هذا المساء، تنطلق النسخة العربيّة من البرنامج الذي كلّف إنتاجه ثلاثة ملايين دولار. بين الاستعراض والألعاب والتشويق، نتابع مواجهةً «حامية» بين المشتركين وأهم رياضيّّي العالم العربي

باسم الحكيم
بعيداً عن برامج الواقع واكتشاف المواهب، تدخل LBC ميداناً جديداً من المنافسات الرياضيّة وألعاب التحدي والقوّة مع «Gladiators ــــ الأبطال» الذي يعدّه وينفذ إنتاجه مازن لحّام ويقدّمه ناصر أبو لافي من «ستاراك 6» والرياضيّة زينة خوري، ويتولى رئاسة تحريره عماد موسى ويخرجه طوني قهوجي وتنتجه Pac. وينفّذ لأول مرّة في العالم العربي، بعد نجاح نسخاته العالميّة بين أميركا (1989)، إنكلترا، فنلندا، الدنمارك، ألمانيا، روسيا وغيرها. هذا المساء، تنطلق الحلقة الأولى من النسخة العربيّة من البرنامج الذي نفّذ بكلفة إنتاجيّة وصلت إلى ثلاثة ملايين دولار، في أجواء تمزج بين الاستعراض والرياضة والألعاب والتشويق، مع الأخذ في الاعتبار الإبهار في الديكور الذي رسمه رامز عسّاف بدقّة جعلته نسخة طبق الأصل عن ديكورات النسخ العالميّة في مساحة تبلغ 3000 متر مربع، وما تعطيه الإضاءة التي صمّمها فؤاد حداد من ثقل للحلقات، إضافة إلى المعدات المستقدمة من أميركا، وحوض مائي بسعة 600 متر مكعب، مجهز بتقنيّات تكرير متطورة، وكاميرات تحت الماء.
يمثّل البرنامج الجديد، تحدياً كبيراً ليس للمشتركين الـ36 الذين اختيروا من 11 بلداً عربيّاً لمواجهة 14 Gladiators من أهمّ رياضيّي العالم العربي فحسب، بل لـ«المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال» والمراهنين على البرنامج وإيمانهم بإمكان تنفيذه في بيروت مع فريق لبناني، بدل نقل طاقم العمل كلّه والبحث عن مكان آخر لبناء الديكورات الضخمة في بلدان مجاورة، والاستعانة بفريق أجنبي. يشرح المنتج المنفّذ مازن لحّام الذي كان أول من بدأ العمل على النسخة العربيّة مع فريق مصغّر مطلع العام «بحثنا عن ساحة تناسب البرنامج، فصنعناها وأقمنا مدرجات وسقفاً عازلاً للصوت. كل ذلك في مدة قياسية هي 45 يوماً، ومن دون أن يزورنا أي من منفذي النسخة الأميركيّة». لا يوافق لحّام على أن البرنامج موجه إلى الرياضيين والمهتمين بالرياضة فقط، «المشتركون ينتمون إلى اختصاصات مختلفة في مواجهة أبطال في البوكسينغ وكمال الأجسام. ما يحفّز كل الشرائح على متابعة الحلقات». كما يشدد على أهمية اختيار المشتركين في هذا البرنامج، «فقد كان الكاستينغ هنا مدروساً بعناية بالغة، فالمضمون هو الأساس والمشتركون هم الأساس».
يشرح لحّام عن التحديات التي سيخوضها المشتركون «لدينا لعبة «التوزان» حيث ينبغي للمشترك أن يوقع الـGladiator عن منصته في 30 ثانية، يتبادل خلالها الضربات معه باستعمال عصا ملاكمة. ثم «السد»، يُطلب فيها من المشترك أن يقطع السد في 30 ثانية، بينما يصارع أربعة Gladiators. «الهرم»، ويطلب من المشترك التصدي للـ Gladiators من أجل الوصول إلى قمة الهرم، ثم لعبة تسلّق الجدار وبلوغ القمة في أجواء من المطاردات. بعد ذلك، ينتقل المشترك من منصة إلى أخرى، في ظل محاولات الـ Gladiators لإسقاطه. إضافة إلى لعبة المواجهة، والجسر والحلبة قبل الوصول إلى مرحلة الحسم، وفيها سيجتاز المشترك العوائق في

ديكور يعتمد على الإبهار يشبه النسخ العالمية من البرنامج
وقت أسرع من منافسه»، ويسمّيها لحّام بـ«ميدان الموانع».
في كل حلقة، يواجه أربعة مشتركين، اثنان منهم من الذكور واثنان من الإناث، الـ Gladiators المقسّمين أيضاً بين ذكور وإناث. وفي نهاية كل حلقة، يخرج شاب واحد وفتاة واحدة. ومَن يتمكن من جمع نقاط أكثر، يأخذ فرصته في الانطلاق قبل خصمه في لعبة الحسم. بعد منافسات تمتد تسعة أسابيع وتمثّل مرحلة أولى، ينتقل 8 من الذكور و8 من الإناث إلى الربع نهائي، بينما يوضع الشاب والفتاة اللذان حقّقا أسوأ نتيجة بصفة احتياطيين. بعد ذلك، يحين موعد التصفيات نصف النهائيّة التي يصل إليها أربعة ذكور وأربع إناث، ويصل أربعة فقط إلى الحلقة الختاميّة، اثنان منهم مرشّحان للفوز بلقب Gladiator وبالتالي الفوز بجائزة البرنامج، وسينضمان إلى الموسم الثاني.
ويوضح لحّام، «كنا مصرّين على اختيار الـ Gladiators من العالم العربي، رغم أن كلامهم في الحلقات قليل جداً، وهم من مصر ولبنان وفلسطين والكويت والسعودية والأردن وتونس واليمن، وأطلقنا عليهم ألقاباً سيعرفون بها في الحلقات، كالوطواط والوحش والغول وانفجار والأفعى والمدمّرة والصاعقة وجبار وسواها». ويؤكد على نتيجة متقنة مع مسؤول المونتاج وسيم سكر. وبعد هذا البرنامج، ينتظر إطلاق سلسلة برامج في الأيّام المقبلة. ونيشان الذي قد يعود مطلع العام الجديد في برنامج حواري، يدرس حالياً ثلاث أفكار من ثلاث شركات إنتاج مختلفة بينها: Day Dreams التي تعكف حاليّاً على وضع اللمسات الأخيرة على برنامجي وفاء الكيلاني (ضد التيار) ورانيا بارود (جلسة نسوان)، إضافة إلى برنامج خاص للمخرج بيتر خوري هو «الكلمنجي».

كل جمعة 20:45 على LBC


مصير Star Academy

بعدما حصل على رعاية إعلانيّة أرضياً وفضائيّاً، سيقدم Gladiators على مواسم عدّة، وليس كما حصل مع Survivor الذي لم يحقق الجماهيريّة المتوقّعة منه.
طبعاً، لا شك في أنّ الحكم النهائي سيكون للجمهور بعد مرور بعض الحلقات. فهل يحقّق Gladiators الصدى المنشود؟ وإذا فعل، فهل سيؤثّر نجاحه على استمراريّة Star Academy (الصورة) الذي عانى عثرات عديدة أجّلت إطلاق موسم الأخير لأسابيع عدّة؟ وهنا يبرز سؤال آخر: ماذا عن الموسم المقبل من برنامج الهواة في ظل التكتم الكامل عليه وعلى موعد بدئه؟