في اليوم الأول للهدنة، ضيّقت شرطة الاحتلال على المصلّين أثناء محاولتهم الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة ومنعت أعداداً كبيرة من دخول المسجد، كما هاجم جيش الاحتلال المصلّين في منطقة وادي الجوز في القدس بالمياه العادمة.وواصلت قوات الاحتلال اقتحامها للضفة الغربية بما في ذلك مخيم عقبة جبر وبلدة بديا وعدة بلدات في القدس وضاحية شويكة شمال طولكرم. وشنّت حملة اعتقالات واسعة في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وجنوب الخليل. كما اعتدى مستعمرون، بحماية جيش الاحتلال، على المزارعين أثناء عملهم في أراضيهم في سهل رامين.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت قنابل الغاز تجاه الصحفيين والأهالي قرب سجن عوفر غرب رام الله. وهاجمت الصحافيين ومنعتهم من التغطية أمام منزل عائلة الأسيرة أماني الحشيم في بيت حنينا في القدس، في ظل منعٍ لأيّ مظاهر احتفالية أو وطنية باستقبال الأسرى والأسيرات المحرَّرات في القدس. ووثّق الهلال الأحمر الفلسطيني 31 إصابة، من بينهم طفل، جرّاء قمع الاحتلال واعتداءاته أمام سجن عوفر، من بينها 3 بالرصاص الحي، و4 بالرصاص المطاطي.
في اليوم الثاني للهدنة، واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لبلدة عرانة قضاء جنين وبلدة قباطية ومخيم عقبة جبر بأريحا ومدينة الخليل وبلدة قفين شمال طولكرم وبلدة بيتونيا ومخيم عسكر شرق نابلس. كما نفّذت جرّافات الاحتلال أعمال تخريب وتجريف داخل مخيم عسكر ومنعت طواقم الإسعاف من الدخول إليه. وحاصر جيش الاحتلال مستشفى جنين الحكومي وشرعت جرافاته في تجريف البنية التحتية وشوارع في جنين ومحيط مخيمها. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء شهيدين وإصابة 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال في جنين، بينها إصابتان في حالة حرجة.
في اليوم الثالث، اقتحمت قوات الاحتلال قرية فصايل شمال أريحا ومنزل عائلة الأسيرة إسراء جعابيص في القدس وبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية ومدينة طولكرم ومدينة البيرة وبلدة عقربا وقرية إماتين وبلدة صوريف وقرية يتما في نابلس ومستوصف بلدية الظاهرية في الخليل، وصادرت هواتف الأطباء والممرضين. كما دمّرت جرّافات الاحتلال البنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها، وقصف طيران الاحتلال خلف المستشفى الحكومي في مدينة جنين. واستولى مستعمرون على جرار زراعي ومنعوا المواطنين من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون في مسافر يطا جنوب الخليل. كما اقتلع مستوطنون أشجار الزيتون قرب بلدة الخضر في جنوب بيت لحم.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز في محيط سجن عوفر لتفريق الأهالي الذين ينتظرون الأسرى، ووثّق الهلال الأحمر الفلسطيني 21 إصابة أمام السجن، 7 منها بالرصاص الحي، و4 بالمطّاطي و10 إصابات بالغاز المسيّل للدموع، وتعاملت فرق الإسعاف مع 63 طفلاً في نادٍ قريب بعد إطلاق الاحتلال الغاز بكثافة.
في اليوم الرابع للهدنة، واصلت قوات الاحتلال حملة المداهمات والاعتقالات في مخيم العروب ومخيم الجلزون ومنطقة وادي الهرية في الخليل ومخيم عقبة جبر في أريحا وبلدة كفر نعمة وقرية العساكرة وبلدة بيتونيا وبلدة بني نعيم و قرية طلوزة وبلدة جبع جنوب جنين ومخيم عسكر وقرية بدرس ومخيم بلاطة وبلدة الرام وقرية حجة شرق مدينة قلقيلية.
وفي اليوم الخامس للهدنة اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غرب رام الله وأطلقت قنابل الغاز تجاه الأهالي، كما شنّت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بلدات دير عمار وعزون وبير الباشا وبيت فوريك وقرية فرعتا ومخيم الدهيشة وقرية رابود ومدينة طوباس. وهدم جيش الاحتلال منزلاً في بلدة بني نعيم وأطلق قذيفة انيرجا تجاه منزل محاصر في طوباس، وتم الاستيلاء على 1500 دونم من اراضي قرى حوسان، وواد فوكين، والجبعة، في محافظة بيت لحم.
كما أصيب ممرض برصاص الاحتلال خلال اقتحام ساحة مستشفى جنين الحكومي، كما تم تسجيل إصابات برصاص الاحتلال في محيط سجن عوفر ومدينة قلقيلية وبلدة بيتونيا ومخيم العروب شمال الخليل. واستشهد شاب برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحام قرية كفر عين في شمال رام الله.
وفي اليوم السادس للهدنة، واصلت قوات الاحتلال اقتحام مخيم جنين ونفّذت عمليات تحقيق ميداني مع عشرات الفلسطينيين إلى جانب الاقتحامات المستمرة للمنازل رافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة. ودمّرت جرافات الاحتلال الشوارع والبنية التحتية في مخيم جنين وأجبرت عائلات على الخروج من منازلها في حارة الدمج. وقد وثّقت وزارة الصحة استشهاد طفلين برصاص الاحتلال في جنين، وأشار نادي الأسير الفلسطيني أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم ارتفعت إلى أكثر من 3325 معتقل.