خسرنا أرض فلسطين -حتى اللحظة- بالنار والغضب والبارود. لكنّ الغلبة بالقوة الغاشمة لا تكفي المستعمِر كي يشعر بأن الأمور آلت له واستقرت، فهو يحتاج إلى قتل إرادة التحرّر لدى المستعمَر. لذا، فإنّ تثبيت السردية الاستعمارية ضروريٌّ للوصول إلى تلك الغاية ولخلق أحقية هي في الواقع زائفةٌ ومتهافتة. لم يكتف نظام إسرائيل الصهيوني بتغيير أسماء المواضع الفلسطينية على طول البلاد وعرضها، فراح يبقر بطن الأرض، ويحفر في القدس وفي كل مكان سعياً لإيجاد شيءٍ يمكن تأويله بما يؤكد المزاعم الصهيونية. فإسرائيل تعلم جيداً أن السردية التي تستند إلى دلائل أثرية خيرٌ وأفضل من تلك التي تقوم على الكلام فقط.
ما كان لذلك النبش أن يسفر عن شيء يُعتَد به. تلك حقيقةٌ لا يعرفها أهل البلاد الأصليون فحسب، بل يعرفها كل من له إلمامٌ بأبجديات القراءة الموضوعية للتاريخ بعيداً عن الطروحات الخرافية والمؤدلَجة.
لكن إسرائيل تمكّنت، والحق يقال، من العثور على ما يدعم سرديتها القائلة بأن هناك شعباً نقياً اسمه الشعب اليهودي، وأنه وُجِدَ في «أرض إسرائيل» وعاصمته «أورشليم» وأنه ظل كما هو رغم «الشتات» إلى أن عاد «عُلُواً» إلى «أرض الميعاد». تم ذلك الكشف «المُبهر والمقلق» في أواخر عام 1990 عندما عُثِر على عدة خواتم نُسبَت إلى من «عملوا في بناء الهيكل الثاني و/أو تعبّدوا» فيه. لا يمكن لأحدٍ أن يُمارِي في استثنائيةِ الكشفِ الأثري الإسرائيلي وخارِقِيَّتِه؛ فقد اكتشف الصهاينة خواتم من يُفترض أنهم كانوا في المعبد المزعوم وبنوه دون أن يكتشفوا حجراً أو عموداً أو جزءاً من سقف ذلك المعبد! يشبه ذلك اكتشاف حبة أرُز طُبخت في القِدْر التي لا مكان لها غير مكان العثور على الأَرُزَّة! إن ذلك بالتأكيد مستوى غير مسبوقٍ من الهذيان الاستعماري، واختلاق لكذبة ثم تصديقها والانعجان بها فتصير هي والمستعمِرون الصهاينة كتلةً واحدةً صمّاء، فيستحيل الأمر متلازمةً مَرَضيةً جديدةً يمكن أن نُسميها «التوحّد الصهيوني»، مع كامل الاحترام للأشخاص المتوحّدين.

الآثار وحدها لا تتكلم بل تنطق بها ألسنة الناس
تحدّث مقالٌ صدر أخيراً في جريدة «هآرتس» الإسرائيلية عن مطالبة مجموعة من علماء الآثار الإسرائيليين بالتوقّف عن أعمال الحفر، والاكتفاء بالموجود. يُلمِّح أولئك الخبراء ضمنياً إلى أنه لا يمكن إثبات ما لا يمكن إثباته وأن على الإسرائيليين القبول بالتاريخ والوقائع. لم يتجرأ أحدٌ منهم على الإفصاح والقول بأن علم الآثار والمكتشفات الأثرية في أرض فلسطين كانا عرضة لإسقاطات تعسفية مؤدلَجة وأن السعي لإثبات ملكية دولة إسرائيل لأرض فلسطين سعي عبثي من الأساس.
