أسباب عدة دفعت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى الكشف عن واحدة من أضخم عمليات التضليل الاستخبارية التي تعرضت لها إسرائيل في حروبها مع العرب، وأوقعتها في الفخ الكبير بداية حرب تموز 2006، وأهداف عدة قصد إصابتها في هذا التوقيت، ورسائل عدة بعث بها في سرد استمر عشر دقائق. وكلها أمور تتعلق بصلب الصراع القائم في المنطقة اليوم، حيث تحولت الأزمة السورية الى وجه من وجوه هذا الصراع، بعدما باتت الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن معهما من العرب، طرفاً مباشراً فيه.
وهي الأزمة التي تحوّلت عنصراً مركزياً في مصير بلدان أخرى كلبنان والأردن، الى جانب القضية الفلسطينية. وإلى حين، ربما يبقى الإسرائيليون وحدهم يتابعون الأمر بجدية الى أن يلتفت الآخرون الى النتائج.
في أصل الموضوع، كانت بعض الإشارات قد صدرت من جانب المقاومة في الأشهر القليلة التي تلت الحرب في عام 2006 حول فشل ما سماه العدو «الوزن النوعي». لكن أي معلومة حاسمة لم تصدر عن الحزب أو المقاومة. حتى إن الإسرائيليين الذين تلقوا هذه الإشارات تعاملوا معها باستخفاف. وهم ظلوا على اقتناع بأن ما قاموا به في ساعات الفجر، تلك، كان إنجازاً حقيقياً. وبين تحقيقات فينوغراد وتصريحات القادة العسكريين والسياسيين وصراعات الأجهزة حول من يتحمل مسؤولية الإخفاقات، بقي الجميع يتحدث عن هذه العملية باعتبارها الحقيقة الأقوى التي حاول العدو طويلاً تحويلها الى البقعة البيضاء الكبيرة في صفحة حرب لبنان الثانية السوداء.
ودرج العدو على اعتبار خطة «الوزن النوعي» في أدبياته «درة تاج» إنجازات حرب تموز. وكل ما كتب ووثق عن الحرب تصرف مع هذه الخطة على أنها «أص الكُبَّة» الذي ادّخره الجيش والأمن في اسرائيل لمواجهة حزب الله، إلى حد جعلت أحد المعلّقين العسكريين في إسرائيل يصف العملية بأنها «التظاهرة المذهلة للجمع الاستخباري والقدرات العملانية». وقال إن «النشوة التي ولّدتها» لدى القيادتين العسكرية والسياسية جعلتهم يندفعون قدماً في الحرب من دون الالتفات إلى نفاد بنك الأهداف في اليوم الرابع منها.
والخطة، كما عرضها الإسرائيليون، هي عبارة عن عملية معقدة وطويلة الأمد لجمع معلومات دقيقة عن خريطة انتشار الذراع الصاروخية المتوسطة والبعيدة المدى الموجودة في حوزة المقاومة. ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن سلاح الجو تمكن خلال تنفيذ هذه الخطة في ليلة الحرب الأولى من تدمير 70 إلى 80% من صواريخ هذه المنظومة. وقد أُطلق على هذه الليلة في أدبيات العدوان اسم «ليلة الفجر»، في إشارة إلى صواريخ «فجر 3» و«فجر 5» التي تشكلت منها ترسانة هذه الذراع وفقاً للمصادر الإسرائيلية.
الخطة برواية إسرائيل
وفي وقت لاحق على الحرب، سربت الاستخبارات العسكرية بعض معلوماتها عن الخطة. وفي كتاب «أسرى في لبنان» لمؤلفَيْه عوفر شيلاح (محلل الشؤون الأمنية في صحيفة «يديعوت أحرونوت») ويوآف ليمور (مراسل الشؤون العسكرية في القناة التلفزيونية الأولى) ورد شرح مفصل عن العملية. وتحدث المؤلفان عن «ستة أعوام من الإعداد، والجهود الاستخبارية الضخمة، والكثير من ساعات المناورة والتنظيم التي استثمرت فيها مئات ملايين الدولارات، من أجل تنفيذ هجوم واسع على عشرات الأهداف، معظمها مخازن أسلحة ومنصات إطلاق متوسطة وبعيدة المدى تابعة لحزب الله، كانت «الأص» في الأوراق التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي: ضربة جوية ساحقة، شبيهة بفجر الخامس من حزيران 1967، وبالهجوم على صواريخ أرض جو وطائرات سلاح الجو السوري في البقاع اللبناني عام 1982، والقصف التمهيدي الذي نفذته الولايات المتحدة في العراق عامي 1991 و2003.
