نيويورك | في الأمم المتحدة لم تعتد سوريا سوى أن تكون المدافع عن الحقوق العربية كافة، لا أن تكون هدفاً من الدول العربية نفسها. كان مندوبها بشار الجعفري في كل المناسبات عملاقاً في المواقف، لا في طوله وحسب. إنه أكثر من سفير وأكاديمي ومتبحر في السياسة وحقوق الإنسان. برزت ثقافته ومطالعاته الرفيعة في كل المناسبات، ولا سيما حين كان يكرر طلب حق الردّ على مندوبي العدو في المحافل الدولية بعيداً عن جمود الخطابة الحزبية العربية والتصاقاً بالقوانين الدولية المتبحّر فيها، وبذخيرة من مخزون تاريخي يقل نظيره، فهو يعشق القراءة، وأفضل هدية له هي الكتاب.
في اللقاءات الخاصة، لا ينكر العيوب والأخطاء الكثيرة التي يعانيها الوضع السوري ويحلم بتغييرها بوسائل وأساليب عصرية. لكنه وجد نفسه في الأمم المتحدة بعد حرب لبنان عام 2006، ومشاريع عزل سوريا في السنوات التي سبقتها وتلتها، في عين العاصفة. فهو لسان الحكومة السورية الأول بعد وزارة الخارجية في دمشق، ولا يكاد جفناه يعرفان النوم وهو يتصدى في الجلسات والاجتماعات لخصومه من الشرق والغرب والعرب، وأيضاً في إيصال الرسائل العلنية وغير العلنية لأرفع الجهات في المحافل الدولية. الجعفري لا يتوانى عن زيارة الأمين العام بان كي مون ومساعديه مراراً لكي ينقل استياء، بل اشمئزاز، قيادته من تجاهل الخطابات الكثيرة التي تُرسَل عن الجولان والحالة في سوريا في التقارير.
وفي الجلسة الأخيرة التي عقدت في أواخر كانون الأول الماضي، رفع الصوت عالياً منتقداً بان ومساعديه على إهمال حال السوريين في الجولان، رغم رسائله العديدة بشأن معاناتهم مع الاحتلال. لكنه يعرف حدود الأمين العام وأزمة المنظمة الدولية التي باتت أداة لشرعنة العدوان والحروب، بدلاً من أن تكون حارساً وصائناً للسلم.
في الأزمة الأخيرة، وقف الجعفري وقفة قيادية ممثلاً رئيسه وسياسة بلاده وشعبه متصدياً لحملة دبلوماسية غربية ـــــ عربية من أثقل الأعيرة. مستعيناً برباطة جأش نادرة، وبملفات كثيرة، وخلفيات سياسية قلّ نظيرها، فتح كل نيرانه السياسية على مجموعة من وزراء الخارجية قدموا من واشنطن ولندن وباريس وبرلين ولشبونة، فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني. وكان لكلمته في تلك الجلسة، التي عقدت في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 31 كانون الثاني الماضي، صدىً قوي في النفوس بين محبيه ومبغضيه. لم تستطع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها البريطاني وليام هيغ الردّ عليه، وعندما ردّ عليه وزير خارجية قطر، كان عليه أن يتحمل ما تلقاه.