كان علم الآثار نقطة الارتكاز عند تيار «المؤرّخين الجدد» داخل إسرائيل. وفي الواقع يشكّل علم الآثار القاعدة المادية الملموسة للتأريخ الموضوعي والعقلاني. ومن جهة أخرى تشكّل عملية تأويل الاكتشافات الأثرية وتقويلها ما لم تَقُلهُ، إحدى أهم وأخطر المهام الاستعمارية، فإذا كانت الاستعمارات التقليدية في الأميركيتين وأفريقيا قد أوَّلَت الاكتشافات الأثرية بما يبين أن الشعوب الأصلانية شعوبٌ همجيةٌ لا نصيب لها من الحضارة، وأن ما يحل بها من استعمارٍ ضروري «لجعل تلك الأشكال بشراً»، وأن التحف التي أنتجتها تلك الشعوب ليست إلا أعمالاً جمالية فقط دون أي إحالة لأي سياق أو حتى لرقي إنساني أو جمعوي، فإن الخصوصية الاستعمارية الإسرائيلية تطلّبت فذلكة خاصة هي خليط من السطو والتأويل الاعتباطي و«التوحد الصهيوني» الذي جيء على ذكره أعلاه.

كيف تتفذلك «الهاسباره» الصهيونية؟
نظراً إلى انعدام أي أثر «إسرائيلي»، تقوم الصهيونية بإسقاط سرديتها على اكتشافاتٍ أثريةٍ مصريةٍ، وآراميةٍ، وإغريقيةٍ، ورومانيةٍ، وتتصيّد فيها أي كلمةٍ تشبه كلمة «إسرائيل» أو اسم أي «ملك إسرائيلي» ورد في «التَّناخ»(1). وتسقط على كلمة «إسرائيل» أو «يهودا» قراءتها للتناخ كما لو كان الحق المطلق، بعد أن تنتزعها من سياقها وتخترع لها معنى غير معناها كي تصنع من الطين شوكولاتة. وتعمل دائرة «الهاسباراه» -تعني كلمة هاسباراه بالعبرية: شرح أو توعية- التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر ذبابها الإلكتروني على صفحات التواصل على نثر ذلك الطين. ويمكن باختصار شديد تلخيص الفذلكة الصهيونية في ما يلي:
- تدليس ما جاء في «لوح مْرِنْبِتاح». وهو لوح من زمن الملك مرنبتاح الذي حكم مصر بين عامي 1213 و1203 قبل الميلاد، اكتشفه عالم آثار ومصريات بريطاني يدعى ويليام فليندرز بيتري عام 1896. جاء في السطر السابع والعشرين من اللوح ما يلي: « أُبيدت ‘يِسِر إي يا إر’ ولم تبقَ منها بذرة»(2). ثمّة قراءات أخرى «يزرع إيل» أو «يسر إيل». وكعادة الأغلبية الساحقة من علماء الآثار الأوروبيين الذين رافقوا المجهود الاستعماري، لم يتردّد بيتري في القول بأن المقصود بـ«يسر إي يا إر» هي إسرائيل. تلقّفت الصهيونية بفرح ذلك التأويل ونزعته من كل سياق ولا تزال تُسَوِّقه على أنه أول إشارة لـ«شعب إسرائيل» الذي تحدّث عنه التناخ.
لكن جَمِيعَة ما خلص إليه كثير من علماء المصريات والخبراء في اللغة المصرية القديمة (مثل رمضان السيد3 ومهى جابر4 وبسام الشماع وغيرهم)، والباحثين في علم الآثار والتاريخ القديم (مثل أحمد الدبش5 وخزعل الماجدي6 وفراس السواح7 وغيرهم) بالإضافة إلى معجم ألفاظ العهد القديم لفرانسيس براون تفند ذلك، وفق ثلاثة أقوال هي؛ أن النقش الذي خُصص لِـ «يسر-إي-يا-إر» على لوح مرنبتاح مطابق للنقوش التي خُصصت للكنعانيين وللشعوب الأجنبية(8) أو أن اللفظ الصحيح هو «يزريل» ويقصد به سهل جرزيل (مرج ابن عامر) الذي يشكل السلة الغذائية لقبائل بلاد كنعان لأن النقش يتحدث عن فناء البذور ويقول في السطر التالي إن «خارو أصبحت أرملةً لمصر» ويقصد بخارو المناطق الواقعة شمال مرج ابن عامر (9).