ويشير الكتاب الى أن «أكثر من أربعين عملية خاصة لوحدات مختلفة تابعة لـ«أمان» (شعبة الاستخبارات العسكرية) استكملتها بمستوى عال من الدقة، بحيث أصبحت إسرائيل لا تمتلك فقط خريطة لأمكنة صواريخ الفجر، إلى درجة معرفة أي غرفة في البيت المحدد يوجد فيها الصاروخ، بل أيضاً قدرات خاصة على العمل: منظومات الـ«جي بي أس» كانت مصفرة بدقة يبلغ هامش الخطأ فيها متراً مربعاً واحداً. أما القنابل (الخارقة للتحصينات)، فقد أدخلت الإحداثيات في رقائقها الإلكترونية. وأقام سلاح الجو نموذجاً في جنوب إسرائيل، تدرب الطيارون فيه على مهاجمة أهداف من النوع الذي كان ينتظرهم في جنوب لبنان. المعونات الاستخبارية استكملت، بحيث يتم سحبها لحظة صدور الأمر وإرسال الطيارين إلى أهدافهم ضمن حد أدنى من الوقت».
ماذا فعل حزب الله؟
في كلمته أول من أمس، لم يتحدث السيد نصر الله عن عملية التضليل بحد ذاتها. قرر فقط الإعلان عن حصول العملية. لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام سيل من الأسئلة المتراكمة منذ مساء أمس على طاولة كل المعنيين في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية. وسوف يفتتح المزاد بسؤال قيادي:
س ــ هل يقول نصر الله الحقيقة؟
ج ــ لا يمكننا الجزم. لكن لم يسبق له أن كذب، أو غامر بصدقيته أو صدقية جماعته في أمر كهذا. ثم إن سيرة الحرب كما توالت فصولها تشير الى أن مخزونه من الصواريخ النوعية، إما كان أكبر مما نعتقد أو أنه فعلاً ضلَّلنا. ولدينا سوابق معه. لقد حصل في سنوات سابقة أن أجبرنا على التشكيك بصدقية عملاء كثر لنا في لبنان، من خلال لعبة العميل المزدوج. وفي الأعوام الأخيرة، كشف لنا عن قدرات كبيرة في العمل الاستخباري أدت الى فقء عيون كثيرة لنا. ثم هناك مثال عملية أنصارية التي بقيت ألغازها الى ما بعد 13 عاماً، عندما قرر نصر الله الكشف عن بعض تفاصيلها في سياق حاجات أخرى له. وتبين لنا أن ما قاله كان صحيحاً، وأنه فعلاً كان في انتظارنا يومها في البساتين الساحلية.
س ــ كيف نجح في تحديد خطتنا الأمنية، ومتى؟
ج ــ الفحص المفترض بنا القيام به اليوم، والذي سيتناول ملفات مكدّسة وعشرات الأشخاص والوسائل البشرية والتقنية، هو الذي سيوفر الإجابة.
