القاهرة ــ الأخبار قالت مصادر مصرية إن وزارة الداخلية فوجئت برفع «منظمة الشرطة الجنائية الدولية ــ الإنتربول» أسماء نحو 35 شخصاً من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» التي صنفتها القاهرة على أنها إرهابية، من «النشرة الحمراء»، وفي مقدمهم الشيخان يوسف القرضاوي ووجدي غنيم اللذان كانا قد دخلا البلاد آخر مرة قبل 30 حزيران 2013، وهو التاريخ الذي شهد إطاحة حكم «الإخوان».

واختفت أسماء هؤلاء عن الموقع الرسمي لـ«الإنتربول» على الإنترنت، فيما بقي وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في عهد مرسي، محمد محسوب، المصري الوحيد المدرج على القائمة، علماً بأن محسوب هو الوحيد منهم أيضاً الذي يقيم خارج تركيا وقطر، إذ إنه يسافر بين فرنسا وإيطاليا لممارسة عمله القانوني. ومن بين الأسماء التي رفعت أيضاً كل من القيادي مدحت الحداد، إضافة إلى القيادي في «الجماعة الإسلامية» عاصم عبد الماجد، وغيرهم من القادة على الأراضي القطرية، فيما يقيم آخرون في تركيا.
وقالت مصادر أمنية لـ«الأخبار» إن وزارة العدل المصرية و«مكتب التعاون الدولي» في النيابة العامة أعدا مخاطبات لإرسالها إلى «الإنتربول» مزودة بملف الاتهامات الكاملة الموجهة إلى القرضاوي وباقي المحذوفة أسماؤهم، وخاصة أنهم «لا يزالون مطلوبين للمثول أمام القضاء المصري»، علماً بأن الإجراءات تقضي بإرسال خطابات سريعة للاستفسار، تعقبها خطابات جديدة تتضمن الموقف القانوني الخاص بكل منهم، إضافة إلى الأحكام القضائية التي صدرت ضدهم بالحبس مترجمة إلى الإنكليزية والفرنسية.
وتتضمن المخاطبات التي بدأ العمل عليها بصورة مكثفة أمس التأكيد على «عدم وجود اتهامات سياسية مرتبطة بالموقف من النظام بشأن المطلوبين»، مع التشديد على أنهم مطلوبون في «قضايا جنائية حرّضوا فيها على العنف والفتنة... مع إرسال تفريغات لأحاديثهم الإعلامية الموجودة عبر يوتيوب ووضعها على أسطوانات مدمجة».