الحرب الشاملة في سوريا وعليها لم تترك مجالاً إلا حوّلته ساحة للمعارك. وإلى جانب الميدان الشعبي والعسكري والامني، ثمة ميدان آخر لا يقل اهمية عما سبق: الحرب الإلكترونية. وبعدما تمكن قراصنة مؤيدون للمعارضة السورية من اختراق الرسائل الالكترونية التي قيل إنها عائدة للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته، تمكن قراصنة من الطرف الآخر من احتلال البريد الالكتروني لرئيس «المجلس الوطني السوري»، برهان غليون، والاستحواذ على كل ما فيه. وتضيء هذه الرسائل ــ التي حصلت «الأخبار» على جزء منها ــ على جانب غير مرئي مما يدور في المجلس، إضافة إلى علاقاته وصلاته غرباً وشرقاً، فضلاً عن سبل إدارته للأموال التي يحصل عليها. كذلك تُظهر هذه الرسائل نظرة المجلس لنفسه ومكوناته. ابتداءً من اليوم، تنشر «الأخبار» ما في حوزتها من هذه الرسائل، ثلاث منها في عدد اليوم. الأولى من مسؤول في الخارجية الأميركية إلى غليون تُظهر مستوى التنسيق بين الطرفين، وأخرى تتضمن محضر اجتماع للمكتب التنفيذي للمجلس عقد قبل أسبوعين، والثالثة فيها كتاب بعث به غليون إلى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل ثمانية أيام