س ــ حسناً، وكيف تتم عملية التضليل، هل من خلال عملاء مزدوجين أم من خلال تضليل تقني أم كيف؟
ج ــ التحقيقات نفسها قد تدلنا على نقاط الضعف، وقد نضع تصورات وتقديرات لا توفر لنا إجابة حاسمة. لكن إذا فهمنا نقاط الخلل، يمكننا بعدها رسم الصورة التقريبية. وإن كنا سنبقى ننتظر نصر الله، لسنوات طويلة أيضاً، قبل أن يقدم لنا الرواية، ويكمل لنا الرسم الناقص عندنا؟
س ــ حسناً، إذا كان ما قاله نصر الله صحيحاً، فهل هو عمد الى التضحية بقوة صاروخية حقيقية، أم أنه أنجز عملية التبديل بطريقة خاصة جداً أبقتنا من دون رؤية؟ وكيف يفعل ذلك ونحن نضع الأهداف تحت المراقبة الدائمة؟ هل يمكن أن يكون قد أنجز عملية النقل عشية عملية الأسر في 12 تموز، أم بعدها بساعات، أم ماذا؟
ج ــ التجربة مع حزب الله تدل على مفاجآت أمنية معقدة. وبالتالي، فإنه بقدر ما هو ضروري معرفة الجواب عن هذا السؤال، بقدر ما أن النتيجة واحدة. وهي أننا تعرضنا لعملية تضليل، تعني أن ما قد نعتبره أو نعتقده صحيحاً اليوم، يجب التشكيك به أو إعادة فحصه للتثبت، وخصوصاً أن الرجل أتبع روايته بتهديد لنا على شكل مفاجأة.
س ــ عن أي نوع من المفاجآت يتحدث؟
ج ــ إنها مفاجأة، ولو كنا نعرف بها لما كان السؤال واجباً، وإذا كنا لا نعلم، فإننا لن نعلم بها إلا إذا تحولت أمراً واقعاً، أو أجرى تعديلاً عليها وأعدّ مفاجأة أخرى مكانها.
لماذا إعلان نصر الله اليوم؟
قد يكون من المفيد التذكير بأن الحرب الأمنية المفتوحة بين المقاومة والعدو تشهد فصولاً متطورة ومعقدة للغاية. الطرفان يرفضان الحديث عن عمل قائم ومستمر. لكن العناوين لم تعد كما كانت عليه قبل ستة أعوام. حتى القدرات والموارد التي ينفقها الجانبان على هذا النوع من العمل أكبر بكثير مما يتوقع كثيرون. ثم إن السيد نصر الله، يلفت الانتباه (ولو بمعرض التحذير) الى أن عملية التضليل قد تكون قائمة الى الآن، ما يعني أن ما تريد إسرائيل مفاجأة المقاومة به في الضربة الأولى من الحرب المقبلة، قد لا يعدو خبراً قديماً في ملفات الحزب، علماً بأن الخيال المتصل بحالة المواجهة يتيح التوقع بأنه مثلما سيكون لإسرائيل ضربتها الأولى، سيكون للمقاومة ضربتها الأولى، سواء شنت الحرب من جانبنا، أو ترك للعدو أن يسرّ لساعات بعملية نوعية ابتدائية. ويمكن لنا أن نتخيل عشرات، إن لم نقل مئات، الأهداف العسكرية والسياسية والمدنية والاستراتجيية في إسرائيل عرضة لقصف صاروخي نوعيّ ومدمّر وشديد الدقة خلال دقائق معدودة. وبعدها يحلو الكلام!
أما السبب المتصل بالتطورات، فهو تعاظم الإشارات الى احتمال توريط العالم اسرائيل بعملية مجنونة في سوريا، أو على حدودها، وخصوصاً أننا نعود الى أجواء عام 2006. فمحاولات قلب النظام في سوريا سياسياً فشلت. وما يجري الآن ميدانياً، بما في ذلك جريمة اغتيال الضباط الكبار، لا يعدو كونه عملاً أمنياً وجزءاً من حرب مفتوحة، لكنه ليس من النوع الذي يدل على تغييرات جوهرية في موازين القوى أو قواعد اللعبة. ومع تصويت روسيا والصين أمس ضد قرار تدخل خارجي جديد، لا يبقى أمام أعداء سوريا والمقاومة سوى اسرائيل لتكون الصبي الأزعر. وهي تعطي الإشارات إما من خلال الحديث عن خشية من تحول منطقة الجولان الى سيناء جديدة، أو من خلال الحديث عن خطر محدق بسبب احتمال انتقال أسلحة نوعية سورية الى المقاومة في لبنان، ومن بينها الأسلحة الكيميائية.
