تواصل الأجهزة الأمنية والعسكرية استعداداتها لإطلاق الخطة الأمنية الموعودة في البقاع. وبحسب المعلومات، فإن الخطة «باتت قاب ساعات أو أدنى لانطلاقتها»، فيما تشير مصادر وزارية معنية إلى أن «الخطة ستنطلق الخميس». غير أن المصادر الأمنية تأخذ في الحسبان أن العاصفة «قد تعيق عمل بعض الوحدات العسكرية». وتشير المعلومات إلى أن «مناقلات وفصل عناصر قوى الأمن الداخلي، وبقية عناصر الأمن العام والجيش، اكتملت بالفعل». وأكد مسؤول أمني أن الخطة «لن تستثني أيّ بلدة أو قرية».
في غضون ذلك، قالت مصادر مواكبة لجلسات الحوار إن «وفد حزب الله بدأ يشعر بجوّ من المعمعة عند الطرف الآخر تحت الضغط الذي يمارسه فريق الرئيس فؤاد السنيورة»، علماً بأن مصادر قوى 8 آذار تؤكّد «إيجابية وفد المستقبل الذي يُصرّ على استكمال الحوار». ولم تخف المصادر أن «علامات الإحراج الذي يسببه السنيورة بدأت تظهر». وفيما لم يُحدد فيه بعد موعد جلسة الحوار المقبلة، بسبب وجود نادر الحريري في الخارج، أشارت المصادر إلى أنه «لا نقطة محددة سيتم بحثها».
من جهة أخرى، وفي انتظار عودة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى بيروت، أنهى النائب إبراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات ملحم رياشي إعداد ورقة «إعلان نيّات»، وهي كناية عن مقدمة وخاتمة و17 بنداً. وبحسب مصادر، «الورقة اليوم في عهدة القوات، في انتظار ملاحظات جعجع على البنود العالقة»، وهي لا تتجاوز «عدد أصابع اليد الواحدة». وعلى أساس إعطاء الموافقة النهائية عليها من الطرفين، يتم تحديد الموعد للقاء بين النائب ميشال عون وجعجع.
من جهة أخرى، أشار الرئيس نبيه بري أمام زواره إلى أنه «سيعقد في اليومين المقبلين لقاءً مع الرئيس تمام سلام، سيتناول مسألة آلية التصويت وإصدار المراسيم في مجلس الوزراء، وفتح دورة استثنائية سريعاً لمجلس النواب، بمرسوم من مجلس الوزراء، قبل بدء الدورة العادية منتصف آذار».