافتة لاقاها أمس عرض الجزء الأول من السلسلة الوثائقية «أمراء آل سعود المخطوفون»، على شبكة bbc عربي أمس. السلسلة (تحقيق رضا الملاوي) التي استغرقت عاماً من البحث، تغوص في ملابسات إختفاء أمراء سعوديين من العائلة الحاكمة، كانوا يعيشون في أوروبا، ورّحلوا قسراً الى الرياض، بسبب انتقادهم العلني لسياسات آل سعود. تضيء هذه السلسلة بالأدلة والبراهين على إختفاء واختطاف وترحيل 3 أمراء سعوديين وانقطاع أخبارهم منذ عامين تقريباً.
تتعقب هذه الأجزاء التي ينتهي عرضها الثلاثاء المقبل، هؤلاء الأمراء من ضمنهم الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز، الذي كان يعيش في سويسرا، حيث كان من هناك يطلق إنتقاداته للمملكة، خاصة في مجال حقوق الإنسان، وتفشي الفساد بين الأمراء والمسؤولين. يظهر الوثائقي كيفية ضرب بن تركي وتكبيله وتخديره ونقله الى مطار جنيف على متن طائرة طبية توصله الى الرياض. ويسرد مسؤول الإتصالات إدي فيريرا للشبكة البريطانية، لحظة تبليغه من قبل السفير السعودي في سويسرا أن على فريق الأمن الخاص بالأمير مغادرة الجناح المخصص له، مضيفاً: «الأمير نقل الى الرياض، وخدماتنا لم تعد مطلوبة، ويمكن أن نغادر».
الأمير الثاني الذي تضيء عليه هذه السلسلة، هو سعود بن سيف النصر، الذي يعتبر من الشخصيات غير البارزة في الأسرة الحاكمة، لكنه كان دائم الإنتقاد لها، عبر تغريدات له على موقع تويتر، الى حين اختفائه، بعيد دعوته الشعب السعودي الى إحداث إنقلاب داخل العائلة الحاكمة. أما الأمير الثالث خالد بن فرحان آل سعود، فقصته تتقاطع مع الأميرين السابقين، إذ تم استدراجه من مدينة ميلانو الإيطالية الى روما. لكن الطائرة لم تهبط هناك، بل أخذت مسارها الى الرياض في عملية قامت بها المخابرات السعودية.