إذا فكرت اسرائيل بخطوة من هذا النوع، فهي تعي اليوم، صراحة، أن حزب الله ليس على الحياد، بل هو في قلب معركة من شأنها إعادة رسم خريطة المنطقة بأكملها.
34 تعليق
التعليقات
-
أي نصر يتكلمون عنهعشية عملية الخطف في 12 تموز، أعلن إيهود أولمرت لشعب إسرائيل حرفيّاً ما يلي: 1- سنوجّه ضربة مؤلمة للبنان 2- سننهي حالة الوجود المسلّح الإستفزازي على طول الحدود مع لبنان ونبعد المسلّحين لمسافة تبعد ما بين 1 إلى 2 كيلومتر عن الحدود 3- سندفع الأمم المتحدة لتعزيز قوات اليونيفيل بمراقبين جدد إضافيين لمرافبة هذا الحزام بعد انتهاء الحرب أي بعد 33 يوم كانت النتيجة الآتي 1- تمّ توجيه ضربة مؤلمة جداً للبنان ... لكن نتيجة الضغط الدولي لم تقصف إسرائيل محطات الطاقة الكهربائية ولا محطات الإتصالات ولا المرافىء ولا المطار (سوى من صاروخين وسط المدارج لتعطيل عملية الإقلاع والهبوط) 2- أنهت إسرائيل الوجود المسلح للحزب ليس لمسافة كيلومتر أو إثنين .. بل لما بعد الليطاني إي على طول الحدود بعرض يتراوح ما بين 5 إلى 45 كيلومتر 3- لم يرسل مجلس الأمن إلى الجنوب مراقبين إضافيين بل قوّة مسلّحة قوامها 15 ألف جندي ولديها قواعد إشتباك. ولكن الحزب هو الذي احتفل بنصر ما ... وإسرائيل احتفلت أيضاً سراً بالنصر لأنها توصلت إلى ما تريده .. وبقيت في العلن ضعيفة ومهزومة ومهددة من الحزب
-
سياسة إسرائيللا أحد يفهم هذا المغزى ... إسرائيل لم تتحدّث عن أي إنجاز في حرب تموز ولا في أي حرب أخرى ... كفاكم تضليلاً للناس والإحتفال بإنتصارات وهمية. إسرائيل تقوم بحروبها وتدّعي بعدها إخفاق هنا وهناك، إجتاحت لبنان 1982 وحاصرت بيروت وأخرجت أبو عمار، وحتّى في تلك اللحظة التي خرج أبو عمار من مرفأ بيروت على ظهر سفينة متجهاً إلى تونس .. لم تتكلم إسرائيل عن أي إنتصار. إسرائيل تقوم بحروبها وتصل إلى أهدافها .. وتترك لنا الإعلان عن إنتصارات لا يعلم بتفسيرها إلا الله، ... وإسرائيل تصمت فرحة وسعيدة بهذا الكلام لأنّ كلّ ما من شأنه أن يُظهرها ضعيفة ومهدّدة وفاشلة .. هو في الحقيقة مصدر قوتها وتمويلها ودعمها الدولي
-
يا ابناء العروبة إخواني نحنيا ابناء العروبة إخواني نحن الذين ضحينا معا ما سألنا بعضنا يوما عن مذاهبنا كنا نضع الكتف على الكتف وتمتزج دماؤنا وندفن معا في قبور بلا شواهد ما بالنا اليوم تتلاعب بنا الامم فتاخذنا الى حروب لا تبقي ولا تذر تأملوا من يبكي يذرف الدموع علينا اليس هو قاتلنا
-
