دأب بعض مراكز استطلاعات الرأي على انجاز دراسات واحصاءات وبيعها للمرشحين والأحزاب السياسية مشترطين عدم تسريبها تفادياً للوقوع في المشكلات، نظرا لتفاوت الأرقام والبيانات بين دراسة وأخرى وبين شار وآخر. وكانت «الأخبار» نشرت في عددها رقم 2453 (الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014) تقريرا تحت عنوان «دراسة قواتية في المتن: عون أول لدى كل الطوائف»، استندت فيها الكاتبة رلى ابراهيم الى استطلاع أجرته شركة «ستاتيستكس ليبانون ليميتد» لصالح حزب القوات اللبنانية في شهر آب الماضي، من أجل ابراز المتغيرات السياسية الطارئة على المتن الشمالي.
ورغم ابراز الكاتبة للأرقام بتفاصيلها الدقيقة، أبت الشركة إلا أن توزّع رداً يشدد فيه على عدم صحة الاستطلاع وتتبرّأ منه مؤكدة أنه «غير صادر رسميا عن الشركة ولا يمت الى الواقع بصلة ومن نسج خيال ناشره»؛ في محاولة من الشركة لعدم إراقة ماء الوجه أمام بعض سياسيي المتن الشمالي النائمين على حرير نتيجة استطلاعات أخرى للشركة نفسها تناقض تماما الأرقام التي نشرت. لذلك، تعيد «الأخبار» التأكيد على صحة الأرقام الواردة في التقرير المشار اليه، أن كل ما كتب مبني على الأرقام الواردة في الدراسة، وتتمنى على «ستاتيستكس ليبنانون ليميتد» عدم إقحامها في مشكلات الشركة مع بعض المرشحين المعترضين على النتائج المنشورة. واذ تؤكد «الأخبار»حرصها على عدم التدخل في طريقة عمل الشركة ومصداقيته، تكتفي اليوم بضع صفحات (على الموقع الالكتروني) من أصل 67 صفحة موجودة في عهدتها. أما في حال أمعنت الشركة في انكار الاستطلاع، فسنضطر الى نشر صفحات الدراسة كاملة على موقعنا الالكتروني.
(الأخبار)