بعد حفلة الإعتقالات التي قامت بها القوى الأمنية أمس بحق المتظاهرين في ساحة عوكر، ولدى لحظة الإعتقال، التي استغلها عناصر مكافحة الشغب، لضرب هؤلاء بعنف شديد، (هذا ما ظهر في عدسات العديد من الزملاء المصورين)... حاول هؤلاء إخفاء هذه الممارسات العنيفة والمخزية، بالتوجه الى أهل الصحافة، وعدسات التصوير، والطلب منهم، بالقوة مغادرة المكان وإطفاء هذه الكاميرات، منعاً لتوثيق أي صورة أو لحظة تدين قوى الأمن.
لحظة جنون قوى مكافحة الشغب ،التي إختتمت بها تظاهرة أمس لم تطل فقط المصورين، الذين نالوا حصتهم من أعمال البطش والإعتداء، أمثال مصور «فرانس برس»، أنور عمرو، الذي أصيب برصاصة مطاطية مباشرة في صدره، بل أيضاً، وصلت الى مراسل «المستقبل» ربيع شنطف، الذي كان واقفاً الى جانب سيارة النقل المباشر، وكان يدلي برسالة حية على الهواء. وإذ بعنصر أمني يقوم بشتمه، ويضربه أمام مرأى الكاميرات، بعدما طلب منه المغادرة على الفور.
شنطف، كما باقي المراسلين/ات، الذين تعرضوا لإعتداءات جسدية مباشرة، ولإهانات شخصية ايضاً، تداعى الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي تضامناً معهم، وإدانة لما قامت به قوى الأمن من أساليب قمعية ترقى الى مستوى «البلطجة».