أعادت سلطات مدغشقر ليل الأربعاء الخميس 86 عاملة من رعاياها من لبنان جراء تعرّضهن لمعاملة سيّئة، وفق ما جاء في خبر نشرته وكالة فرانس برس.وزيرة السكان نادين راماروسون حضرت إلى مطار العاصمة انتاناناريفو لاستقبال العاملات، وقالت إن «معظم هؤلاء العاملات فررن من منازل مستخدميهن، وتدخل قنصل مدغشقر في لبنان لتسوية أمورهن بعد تلقّيه طلبات منهم أو من أسرهن» للعودة إلى بلادهن. كانت السلطات في مدغشقر قد قررت تخصيص طائرة لإعادة العاملات المنزليات بعد وقوع حالات عدة من سوء المعاملة الجسدية أو النفسية.
خلال سنة واحدة، توفيت في لبنان 17 عاملة من مدغشقر، بحسب اتحاد العاملين المجازين في العمل الاجتماعي في انتاناناريفو الذي يساعد الضحايا وعائلاتهن. العاملة ليوني (25 عاماً) قالت لدى وصولها إلى المطار «كان الأمر سيّئاً مع مستخدمتي، كانت تضربني ولا تعطيني أجري، أنا سعيدة جداً جداً بالعودة».
ويعمل في لبنان حالياً أكثر من سبعة آلاف عاملة من مدغشقر.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الرسمية في بعض الدول، كالفيليبين وإثيوبيا وسيريلانكا، كانت قد أصدرت قرارات لمنع مواطناتها من التوجه إلى لبنان، وذلك بعد تزايد شكاوى أعداد كبيرة من عاملات المنازل الأجنبيات من سوء المعاملة التي يلقينها من قبل مشغليهم.
المدافعون عن حقوق العاملات يطالبون بإقرار قوانين تضمن حمايتهن، وتنظم عملهن، من حيث ساعات العمل والحق في إجازة، والحق في امتلاك أوراقهن، فلا يصادر أرباب العمل جوازات السفر.
قبل شهور أطلقت وزارة العمل خطاً ساخناً لتلقي شكاوى عاملات المنازل، لكن يبدو أن معظمهن لا يعرفن بوجوده.
1 تعليق
التعليقات
-
يا للعار ولكن ما هي الأسباببا للعار أن نجد في بلاد الأرز اللبنانييون الذين بتفاخرون أنهم متحضرين أن بعاملوا خادماتهم بهذه الطريقة ولكن لنحاول تحليل الأسباب ألا تعتقدون أنّ السيدات اللبنانيات اللواتي يتصرفن بطريقة فيها الكتير من اللاإنسانية والتعالي على خادماتهم قد يعود لإحساسهم بالنقص والـ Frustration نتبجة ظروفهن الاجتماعية وعدم حصولهن على حقوقهن الاجتماعيةمن الناحية القانونية وقانون الأحوال الشخصية والزواج وما إلى هنالك من مشاكل فيحاولن إثبات وجودهن بطريقة غير سليمة ،الحالة لا تحتمل يجب معالجة الأمر من الجذور وكلنا مسؤؤلون مجتمع مدني وسياسيين وأفراد وعلماء دين كفى تشويهاً لصورة لبنان إيها اللبنانيات وانظرن إلى أنفسكن وإلى وجدانكن وليس إلى المرآة التى لا تعكس سوى صورة عمليات التجميل المزيّفة وطالبن بحقوقكن المدنية من الدولة بدل أن تستقووا على النساء الضعيفات اللواتي أتين بحثاً عن لقمة العيش في لبنان ربما أولئك النساء أفضل منا كلبنانيات إنهن مكافحات وليس عارضات أزياء أو باربيات BARBIES