خاص بالموقع - وافق المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون بعد بدء المحادثات بينهم منذ يومين على وضع موضوع حماس جانباً. لكنّ الحركة لم ترض أن تبقى خارج المعادلة، والدليل على ذلك العمليات عشية بدء المحادثات التي نتج منها مقتل أربعة وجرح إسرائيليين.ما حصل يبرهن على أنّ الحركة هي على لائحة القضايا الصعبة والمستعصية في الشرق الأوسط منذ عقود. لا يمكن تحقيق سلام من دون حماس، لكن لا وسيلة لإدخال الحركة المدعومة من إيران إلى المفاوضات اليوم.
ويقول أحد مسؤولي حماس في غزة أحمد يوسف إنّ الهجمات كانت لإيصال رسالة إلى الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس «إنّه ليس الشخص الذي يقرر مصير الفلسطينيين». ويضيف إنّ الحركة تستحق مكاناً في المفاوضات لأنّها ربحت الانتخابات في 2006. كما يؤكد أنّ حماس لن توافق أبداً على تجاهلها وعزلها ويمكنها إعادة خلط الأوراق.
حماس التي تسيطر على قطاع غزة تمتلك حق نقض ظاهري على أي اتفاق يتوصل إليه عباس في المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وهناك خلاف بين عباس ونتنياهو حول العديد من القضايا. وفي حال التوصل إلى إنهائه ستكون هناك حاجة إلى حماس لتطبيق أي اتفاق يوقع.
ويقول سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في قطاع غزة إنّ أي نتيجة ستصدر عن المفاوضات لا تلزم سوى عباس. وكرر هذا الأخير مراراً إنّه سيعرض أي اتفاق على الاستفتاء العام (في الضفة الغربية وغزة). هذا الأمر سيخضع حماس لضغط كبير لتقبل بالاتفاق في حال موافقة معظم الشعب الفلسطيني عليه.
وكان عباس قد دان الاعتداءات التي نفذتها حماس على المستوطنين، فيما قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل «لا نتوقع أن تؤدي حماس دوراً في المفاوضات، لكننا نرحب بها في حال الالتزام بالمتطلبات الأساسية للديموقراطية ووقف العنف».
(أ ب)