كلمته في تلك الجلسة المدعّمة بالمستندات، حجّمت الأمين العام للجامعة العربية، وأظهرته متلبساً بجريمة التواطؤ مع المؤامرات القطرية ـــــ الغربية في إخفاء التقارير. فيها سأل الجعفري حمد بن جاسم مرتجلاً: «هل قطر عضو في حلف الأطلسي أم في الجامعة العربية؟». وسخر من أولئك الذين يتحدثون من جيوبهم، لا من عقولهم وأفواههم، مذكّراً إياه بأطفال سوريا الذين كانوا يتبرعون لإخوتهم المحتلين في الخليج من مصروفهم الضئيل لكي يكافحوا الاستعمار ويتحرروا من نيره. شرف تبرّأ المسؤول القطري منه، زاعماً أن قطر لم تكن محتلة (من بريطانيا) في يوم من الأيام. بل كانت بينها وبين المملكة المتحدة «اتفاق وانتهى»، وبأنها ليست ملزمة بأن تقف موقفاً معادياً لإسرائيل لكونها ليست من دول المواجهة التي تعاني من الاحتلال، لكنها «لا تقصّر في مساعدة الفلسطينيين من دون منّة». بالطبع أغفل حمد القول إنه يساعد الإسرائيليين أيضاً على قدم وساق و«بحيادية» من دون تمييز بين عربي واسرائيلي. كذلك ذكّر حمد والعربي وبقية سفراء العرب بأن أطفال سوريا كانوا ينشدون نشيد الثورة الجزائرية صبيحة كل يوم دراسي.
بشار الجعفري مولود في دمشق في 1956 متزوج وله ثلاثة أولاد. هو خريج الأدب الفرنسي من جامعة دمشق وحائز ثلاث شهادات دكتوراه، واحدة من الحلقة الثالثة في العلوم السياسية من جامعة سيو في باريس، ودكتوراه دولة في العلوم السياسية من جامعة السوربون الفرنسية، وفي تاريخ الحضارة الإسلامية في جامعة شريف هداية الله في جاكرتا. وهو يتقن الفرنسية والإنكليزية والفارسية.
عمل الجعفري في الخارجية السورية منذ 32 عاماً ومثّل بلاده كأمين ثم مستشار لدى باريس، وكسفير فوق العادة مفوض لدى جاكرتا على مدى خمسة أعوام، وعاد بعدها إلى دمشق عام 2003 حيث تولى منصب مدير المنظمات الدولية في الخارجية. وفي عام 2004 تولى منصب سفير فوق العادة مفوض في مقر الأمم المتحدة في جنيف حتى 6 تموز 2006، حين انتقل نيويورك فوجد نفسه في خضم الحرب الكبرى على لبنان وسوريا والقضية الفلسطينية. وتعين عليه تلك الفترة أن يتجرع بحسرة وقهر سموم الدبلوماسية العربية التي وقفت في موقع بعيد عن الوطنية والقومية.
كان أصعب ما مرّ به إضطراره أن يحمي ظهره من غدر بعض العرب وهو يتصدى للمؤامرات على قضاياهم، وأن يرى أولئك يُفشلون مساعي رئيس الجمعية العامة النيكاراغوي، الأب ميغيل ديسكوتو بروكمان، لمساعدة الشعب الفلسطيني خلال عدوان إسرائيل عام 2008 ـــــ 2009 على غزة.
إلى جانب قائمة طويلة من النشاطات السياسية والدبلوماسية والإنسانية، يتميز المندوب السوري بأسلوبه الأدبي الذي يمزج فيه بين الفكر والسياسة، ينهل مستشهداً من الثقافات العربية والغربية والشرقية. نشر أخيراً كتابه التاريخي «أولياء الشرق البعيد»، يروي فيه بأسلوب قصصي شيق، حكاية انتشار الإسلام في شرق آسيا منذ 1400 سنة، بما في ذلك في الصين وإندونيسيا وماليزيا، فضلاً عن شبه القارة الهندية.
يتحسر على الفرص التاريخية الضائعة حين قبلت سوريا بأن تتمثّل بعد الحرب العالمية الأولى بزعماء لا باع لهم في السياسة من الحجاز، بينما كانت سوريا تتفرد، دون كل العرب، بمندوبين في «مجلس المبعوثين» في تركيا.
