بعد يوم على «الفيتو» الأميركي في مجلس الأمن، عملت «المجموعة العربية» على الخطة «ب» التي كانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت نيتها تطبيقها في حال الإخفاق (المتوقع) في المجلس، وذلك بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية 167 دولة أمس على مشروع قرار قدمته المجموعة يؤكد «حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره»، مقابل معارضة نحو أربع دول أبرزها: الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا، وتحفّظ سبع أخرى، في نتيجة مقاربة لنتيجة التصويت الأول الذي أيّدت فيه 14 دولة عضواً المشروع المصري مقابل «الفيتو».
ويتضمن قرار أمس «تأكيد الحقوق الفلسطينية والحفاظ على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967»، ومن ضمنها شرقي القدس، وذلك في تشابه مع القرار المصري الذي نصّ على «أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة التزاماً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم، ميروسلاف لايتشاك، أنه سيدعو إلى اجتماع في أقرب وقت ممكن، فيما توقع المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، عقد الجلسة الطارئة الخميس المقبل، لافتاً إلى أن الطلب قدم أيضاً باسم «منظمة التعاون الإسلامي» و«مجموعة عدم الانحياز».
ورغم الاندفاع الأميركي على الصعيد الدولي، فقد سحبت واشنطن فتيل الأزمة بإعلان مسؤولين في البيت الأبيض، في وقت متأخر أول من أمس، قرار تأجيل زيارة نائب الرئيس، مايك بنس، لمصر وفلسطين المحتلة، التي كانت مقررة بدءاً من أمس، وذلك حتى الأسبوع الثاني من الشهر المقبل، بدعوى ضرورة وجوده في واشنطن من أجل تصويت في الكونغرس على خطة إصلاح ضريبي.

وصل عباس إلى السعودية بينما أشاد هنية بالموقف القطري «السيادي»


وكان الجمهور الفلسطيني، بدعوة رسمية وفصائلية، مستعداً للتصعيد في حال قدوم بنس، وتحديداً زيارته حائط البراق (الغربي)، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن من أسباب تأجيل الزيارة رفض مَن يُسمى «قيّم المكان المقدس»، الحاخام رابينوفتش، إقامة مؤتمر إعلامي في باحة الساحة «خشية من إشعال المكان المقدس لأسباب سياسية»، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «يخشى مواجهة الحاخام ذي النفوذ في الأوساط المتدنية، فجاء تأجيل الزيارة ليرجئ علقة بالغنى عنها من ناحية نتنياهو».
من جانب ثانٍ، وعلى الصعيد الأممي، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أمس، عن صدمته بعد قتل جيش الاحتلال شاباً مبتور القدمين ويستخدم كرسياً متحركاً قرب السياج الحدودي الفاصل مع غزة الجمعة الماضية، في إشارة إلى الشهيد إبراهيم أبو ثريا (29 عاماً) المبتور القدمين. وقال الحسين في بيان صادر عن مكتبه إن «الحقائق التي جمعها موظفو مكتبنا في غزة حتى الآن تشير بشدة إلى أن القوة المستخدمة ضد أبو ثريا كانت مفرطة». وأضاف البيان: «استخدام الأعيرة النارية الحية أدى إلى إصابة ما يزيد على 220 شخصاً في غزة، بينهم 95 يوم الجمعة الماضي وحده».
على الصعيد السياسي الفلسطيني، وبينما وصل رئيس السلطة محمود عباس، مساء أمس، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية، حيث عقد اجتماعاً مباشراً مع وزير الخارجية عادل الجبير، قبيل اجتماع مقرر مع الملك سلمان، وولي ابنه محمد، وجهت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» انتقاداً إلى السلطة، بسبب انتهاء الاجتماع «القيادي» الفلسطيني ليلة أمس في رام الله «دون نتائج محددة»، مؤكدة أن «تغييب الهيئات الرسمية ذات الصلاحية باتخاذ القرار ومنها اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي سياسة خطيرة تلحق الضرر بالقضية».
واستهجنت الجبهة في بيان أمس، انتهاء الاجتماع «دون أي قرارات وإجراءات ملموسة للرد على السياستين الإسرائيلية والأميركية بشأن القضية الوطنية... ما عقد في رام الله لم يكن اجتماعاً للقيادة الفلسطينية المتعارف عليها وطنياً التي تضم رئيس اللجنة التنفيذية وأعضاءها والأمناء العامين ورئيس المجلس الوطني». وأضاف البيان أن الاجتماع الذي هو الأول منذ القرار الأميركي الأخير «لم يحدد موعداً لعقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبقى الأمر معلقاً». ووفق مصادر، ضمّ الاجتماع رئيس الحكومة وقيادات الأجهزة الأمنية ووزراء وقيادات من حركة «فتح» وبعض أعضاء «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير»، أي إنه لم يكن اجتماعاً محدّد الهيئة.
في غضون ذلك، أقرّ عضو «اللجنة المركزية لفتح» محمد شتية، بأن «دولاً عربية ــ لم يسمها ــ رفضت عقد قمة عربية طارئة، مضيفاً في تصريح صحافي، أننا «طلبنا عقد قمة عربية من أجل القدس وبعض الدول العربية رفضت ذلك... القمة الإسلامية في إسطنبول لم يأت إليها إلا رؤساء 5 دول». واستدرك شتية: «لن نقع ضحية الترويج الإسرائيلي حول التطبيع مع الدول العربية، لأنها دعاية مبرمجة من أجل بث الإحباط في نفوسنا وكأن العرب باعوا فلسطين».
من جهة أخرى، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إلى «إحياء صندوق دعم القدس الذي سبقت أن اقترحته قطر في قمة عربية سابقة بغرض دعم أهل المدينة المقدسة». وقال خلال احتفال في غزة بـ«اليوم الوطني لدولة قطر»، بحضور مسؤولين قطريين: «ندعو إلى تجديد وإحياء صندوق دعم القدس وضخ الدعم اللازم لأهل المدينة المرابطين... (كما) نحثّ على توحيد الكلمة في دول الخليج والسمو على الخلافات الفرعية ومعالجة القضايا الداخلية بالحوار والاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول وقراراتها». وأشاد هنية بمواقف الدوحة، منوهاً بكونها «صاحبة القرار والموقف... والتي تحمي سيادتها واستقلالية قرارها»، وموضحاً أن «من يدعم شعبنا نقف معه... قطر وقفت مع غزة حينما تخلى عنها كثير من الناس، ووقفت في وقت أدار البعض لنا ظهره، لذلك نحن نقف معها وإلى جانبها».
(الأخبار)




