الأزمة تتفاقم في فلوريدا: مكتب البطالة لا يستجيب للطلبات والخُضر والفواكه متروكة لتتعفّنتقدّم سكان فلوريدا بأكثر من نصف مليون طلب في الأسابيع الثلاثة الماضية من أجل الحصول على مساعدات من الحكومة الفيدرالية.
لكنّ عدد الطلبات البالغ 553 ألفاً لا يمثل في الواقع سوى نسبة صغيرة من الرقم الحقيقي لعدد العاطلين عن العمل في الولاية جنوب شرقي الولايات المتحدة، إذ يشير تقرير لـ«رويترز» إلى أنّ مكتب البطالة لم يستجب إلا لـ2 في المئة من الاتصالات الهاتفية التي وصلته. وهذا مع العلم أنّ ولاية جورجيا، التي لديها نصف عدد القوى العاملة، وصلها 644 ألف طلب.
فلوريدا تعتاش على السياحة، ولديها الحدّ الأدنى للأجور فيها وهو 275 دولاراً في الأسبوع، ولم يستفد إلا 11 في المئة من سكانها العاطلين عن العمل من المساعدات التي تقدمها الولاية بسبب مشكلات تنظيمية وتقنية تعود إلى سنوات.

اقرأ أيضاً: المدن الأميركية تواجه تداعيات كورونا: فصل موظّفين وإلغاء برامج

اقرأ أيضاً: في ذروة كورونا، المياه مقطوعة عن فقراء شيكاغو

كورونا يضرب الفواكه والخُضر
من جهة أخرى، تُركت آلاف الكيلوغرامات من الخُضر والفواكه لتتعفّن في فلوريدا، لأنها أصبحت زائدة عن حاجة الاستهلاك اليومي للمواطنين إثر الإغلاق العام الذي تسبب فيه وباء كورونا.
وقد ترك مزارعو الولاية حقولهم تتعفّن لعدم استطاعتهم بيع المحاصيل إلى المطاعم، والمتنزّهات، والمدارس على خلفية إغلاقها بفعل أزمة كورونا.
وتعاني ولاية فلوريدا من هذه المشكلة المستجدة، كونها تشهد هذه الأيام موسم حصاد الطماطم والفاصولياء الخضراء والملفوف والفلفل.
يُذكر أنّ المزارعين الأميركيين لا يستفيدون من حزمة المساعدات التي أُقرت في شهر آذار.