إطلاق 7 مهندسين إيرانيين في سوريا
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، نقلاً عن مصدر مطّلع في وزارة الطاقة عن إطلاق سراح المهندسين الإيرانيين السبعة الذين اختطفوا في كانون الأول قرب حمص. والمهندسون السبعة يعملون في محطة جندر لتوليد الطاقة قرب مدينة حمص في وسط سوريا. ويعمل المختطفون السبعة جميعهم لشركة إدارة مشاريع محطات الطاقة في إيران «مابنا»، وهي من أكبر الشركات المتعهدة التابعة لوزارة الطاقة الإيرانية. ويبقى أحد عشر زائراً دينياً آخرين قيد الاحتجاز.
(الأخبار)
ليبيا لا تمنع رعاياها من القتال في سوريا
أعلن وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال أن حكومة بلاده الانتقالية لا تستطيع أن تمنع الليبيين من القتال في سوريا. وقال، في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، إن «الناس يريدون الذهاب إلى هناك والقتال مع السوريين ولن يمنعهم أحد، ونحن لا نتخذ هذا الموقف رسمياً، غير أننا لا نستطيع التحكم برغبة الناس».
وقالت فايننشال تايمز «إن ثواراً ليبيين سابقين من مدينة مصراتة أعلنوا هذا الأسبوع مقتل 3 من زملائهم في القتال الدائر ضد النظام السوري».
( يو بي آي)
51% من الفرنسيين يؤيدون تدخلاً عسكرياً في سوريا
أظهر استطلاع فرنسي أن 51% من الفرنسيين يؤيدون التدخل العسكري في سوريا، ولكن الغالبية العظمى ترفض تدخل فرنسا بمفردها في هذا البلد. وأجرى الاستطلاع موقع (أتلانتيكو) الفرنسي الإخباري ذي الميول اليمينية عبر معهد الأبحاث والاستطلاعات (إي أف أو بي). وأظهرت النتائج أن 51% من الفرنسيين يؤيدون التدخلّ العسكري في سوريا عبر الأمم المتحدة، بينهم 59% من أنصار اليسار و56% من أنصار حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم. وهذه النتيجة أعلى بكثير من نسبة مؤيدي التدخل العسكري في ليبيا التي بلغت 36% فقط في استطلاع أجراه الموقع.
( يو بي آي)
14 تعليق
التعليقات
-
انت جسر العبور الذي سوف يصلانت جسر العبور الذي سوف يصل سوريا بالعالم أجمع ، ومع كل الأرهاب الدولي وخصوصا من إخوتنا العرب سوف تصل كلمتك المؤثرة التي أذابت صملاخ عقولهم الی أرجاء العالم ، وانت من الأشخاص الذي وضعت في المكان المناسب .
-
لا ادري ان كان بوسع الحروف انلا ادري ان كان بوسع الحروف ان تقدر تترتب وتصبح كلاما كي تتحدث عن اولاء الاسود الشامخون الذين تعلو بهم هاماتنا اسال الله ان يلهمكم الصبر باوجه اولاء السفلة العملاء وترفعوا رؤوسنا اكثر بصلابتكم
-
الناصر بشار الاسد والليث بشار الجعفرييتجلى العنفوان والشموخ وعلوهامة السوريين في كل الازمنةوسراهمية سورية بقوة وصلابةاهلهافكل الامبروطوريات استطاعت احتلال كل دول الارض وحين تصل الى سوريةلتحتلهاتنكسر احلامهاوتتحطم هي واطماعها
-
لك الف شكر ايها الاصيل -لل د الجعفري لك الف تحيه فقد كنت كالاسد وانت كذالك بين الضباع التي تريد نهش البلد فحماك الله وحمي سوريا شعبا وقياده
-
انا افتخر بالعملاق بشار الجعفريكلنا فخر بك يا عزة السوريين وفخرهم دائماً ستبقى مخرز السوريين في مجلس الامن وفي كل العالم نحبك ونساءل الله ان يحفظك ويرعاك دائماً شكراً لك
-
ياسمين اللغة العربيةالجمهورية العربية السورية هي رجال أمثال الرئيس بشار الأسد ودبلوماسيون مثقفون لا يمكن حصرهم أمثال الدكتور بشار الجعفري وسائر السفراء السوريين ... هؤلاء كِتاب اللغة العربية الذي يدرس القومية العربية... فاتنة هي اللغة العربية حين ينطقها رجل كبشار الجعفري... الدبلوماسي المثقف الذي حمل معه إلى مجلس الأمن ياسمين دمشق .. ومن لا يجيد تنشق عطر الياسمين الدمشقي عليه أن يتأكد من سلامة حاسة الشم لديه.. سوريا ... وحق الدم البريء في ترابك ، لا تسمحي لعينيك دمعاً على من نسي اللغة العربية ... لأن القرآن أنزل باللغة العربية ليقرأه الجدير به.