إلى الأخ العزيز أبي زهراء 2من قال لك أنه يجوز الإصغاء للسيد حسن نصرالله ومن يغطيه مثل السيد علي الحامنئي فضلا عن اتباعما؟ ماذا تنتظر أنت وكل من يقول ويروج لمقولة أو نظرية أن إسرائيل هي العدو الوحيد؟لماذا لا تتم المبادرة إلى مهاجمتها وقتل اليهود فيها بعد أسرهم أو ردعهم وإنقاذ مستضعفيهم؟ لعلكم ستقولوا، أنه يوجد موانع، ما يعني أن الأولوية لإزالتها(الموانع)؟ ولكن هل سألت نفسك، كيف توجد مفاجآت وقدرة لمواجهة إسرائيل في حال بادرت(إسرائيل) إلى الحرب، ولا يوجد قدرة لمهاجمتها ومحاربتها ابتداءا؟ جيد أنك ذكرت علي أمير المؤمنين عليه السلام.لم يرفع السلاح بوجه اليهود في (خيبر)وبوجه الكافرين في (بدر)و(أحد)و(الخندق)فقط، بل رفعه بوجه المسلمين المعتدين بـ(الجمل)و(صفين)و(النهروان).لم يتعامل مع الظلم بانتقائية ومزاجية ولا من موقع العصبية.يعني مثلا لم يحارب اليهود ليهوديتهم. لمن يعنيه الأمر، إن وظيفتي الهداية والإنذار على قاعدة الأولى فالأولى والأهم فالأهم.والأولى والأهم، يكون بإصلاح السبب الذي أوجد إسرائيل وسهل إنشائها وأدى إلى نشوء باقي المشاكل السيئة والأسوء منها.لا بد من محاربة من يغطي ويشارك الظالمين من حلفاء إسرائيل وغيرهم، ويساعد في التسلط ضد المظلومين المستضعفين.هل تعتقد أن الهداية تُوجه لغير الظالمين الضالين؟إذا قلت لا، فلمن إذا؟وهل الردع لأجل الرحمة يناقض الهداية والإصلاح؟ فطالما أنه لا ينقص وأنه يحصل ضرر وتهديد من الكلمة وإبداء الآراء، فماذا تم أعداده لذلك؟ مخطيء كل من يظن أنه يجوز الإصغاء لكل شخص ينتمي إلى المقاومة ويناصرها ويدافع عنها، وكذا من يظن أن الأخطار تأتي على المقاومة من خارجها فقط، ولا سيما أخطرها.
-
إلى الأخ العزيز أبي زهراء 1إعادة إرسال مع تعديل(برسم كل من رد علي وقصد توجيه كلامه لي). ألم يكن بالإمكان أن تعرض رأيك بدون التورط في الحرام؟ ما هو الداعي لكي تورط نفسك بارتكاب جرم الإتهام والإفتراء وسوء الظن، الأمر الذي تجلى برجائك لي بعدم سماع(إن لم تقصد الإستماع) إلى المرجفين (في المدينة)، ما يوحي أنك بنيت على حكم مسبق بأنني أمارس السماع أو الإستماع وكذا الإصغاء وأنساق مع الباطل خلف هواي؟.ألم يكن من الأسلم لك لو تريثت ولم تتسرع بإصدار الأحكام وحاولت التحقق من الدافع الذي حدا بي إلى اتخاذ الموقف الذي قد يكون موضع استنكار منك؟ إحذر من فخ العرور والعجب وأن تكون قد بلغت مستوى تحسب معه أنك الأذكى والأفهم والأعقل وتنظر إلى المختلفين معك من منظار التسقيط والإستخفاف والإستهانة والظن أنهم بلهاء وبسطاء وعديمي الضمير...وإلخ. قد أكون طيبا، وهذا ما يجب علي مجاهدة نفسي لأجله، ولكن الغريب أنه وأنت تقر بطيبتي، تصنع ما يناقض ذلك من خلال رجائك لي بالتوقف عن سماع كلام (المرجفين في المدينة).أَوَ تظن أني ساذجا ومن البساطة بحيث أصدق كل ما أسمع وأنني أصغي لهذا وذاك، ليصدق علي أني من الهمج الرعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. كان أجدى بك أن تضع أمامك عدة احتمالات، وليس الإقتصار على احتمال واحد، ما يدل على قصر النظر والتعسف والإستبداد بالرأي.قد يكون من بين الإحتمالات، أني أنظر إلى الأعمال. هل خطر ببالك احتمال أني أبني مواقفي على الأعمال وليس على أقوال المرجفين(مع أن كلامهم من ضمن الأعمال)؟