نظراً إلى انعدام أي أثر «إسرائيلي»، تقوم الصهيونية بإسقاط سرديتها على اكتشافاتٍ أثريةٍ مصريةٍ، وآراميةٍ، وإغريقيةٍ، ورومانيةٍ، وتتصيّد فيها أي كلمةٍ تشبه كلمة «إسرائيل»


أما منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، فاعتبرت أن «إسرائيل» ليست شعباً ولا قوميةً بل مجرد واحدةٍ من «مدن ودول منطقة سوريا-فلسطين»(10). لكن حتى لو كانت هناك قبيلة أو مدينة-دولة تُدعى إسرائيل، فهي لم تكن يهودية الدين، بل وثنية كنعانية تعبد إلهي كنعان «عشيرة» و«إيل»(11) وهو ما لا يحتاج إلى كثير حذلقةٍ تَناخيةٍ لاختلاق معنى وأمة وزمكان يُدعى «إسرائيل» التي تعني بالكنعانية حرفياً: «يُسْرُ إيل» أو «عَدْل إيل»(12) لكن اللافت في الأمر أنه إذا ثبت أن المقصود هو المعنى الحرفي لإسرائيل بدلالتها الصهيونية؛ فكيف عاشت «إسرائيل» و«الإسرائيليون» أو «اليهود» بعد أن أفنى الفرعون مرنبتاح بذرتها؟ أيُعقل أن «إسرائيل» تلك كانت متطورة في الهندسة الزراعية كإسرائيل الحالية، فاحتفظت ببذور لها في قبوٍ ما؟
- التَّقَوُّل على «لوح كُرْخ» الذي نُقِشَت عليه بالمسمارية انتصارات الملك الآشوري شلمنصَّر الثالث على حلف من 11 أميراً وملكاً، ولا سيما في معركة «قرقر» عام 852 ق.م، يذكر اللوح اسم «أحاب ملك إسرائيل»، ضمن حلف قوامه الأساسي آرامي-كنعاني-عربي. تتجلى الهوية الكنعانية لأحاب إسرائيل المذكور الذي تحالف ضد الآشوريين في تناقضٍ واضحٍ ومطلقٍ مع الرواية التناخية، التي لا يدعمها أي دليلٍ أثري على أن أحاب إسرائيل هوجِم من أكثر من عشرين ملكاً (13).
- الإسقاط على «نقش ميشع» الذي يروي باللغة المؤابية كيف هزم ملك المؤابيين «ميشع» ملك إسرئيل «عُمري». يقول النقش إن «إسرائيل بادت إلى الأبد»، وإن ميشع جلب موقد الإله إيل من معبده (14). وهو ما يؤكد أن إسرائيل ليست إلا إمارة كنعانية صغيرة على الأغلب. أمّا إذا ما أخذنا الرواية الصهيونية التي تلتصق بالحرفية عبثاً فسيمكننا القول إنها أبيدت وإن الصهيونية جُسيمٌ انبثق من لا شيء وأصبح حركة قومية!
- اعتماد «نقش تل القاضي» دليلاً على تاريخية «الملك داوود» كما جاء في التناخ. لغةُ نقش تل القاضي آرامية، وقد أُوّلت كلمةٌ فيه على أنها تعني: «بيت داوود» أي سلالة داوود التناخي. جاءت في النقوش بعض الكلمات بالإضافة إلى أنصاف كلمات تم تأويلها جميعاً بشكلٍ اعتباطي. وهنا كل ما جاء في النقش: «ـــرام إبن ملك إسرائيل وقُتل ياه إبن ك بيتداوود»(15). لو سلّمنا عبثاً أنها تقصد داوود إياه، فأين آثار قصوره المزعومة؟ يشبه الأمر العثور على شهادة ميلاد فلان، دون أن نرى لفلان أثر. يفيد الباحث أحمد الدبش بأن مؤرخين ومتخصصين في اللغات القديمة مثل توماس تومسون ونداف نيمان الأستاذ في جامعة تل أبيب يشككان في ذلك التأويل ولا يعتمدانه، وأن آخرين مثل المؤرخ واللغوي جيوفاني غاربيني وتوماس فردريك عالم الآثار يعتبران النقش مزوراً (16).
