في ضوء التوترات الأخيرة في شرق نهر الفرات، وملابسات إسقاط الطائرة الإسرائيلية من قبل الدفاعات الجوية السورية، ارتفعت بعض أصوات الأميركيين المتشددين تجاه إيران، منادية بضرورة الدفع نحو مواجهة ضدها في سوريا.
الكاتب بن أرمبرستر، يشير في تقرير نشره على موقع «لوبلوغ» الالكتروني، بعنوان «المحافظون الجدد يدعون إلى الحرب ضد إيران في سوريا بعد الضربات الإسرائيلية»، إلى أنّ «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات» المعروفة بأنّها كانت من أبرز المعارضين للاتفاق النووي مع إيران والداعين إلى تغيير النظام فيها، كانت من بين أوائل تلك الأصوات عبر باحثيها ورئيس مجلس إدارتها، مارك دوبويتز، ليعود المستشار السابق في المؤسسة ريتشارد غلودبيرغ، ويكتب مقالاً في صحيفة «نيويورك بوست»، يقول فيه إنّه «حان الوقت لترامب، لكي يعيد تأسيس قوة ردع عسكرية قوية ضد التوسع الإيراني، وذلك بالتعاون الوثيق مع الحلفاء الإقليميين». في مقابل ذلك، يلفت أرمبرستر إلى أنّ على الرئيس دونالد ترامب، قبل المضيّ في خيار كهذا، أن «يستعد لمجموعة من الردود المحتملة من إيران، وخاصة عن طريق وكلائها في العراق وسوريا ولبنان». ويلفت إلى أن عدداً من مسؤولي إدارة ترامب كان قد دفع بالفعل إلى مواجهة إيران عسكرياً في سوريا، ولكنّ مسؤولين آخرين، ومن بينهم وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، الذي رغم قوله سابقاً إن النظام الإيراني يُشكِّل أكبر تهديد تواجهه الولايات المتحدة، «عارضوا فتح جبهة أوسع ضد إيران ووكلائها في جنوب شرق سوريا»، على اعتبار أن تلك الخطوة «محفوفة بالمخاطر... ويمكنها أن تقود الولايات المتحدة إلى مواجهة خطيرة مع إيران».
ويضيف أرمبرستر أن «معهد أميركان انتربرايز الذي يُعدُّ حصناً للمحافظين الجدد، والذي ساعد الرئيس جورج بوش على الترويج لحرب العراق، طرح بدوره ورقة بحثية تدعو إلى حرب سريّة ضد إيران في سوريا».