كان ممكناً أن تتعثر دورة البرامج الخريفية التي تبثها قناة lbci، حالياً، لولا أن الأخيرة استبقت الأمور وعالجت مشكلة الاستديوهات بطريقة سريعة. في الصيف الماضي، سلّمت lbci استديوهات «باك» بعد قرار محكمة الإفلاس في جبل لبنان القاضي بتلك الخطوة بناءً على دعوى مصروفي موظفي «باك» (وبعض المخرجين والمنتجين).
قبل أن تسلّم lbci تلك الاستديوهات التي شهدت تصوير مجموعة كبيرة من البرامج، قررت تصوير غالبية أعمالها الخريفية هناك بسرعة «البرق». هكذا، حضّرت باقة من مشاريعها وأطلقت صفارة التصوير، ومن بين تلك البرامج «take me out نقشت» الذي يقدّمه فؤاد يمين، و«إمي أقوى من أمك» لميشال قزي كل جمعة (21:40)، وغيرهما من البرامج التي تتطلب مساحة كبيرة وواسعة. هكذا انتهت lbci من التصوير قبل تسليم الاستديوهات. لكن هذه الخطوة لا تمنع أن المحطة تعاني حالياً من أزمة استديوهات واضحة، خصوصاً أنّها لا تملك مكاناً للتصوير إلا في استديو «أدما» حيث المبنى الاساسي لها. الاستديو لا يسع لجميع الديكور، لذلك تمّ تخصيص أماكن صغيرة لكل برنامج، فكيف ستخرج الشاشة من أزمتها في برمجة الشتاء المقبلة؟ ليست lbci الوحيدة التي تعاني أزمة الاستديوهات. تلك هي أيضاً الحال في قناة «الجديد» التي لم تُعرف بعد برمجتها الخريفية. حالة ضياع داخل أروقة المحطة، بعدما خسرت الاستديوهات التي كانت تصوّر فيها. عقبة كبيرة تقف في وجه مشاريع «الجديد»، أبرزها عدم توفر استديوهات للتصوير بعد الخلاف الذي حصل بين القائمين على المحطة واستديوهات «سات 7» في المنصورية حيث كانت تصوّر «الجديد» برامجها. الخلاف أدّى إلى تأجيل تحضير وتصوير مواسم جديدة من أعمالها التلفزيونية. لكن رغم الخلاف، يجري الحديث حالياً عن أنّ «الجديد» ستعود للتصوير في «سات 7» للبدء بمشاريعها، بخاصة أن الوقت قد داهمها ولا تزال جميع برامجها «معلّقة المصير». باختصار، إن غالبية الشاشات المحلية لا تملك استديوهات خاصة فيها، بل كل واحدة تصوّر مشاريعها في أماكن متفرّقة. هذا الأمر يعرّضها لمشاكل طارئة قد تؤدي إلى عرقلة أعمالها، وبالتالي التفتيش عن مكان جديد للتصوير.