- التَّدلُّك بحوليات سنحاريب أو «موشور سنحاريب». دوَّن الملك الآشوري سنحاريب على قطع موشورية الشكل تاريخ مُلكه وحملاته العسكرية التي أخضع بها عماله الذين تمردوا عليه في شرق المتوسط، إمّا لأنه تسلّم مملكةً غير مستقرة أو بدعم من مصر. يقول التناخ إن سنحاريب حاصر القدس لكن لعنة الله حلت عليه وجيشه فانسحب، يتحدث التناخ عن مملكة اسمها يهوذا وعن ملكها حزقيا كما لو أنها دولةٌ مستقلة لشعب قائم بذاته. لكن حوليات سنحاريب تؤكد أن حزقيا عاد لدفع الجزية وهو صاغر وللانصياع التام لآشور(17). مرة أخرى تناقض الأدلة المادية التاريخية الآثارية الملموسة التناخ والإسقاطات الصهيونية، التي تحاول ربط يهوذا الولاية الآشورية بإسرائيل الإمارة الكنعانية في قفزة من قفزات «سوبر ماريو»، لكن دون أي توفيق.
- التَّمَسُّح بـ «قوس تيتوس». شيد الإمبراطور الروماني دويتيان عام 82م قوساً شرفياً في روما لتخليد ذكرى انتصارات شقيقه الإمبراطور تيتوس. تظهر في القوس منحوتات لأشخاص يحملون الشمعدان اليهودي في إشارةٍ إلى من تمردوا في فلسطين على الحكم الروماني وكان منهم يهودٌ كُثُر. يبلغ التَّأفُّك الصهيوني مبلغه عند القول بأن ذلك دليلٌ أثري على «تشتيت اليهود بالقوة خارج أرض الميعاد». لكن الأدلة الآثارية تنفي ذلك الزعم وتؤكد وجود قبورٍ ليهودٍ في شمال أفريقيا وروما نفسها تعود لأربعة قرونٍ قبل عهد تيتوس على الأقل، وقد استند إلى ذلك كُتابٌ يهودٌ معادون للصهيونية مثل بيار ستامبول -وهو من مؤسسي الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام UJFP (18) - وأبراهام ليون - رئيس الحزب الشيوعي البلجيكي الذي أكمل تأليف كتابه القيِّم عن التاريخ اليهودي (19) في مُحْتَشَد بوخنفالد النازي قبل إعدامه. ويستشهد كلاهما بالمؤرخ والفيلسوف فيلون السكندري -توفي عام 50م- الذي تحدث عن وجود أتباع الديانة اليهودية في كلّ أنحاء الإمبراطورية الرومانية. يبدو أنه سيتعين علينا محاكمة مجرمي تزوير التاريخ قبل محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.

نحن الفلسطينيين هم اليهود الحقيقيون!
تحاول الصهيونية تسويق الخرافة القائلة بأن من جاءت بهم إلى أرض فلسطين ليسوا إلا أبناء «شعب نقي» أُخرج من «أرضه» عنوة. إن وجود أي شعبٍ هو نتيجة اختلاطٍ لأعراقٍ وجماعاتٍ بشريةٍ في مكانٍ ما، ولسنا كفلسطينيين استثناءً عن هذا الناموس. وإذا كان هنالك فعلاً شعبٌ «إسرائيلي» عاش في فلسطين فإنه سيكون إحدى تلك الجماعات التي تكوننا. إذا كانت الخزعبلة المدعومة بالمال والسلاح قد جاءت بأناس إلى أرضنا وطردتنا، فإن الإصرار والحق والعمل ستعيدنا إليها، ولن يكون أمام من جاء إلى أرضنا إلا أن يصبح مكوّناً جديداً في الخلطة الفلسطينية من النهر إلى البحر.