بعد 12 عاماً من العمل: كنيس «فخم» تحت «البراق»

كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن افتتاح الاحتلال الإسرائيلي «كنيساً يهودياً فخماً» في الأنفاق التي عمل على حفرها تحت حائط البراق غربي المسجد الأقصى، وذلك في إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس، وخاصة جنوبيّ الأقصى وغربيّه. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الحديث عن افتتاح كنيس فخم أول من أمس يقع مقابل ما يسمى «الحجر الكبير» في الأنفاق. وأضافت الصحيفة أن الكنيس يتميز بتصميم خاص يتضمن ألواحاً معدنية كتبت عليها «أسفار توراتية»، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية. وقالت «يديعوت» إن هذا الكنيس «نتيجة جهود استمرت نحو 12 عاماً شملت تدعيم وبناء الكنيس وحفريات أثرية في المكان»، فيما قالت المؤسسة المشرفة إنها ستنشر في الأيام المقبلة «ترتيبات الصلاة في الكنيس الجديد».
(الأناضول)





الاستيطان هذه السنة الأعلى منذ 16 عاماً

أفاد تقرير نشره الاتحاد الأوروبي بأنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي دفعت خلال النصف الأول من العام الجاري ببناء نحو 8 آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة وشرقي القدس. وأعدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل هذا التقرير بناءً على بيان دائرة الإحصاء المركزية وجمعيات يسارية. وبالمقارنة مع سنوات ماضية، في عام 2016، أُحصي نحو 3000 وحدة مقارنة بأقل من ذلك: 1500 في عام 2014، أي أكثر بقليل من 500 في 2010، ونحو 1600 في 2001.
ووفقاً للتقرير، فإن 5000 وحدة استيطانية من تلك التي يجري دفعها تمرّ الآن في مراحل تخطيط، فيما نشرت مناقصات لبناء الـ3000 وحدة الباقية. وقدّر معدّو التقرير أن هذه الوحدات ستضيف نحو 30 ألف مستوطن إلى الضفة والقدس خلال عدة سنوات. وطبقاً لأرقام الاتحاد الأوروبي، يعيش حالياً 399 ألف إسرائيلي في الضفة ونحو 208 آلاف في الأحياء اليهودية في القدس، بما في ذلك الأحياء الكبيرة، فيما يعيش نحو 600 ألف مستوطن في 142 موقعاً في الضفة والقدس، منها 130 في الضفة، و12 في القدس.
(الأخبار)