القاهرة | إلى إسبانيا، تسافر اليوم الروائية المصرية نوال السعداوي (الصورة) للمشاركة في احتفالية تقام هناك في مناسبة اليوم العالمي للمرأة. وكانت السعداوي قد أنهت جدلاً إعلامياً استمر 24 ساعة بسبب منعها من إلقاء كلمة في افتتاح «مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية» على الرغم من اختيارها رئيسة شرفية له.
وتردّد أن «أوامر عليا» صدرت لإدارة المهرجان بمنعها من إلقاء الكلمة، ما جعلها ترفض حضور الافتتاح. ولكن السعدواي عادت وأكدت أمس للصحافيين أنّه «استبعد وجود ضغوط من الدولة»، بدليل أنها تعقد ندوة شهرية في مكتبة مصر الجديدة، وتكتب مقالاً في «الأهرام»، ولم تتعرض للمنع إلا مرة واحدة!
من جهته، نفى الصحافي جمال زايدة، رئيس المهرجان، وجود أي اعتراضات أمنية أو سياسة على صاحبة «توأم السلطة والجنس»، مؤكداً احترامه لها ولنضالها الدائم من أجل الحرية، مشيراً إلى أن برنامج الافتتاح اتبع التقاليد المهنية المعروفة في المهرجانات الدولية بتقليل الكلمات على المسرح وتكريم نجوم السينما وفقاً للبرنامج المعد سلفاً، ويتضمن ثلاثة تكريمات للفنانة نبيلة عبيد عن مشوارها السينمائي الطويل، والمخرج التشيكي يوري مينزل الحائز جائزة أوسكار، والمخرج الراحل محمد كامل القليوبي عن مشواره السينمائي والاكاديمي الطويل. وقد اجتمعت إدارة المهرجان مع السعداوي للاعتذار لها عن سوء الفهم الذي حدث، والتأكيد على احترامها وتقديرها لتجربتها وإبداعها. وقد شاهدت السعداوي قبل مغادرتها المهرجان فيلم Frantz من إخراج فرنسوا أوزون، وهو العمل الذي فاز بجائزة «سيزار» الفرنسية لأفضل تصوير سينمائي، وينافس في المسابقة الرسمية لـ «مهرجان شرم الشيخ» عن فئة الأفلام الطويلة.
وكان المهرجان قد تعرض للعديد من العراقيل قبل افتتاحه، إذ تراجعت هيئة تنشيط السياحة عن دعمه قبل يومين من الافتتاح، ما دفع منظميه إلى عقد مؤتمر صحافي لإعلان إلغاء الفعاليات، قبل أن يتدخل بعض رجال الأعمال لتقديم دعم لإقامة الضيوف، واستمرار المهرجان الذي يختتم فعالياته في 11 آذار (مارس) الحالي، ويعرض 28 فيلماً في إطار مسابقتين؛ الأولى للأفلام الطويلة والثانية للأفلام الروائية القصيرة!