هوامش:
(1) التَّناخ «» هو الكتاب المقدس عند اليهود. كلمة تناخ اختصار لـ «توراه، نيفيئيم، كيتوفيم» [تُلفَظ الفاء مثل V]، وتعني: التوراة (الأوامر) أي العهد القديم، الأنبياء، الكتابات. الشق الأول هو أوامر الله، والثاني كتابات الأنبياء وسيرتهم، والثالث كتابات تأريخية وترانيم وصلوات.
(2) مقابلة عالم المصريات بسام الشماع على قناة الغد بتاريخ 17/08/2017، قناة «الغد» على «يوتيوب»، youtube.com/watch?v=Q7Mky4yRG-U تمّت زيارته في 12/06/2023.
(3) رمضان السيد، «تاريخ مصر القديمة»- الجزء الثاني (القاهرة: هيئة الآثار المصرية، 1993) ص177-185 (استدل الكاتب على هذا المرجع بفضل تعليق للمترجم ماهر جويجاتي الذي نقل إلى العربية ترجمة عالمة المصريات كلير لالُويت للوح مرنبتاح).
(4) مهى حسين جابر «قراءة في لوح مرنبتاح» (الجيزة-عمان: حولية «دراسات في آثار الوطن العربية»، الاتحاد العام للآثاريين العرب واتحاد الجامعات العربية، المجلد 21، العدد 21، 2018) ص 244-273. cguaa.journals.ekb.eg/?_action=article&au=140701&_au=jaber%D8%8C%20Maha%20Hussein
(5) أحمد الدبش «مسألة ‘إسرائيل’ في لوح مرنبتاح»، مدوّنات قناة «الجزيرة»، 07/06/2017
(6) خزعل الماجدي «تاريخ القدس القديم، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى الاحتلال الروماني» (عمان: دار غيداء للنشر والتوزيع، 2016) ص 128-130.
(7) فراس السواح «آرام دمشق وآرام إسرائيل، في التاريخ والتاريخ التوراتي» (دمشق: دار علاء الدين، 1995) ص108.
(8) رمضان السيد، ص180-181.
(9) رمضان السيد، ص181.
(10) عبد المنعم أبو بكر «مصر الفرعونية» (اليونسكو/جين أفريك: لجنة اليونسكو العلمية لتحرير تاريخ أفريقيا العام، إشراف جمال مختار، تاريخ أفريقيا العام، المجلد الثاني، 1985) ص 96. cutt.ly/Iwe7bxlD
(11) الماجدي، ص107.
(12) فرانسيس براون وآخرون «معجم ألفاظ العهد القديم (عبري/آرامي-إنجليزي) The Brown-Driver-Briggs Hebrew and English Lexicon of Old Testament with Appendix containing Biblical Aramaic (Boston-New York: Houghton Mifflin Company, 109) P448-449.
(13) الماجدي، ص 180-181.
(14) المصدر نفسه، ص 181.
(15) معهد أرمسترونغ لعلم آثار الكتاب المقدس armstronginstitute.org/310-the-three-david-inscriptions
16. أحمد الدبش «نَقْش تل القاضي ‘بيت داود’» مدوّنات شبكة «قُدس» الإخبارية، 17/02/2017. تمت زيارته في 13/06/2023.
17. فراس السواح، ص254-255.
18. Pierre Stambul «La Nakba ne sera jamais légitime» (La Bussière, Edition Acratie, 2018) P38-41.
19. ترجمة عماد نويهض إلى العربية بعنوان «المفهوم المادي للمسألة اليهودية». وصدر عن دار الطليعة في بيروت عام 1969. ص9.