-
المسئلة ليست كراهية للمقاومةالمسئلة ليست كراهية للمقاومة او لامينها العام انما الكراهية هي قصة تمتد من مبايعة غديرخم حتى الازل "يعني كراهية للطائفة الشيعية بامتياز"....لبيك يا ثار الله
-
كل ما يقوله السيد حسن نصراللهكل ما يقوله السيد حسن نصرالله حفظ الله هوا الحقيقه ولي مش مجرب الحرب ما يحكي قيهايتركه لا غيرو نحن لها بكل قدراتنا نسترجع المقدسات بظرف ايام اذا اعطانا الأوامر وتفرجو ماذا يحصل في العدو الغاشم؟وكل من يراهن على اسرائيل هو خاطئ جدآجدآ...؟
-
السخف النوعي للمشككينللمشككين الدائمين في قدرات المقاومة اريد ان اقبل معهم مقولة ان خطة (( الثقل النوعي )) نجحت و تم تدمير ٨٠ بالمئة من منصات الصواريخ الا يرون معي ان هذا النصر... او الصمود الذي تحقق بال ٢٠ بالمئة الباقية يستحق الإعجاب والتقدير.
-
ثقافة الهزيمةلا ليس وهما كسر إسرائيل, لا ليس حلما قهر إسرائيل, لا ليس خيالا هزيمة جيشها. كل منا شكك فيما سبق 2006 بقدرات المقاومة, كل منا هز راسه تهكما لقدرة العين على مقاومة المخرز. لكن للعين الساهرة اصبح هناك مخرز يقاوم المخرز. طالما انتم على هذا الحال من الانهزام فلا يلومن احدكم الا نفسه ولا يلقي بخيبته على غيره, العلة فينا, روح الانهزام فينا, روح الاستسلام فينا. لا يطلب الله منكم ان تسكعوا وتركعوا وتتركو اموركم يديرها غيركم, فان سعيتم شكر الله سعيكم والسعي هو في مواجهة العدو بعدته وليس بالدعاء فقط. هناك من هو صائما, يصلي الى الله في اقصى الجنوب وذلك لا يمنعه من البقاء ساهرا على امن الوطن. تحية الى كل مقاوم في هذا الشهر الفضيل.
-
كلام السيد نصر الله واغبياء الوطن العربياستاذ ابراهيم هناك من رد على كلامك باتهامك بتكبير حجم حزب الله من قبل الاسرائيلي من اجل ان يبرر عملية الضرب للقوى المناهضة لها، قد يكون هذا الكلام صحيحاً في مكان ما، ولكن ماذا لو كان فعلاً لدى حزب الله هذه القوة النارية الا يجدر بنا ان ندعمها ونفتخر بها كونها دحرت الاسرائيلي مرتين في عقد واحد (2000و2006). اما فيما خص الاخ الذي يدعوا السيد ابراهيم ان يقرأ مقالةالاستاذ سركيس نعوم ويقتدي بها، اود ان اقول له يا اخي اذا كنت تريد ان تحبط من خلال الكلام الذي كتبه الاستاذ سركيس والذي يقول فيه وجهة نظر او تحليل سياسي انت مقتنع به لك ذلك، ولكن طالما ان الاستاذ نعوم وفي جميع لقاءته يطالب بقبول الآخر يجب عليك ان تقتضي به وتقبل وجهة النظر الاخرى المتمثلة هاهنا برأي السيد ابراهيم الامين. واخيراً لا يجب ان لا ننسى ان الله معنا لأننا اصحاب حق مهما تطاول المتطاولون وان الحق يعلو ولا يُعلى عليه.