-
يفيد الشيخ حمد أن: - قطر لميفيد الشيخ حمد أن: - قطر لم تكن محتلة (من بريطانيا) في يوم من الأيام. بل كانت بينها وبين المملكة المتحدة «اتفاق وانتهى». حتى بريطانيا لا تتقدم بهذا العذر الواهي لإحتلالها شواطئ الخليج في محاولة النهب المتواصل للنفط والذي إبتدأ في أواخر القرن التاسع عشر. تلاه تحويلها الى ‘محمية‘ (مـِن مَـن؟) قبل أن تسلم بريطانيا ساحل الخليج لقبائل مستعدة للعمل معها تحت حماية الجيش البريطاني المتواجد في الكويت. لكن جواب الشيخ يؤكد أن نزعة الحرية وطلب الإستقلال، أي النخوة العربية إن لم نقل الإنسانية عامة، لا توجد عند الأسرة الأتوقراطية التي حكمت في قطر منذ منتصف القرن التاسع عشر تارة تحت وصاية بريطانيا العظمى والان تحت وصاية الولايات المتحدة (وآخرون)! وفي جواب ثان صرح الشيخ بما يعرفه كل عربي: -أن قطر ليست ملزمة بأن تقف موقفاً معادياً لإسرائيل لكونها ليست من دول المواجهة التي تعاني من الاحتلال. لا شك أن السوريين والعرب عامة لا يرون في هذا التصريح مفاجأة. قطر والشيخ حمد قبطانها بعد أن أطاح بوالده، بـَنـَت علاقات وشيجة مع الصهاينة، كانت بدايتها في الدعم الذي وفرته الولايات المتحدة وحليفنها إسرائيل، لإنقلاب الشيخ على أبيه! لكن ما لا يمكن فهمه هو إهتمام المشيخة ‘بالشعب السوري‘! ما هو الغطاء السياسي لذلك؟ لا يمكن أن يكون إنسانيا بالأخذ بالأعتبار علاقة قطر ‘غير المعادية‘ مع إسرائيل وإحتلال إسرائيل لفلسطين، وسلبها حقوق الشعب الفلسطيني على مرأكثر من 60 عاما! الشيخ حمد لم يجب على إنتسابه لحلف الناتو، بل على إنتساب قطر، وبقية المشايخ التي تلازمها، لحلف ‘أصدقاء إسرائيل‘ وهو لعمري أكثر خطرا على فلسطين وسورية... وشعب قطر.