-
سماحته في واد....وهم في واد آخر.....إنّهم يعرفون ياسيّد إبراهيم.. وخصوصاً دول (الاعتدال العربي أمريكي)، هؤلاء بالذّات يعرفون أنّ نهاية الأحداث الّتي يصبّون على جمرتها زيتهم، ستفجّر حرباً كبيرة في المنطقة، وسوف يكونون أوّل ضحاياها. ولا أدري إذا كانوا أغبياء فعلاً أو يتغابون عن قصد في تفجير الأمّة من داخلها مذهبيّاً قبل أن تبدأ الحرب الكونيّة الكبرى أمّميّاً ضدّ الجميع. ما أحرق قلبي حين كان سماحة السّيّد حن نصر الله يتكلّم أمس، أنّه كان يحكي من وادٍ، و مموّلو الإرهاب في وادٍ آخر... هو يتحدّث عن إسرائيل وفلسطين والتّحدّيات المصيريّة للأمّة، وهم يتحدّثون عن إسقاط نظام لاذنب له سوى أنّه تورّط في دعم المقاومة ضدّ إسرائيل، وضدّ شعب لاذنب له سوى أنّه لم يغص في مستنقع المذهبيّة وتمسّك برئيس من غير مذهب آل سعود!!! الأمور لم تعد غامضة على أحد، وباتت علنيّة: سورية في جهة وإسرائيل في جهة أخرى.. كلّ من يرفض أن يقف مع سورية في هذه الفترة أو يصمت عن نصرتها يكون حليفاً لإسرائيل، وهذه المعادلة لم تعد تحتاج إلى من يثبت صحّتها... طيّب: لماذا نسمع أبواق المعاداة لسورية من قلب الشّارع العربي الآن، ومن هنا وهناك؟ أيظنّون أنّ أنظمة الخليج الفاسدة، أو الإخونجيّة المصريّة والتّركيّة تصلح لقيادة أمّة العرب في الحرب الكونيّة القادمة من أجل تحرير فلسطين؟؟؟ هنا تكمن العلّة... ياريت تشرحلي في مقالك القادم... من يضحك على الشّعوب العربيّة ويحرفها عن عداء إسرائيل إلى موالاتها والتّضحية بآخر معقل للمقاومة في بلادنا؟؟!!! والله مش زعلانة من الأنظمة...فنحن نعرف عراقتها في الخيانة..لكن ماذا عن الشّعوب؟؟
-
تضخيم إلى أبعد الحدودكلّ هذا تضخيم مبالغ به جداً في تحليل ورؤية ما ليس موجوداً من الأساس ... ولا أحد يدري لماذا ؟؟؟!!!! فالمستفيد الأوّل من "فبركة قوّة الحزب" إلى مستويات وهمية ... هو العدوّ الصهيوني نفسه ... الذي لا يستمدّ جوهر الدعم الدولي له إلاّ من خلال إظهار نفسه ضعيفاً ومهدداً وبأنّ هناك من هو قادر على ضربه في العمقّ وتهديد وجوده، كإيران والحزب ... مع العلم أن القوّة التدميرية للعدوّ الإسرائيلي تفوق القوّة التدميرية للحزب بما لا يقل عن مئات المرات .... ولكن يوم يبدأ العالم بالإقتناع بأن إسرائيل باتت أقوى من جيرانها العرب ومنتصرة عليهم .... فسيكون ذاك اليوم بداية أفول نجمها .... وهو يوم لا تفكّر إسرائيل بالوصول إليه .... ولذا تسعى دائماً للبقاء في أعين المجتمع الدولي "ضعيفة ومهدّدة" ... تاركةً مهمّة هذا الإدّعاء لنا ... ونحن أصبحنا "خبراء" في الإحتفال بالهزائم على أنها إنتصارات
-