-
حنين الفرنسيين إلى المستعمرة السورية القديمةنتائج إستطلاع الرأي الفرنسي يشي بحنين خفي من الفرنسيين إلى المستعمرة السورية القديمة، التي كان الفرنسيون يعدونها من أملاك الجمهورية في عبر الحدود ومن ضمن املاكها الجمهورية السورية ولبنان والأطراف المحتلة من كيليكيا واسكندرون التي وهبتها فرنسا لتركيا لقاء وقوف الأتراك جانب الحلفاء. و قد يكون ساركوزي يرغب في استعادتها وفي هذا ما يوضح جانباً من خلافه مع الأتراك....و لسورية بكل اجزائها من جبال طوروس إلى عريش مصر تاريخ طويل مع الإستعمار الفرنسي وشقيقه البريطاني ووريثهما الأميركي و سوف يرحب السوريون بكامل مكوناتهم ومن ضمنهم لبنان والعراق وفلسطين والأردن بهذه الجولة الجديدة من العراك العالمي وسوف ييثبتون للعالم أجمع أنهم أمةٌ حرةٌ لا تقبل القبر مكاناً لها تحت الشمس
-
نتيجة استطلاع مستقبلييا حبايبنا الفرنسيين , فلتتذكر الأجيال القادمة من الفرنسيين عندما يكون موضوع الاستطلاع هي يوافق مسلمو فرنسا على بقاء المسيحيين الأصليين بالبلاد عندما يصبحون أقليةً في بلادهم . و شكراً
-
تحية اعتزاز بالدكتور الجعفريتحية اعتزاز بالدكتور الجعفري صموده ووقوفه في مجلس الامن وقفة العز والكبرياء السوري. ان نتيجة الاستطلاع مبينة على ما تبثه قناة فرانس 24 التي اشتهرت بكذها وافترائها والاوربيون لا يتابعون الا القنوات المضللة نتيجة حجب القنوات السورية
-
سورية وكل الفخركل الحق لكل السوريين أن يغنوا دون سواهم من كل الشعوب العربية أنا سوري آه يا نيالي فوجود كثير من الشخصيات أمثال بشار الجعفري الذي أثار اعجاب المحبين وغيظ الحاقدين بشكل كبير جدا دليل قوة كلامه ومنطقيته في سورية يجعلنا نحس بالفخر دائما كسوريين ولا نخاف مهما جرى ومهما كبرت المؤامرةلأننا نثق بقوة الدبلوماسية السوريةوبقوة الحضارة السورية
-
أتمناك وزيراً للخارجية..كل التحية والتقدير للدكتور الجعفري,وأنا بصراحة منذ مدة كنتُ دائماً أتمناه لو يصبح وزيراً للخارجية, فمع الإحترام للوزير المعلم إلا أن ظروفاً كالتي مرت مؤخراً فإن وزير الخارجية عليه أن يمزج مع الدبلوماسية الناعمة "ديبلوماسية العنف اللفظي" لمجابهة مسئولي ووزراء (أمريكا وإسرائيل وفرنسا وقطر وتركيا) فهؤلاء كثير جداً عليهم خطاب وليد المعلم,هؤلاء بحاجة لأسلوب وتعنيف وتهديد يوسف الأحمد وبشار الجعفري. ---------------- آخر نكتة:ملك على شفا القبر لقنه سعود الفيصل بعض الجمل بأن ينتقد الفيتو (الروسي الصيني) بمجلس الأمن و يقول أن سمعة الأمم المتحدة إهتزت!! يا ترى أين هو ومن سبقه من (مئات الفيتوات) الأمريكية المعادية للفلسطينيين والعرب والمضادة لتحقيق مطالبهم والمانعة من إيقاف الحروب على مصر وسورية ولبنان والعراق وغزة؟؟فعلاً يريد الله لهؤلاء أن يختموا حياتهم بالعار لآخر لحظة من عمرهم وحكمهم.
-
الاسد بشار الجعفريتحية إلى الاسد بشار الجعفري الذي ابدع في اخر خطابين له في مجلس الامن .. ارغب بالتعليق على الجزأ الاخير من المقال والذي يتحدث عن نسبة مؤيدي التدخل العسكري .. هذا يدل على امر في غاية الخطورة وهو ان الاعلام الغربي يصور للرأي العام لديه الوضع في سورية على انه جهنم حمراء وان النظام وحده المسؤول عن هذه الاحداث وان المعارضة سلمية وكل القائمين عليها ناس مساكين .. بالتالي تصبح مهمة الطرف الاخر اصعب بكثير وخصوصا انها شعوب غير ناطقة بالعربية .. والله يحمي سوريا من اهلها ..