نعم، هذا هو الصراع ..نعم، هذا هو الصراع، وهذه هي اﻷطراف المباشرة! .. << الصراع القائم في المنطقة اليوم، حيث تحولت الأزمة السورية إلى وجه من وجوه هذا الصراع، بعدما باتت الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن معهما من العرب، طرفاً مباشراً فيه. >> دعاء رجلٍ عربيّ طيّب، يبيع الفلافل، ويفهم في السياسة أكثر ممّن يعتاش منها، ممارساً لها أو كاتباً عنها، ويفقه في الدّين والعلاقة مع الخالق أكثر من كلّ كهنة المسلمين، بمختلف طوائفهم ومشاربهم، مجتمعين: في هذا الشهر الكريم، نتوجّه بقلوبنا إلى ربّ العزّة والجلال، ياربّ، حافظ على حسن نصرالله وطوّل عمره واحمِه من كلّ مكروه، وثبّت قلبه وقلوب من معه، „ ياربّ، أنصر سوريا بشار اﻷسد، سوريا الشرف والمقاومة على إسرائيل والصهاينة العرب، ياربّ، إدحر بني صهيون، مسلمين كانوا أم غير مسلمين، وافضحهم ياربّ، افضحهم مهما فَجَروا أو زوّروا، أو "جعجعوا" أو "عرعروا".. ياربّ، إحقن دماء السوريين وأخرجهم من هذه الحرب أقوى وأشدّ صلابة. .. بلا طولة حديث، وباختصار ياربّ: حافظ على الشرفاء في هذه الدنيا، وزحّط كل شريرٍ إلى عثرات الجحيم! آمين، رمضان كريم
-
بلًش الفيلم باشبابيللا يا شباب بلش الفيلم اللي شفناه كان مناظر بس والفيلم هالمرة مو تجليط اكشن ورعب عن جد والعبرة في النهاية واللي بيبقى بيخبر
-
ابراهيم الأمين.....وبعدك قادرابراهيم الأمين.....وبعدك قادر تحكي ياراجل!!!!؟؟؟؟مش صار لأزم تدورلك مصلحة ثانية تترزق منها!!!!؟؟؟ رمضان كريم.
-
تحليلاتمنى لكاتب هذا المقال ان يقرأ جيدا ليتمكن من التحليل المنطقي والموضوعي . اقرأ مثلا لسركيس نعوم في النهار ، وتعلم . العلم مش عيب في سنك يا رجل . بل العيب في كتابة مقالات لا تشبه الواقع
-
تصريحات جنبلاط امسهل بدا البيك تكويعته , و طعن المقاومة بالظهر استباقا للحرب القادمة ؟
-
ادمغة تزن بالذهب#-اقمار اصطناعية موجهة صوب لبنان تكشف دبة النملة على الارض .. #-طائرات استطلاعية و تجسسية تحلق في اجواء لبنان 24/24 .. #-طائرات حربية لا تغادر سماء لبنان يوما واحدا .. #-مئات الشبكات و الاف العملاء يقضون ليلهم و نهارهم لجمع المعلومات الميدانية على الارض .. #-تعاون استخباري و تبادل معلومات مع عشرات اجهزة الاستخبارات الاجنبية الموجودة في لبنان .. #-اطراف لبنانية لها الف مصلحة و مصلحة في تسريب معلومات تضر بحزب الله .. #-استخدام احدث الوسائل التقنية التي لم يسبق استخدامها في اي حرب .. #-مئات ملايين الدولارات تصرف على جمع المعلومات و التجسس .. و مع ذلك و رغم كل ذلك , لم تستطع اسرائيل اصابة راجمة صواريخ واحدة .. او معرفة مكان مخزن سلاح واحد .. او كشف مكان قيادي واحد بالمقاومة لاستهدافه !! بشرفكم من لديه هكذا عقول و ادمغة , هل هو بحاجة الى نصائح و تنظيرات المنظرين حول اساليب عمل مقاومته ؟!؟!؟!؟!؟!
-
هل يستطيع نصرالله أن يهزم الشر في نفس الإسرائيلي؟لقد تمكن السيد حسن نصرالله من نصر وتغليب الشر والفساد والضلال في نفس الإسرائيلي، فهل يستطيع أن يهزم الشر فيها كما صنع النبي محمد صل الله عليه وآله في زمانه مع ذاك اليهودي الذي تحول من عدو إلى ولي جميم؟كقول تعالى"وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"(فصلت 34) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(الأحزاب 21)
-
ماذا عن التحد الحقيقي والأهم؟ماذا عن الهمم في الساحة الأهم والأخطر؟ماذا يوجد لذلك؟هل من مفاجآت قد نم إعدادها؟هل من حضور في تلك الساحة؟ماذا عن التحد الحقيقي والأهم؟