رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفريق التحقيق الخاص بـ«أسطول الحرية»، التابع للأمم المتحدة، فيما كشفت منظمة الإغاثة التركية أن إسرائيل أعادت طلي «مرمرة» لمحو آثار الرصاصبعد تعيين الأمم المتحدة العضوين الإسرائيلي والتركي ضمن فريق التحقيق في جريمة «أسطول الحرية»، والمكوّن من أربعة أشخاص، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثقته بفريق الخبراء الذي كلّفته الأمم المتحدة. وقال «أعتقد أن لجنة الأمم المتحدة ستوجه رأي المجتمع الدولي في الاتجاه الصحيح، خلافاً للجنة التي أنشأتها مؤسسة مناهضة لإسرائيل، ومقرّها في جنيف (مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة)». وأكد نتنياهو «تعيين جوزف سيخانوفر ممثلاً لإسرائيل في فريق الأمم المتحدة»، مضيفاً أن هذا الفريق «سيتسلّم تقارير اللجان الداخلية الإسرائيلية والتركية، على أن يقدّم توصيات للمستقبل»، مشيراً إلى أن «إسرائيل أسهمت في تأليف هذه اللجنة وتحديد مهمتها».
تجدر الإشارة إلى أن سيخانوفر كان مديراً عاماً لوزارة الخارجية الإسرائيلية ومستشاراً قانونياً في وزارة الدفاع ورئيس بعثة وزارة الدفاع في الولايات المتحدة. كذلك ترأس لجنة تحقيق إسرائيلية تألّفت عقب الفشل في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل.
وكانت الأمم المتحدة قد عيّنت العضوين التركي والإسرائيلي في لجنة التحقيق أول من أمس. وقال الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، إن «العضو الإسرائيلي في اللجنة هو سيخانوفر، والعضو التركي هو أوزديم سانبرك»، مشيراً إلى أن «كليهما متميّز في الخدمة العامة». وأضاف أنه «ينتظر الاجتماع بالعضوين الجديدين في اللجنة في العاشر من آب الحالي، عندما يلتحقان بالعضوين الآخرين»، آملاً أن «تنفذ اللجنة تفويضها الذي يستند إلى الإعلان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، وبالتعاون الكامل للسلطات الوطنية للبلدين».
وأعلنت الأمم المتحدة أن اللجنة التي تضم أربعة أعضاء ستكون برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلاندي، جيفري بالمر، على أن يكون الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي، نائباً للرئيس.
في هذا الوقت، أعلنت منظمة الإغاثة التركية (IHH) فور تسلّمها سفينة «مرمرة» أن إسرائيل أخفت أدلة تدينها على متن السفينة، إذ طلت السفينة لإخفاء أدلة تؤكد استعمالها الرصاص ضد ركاب السفينة، الذين استشهد 9 منهم. وقال متحدث باسم المنظمة إن إسرائيل أخفت الأدلة، وخصوصاً أن السفينة تعرّضت لآلاف الرصاصات.
وأعلنت المنظمة أنها «قد تستخدم السفن نفسها في محاولة أخرى لكسر الحصار». وقال عضو المؤسسة، حسين أروج، إنه «إذا استمر الحصار على غزة، فقد تشارك السفن في مهمة أخرى»، مضيفاً «إذا لم تحل المشكلة، فالعديد من القوافل البحرية ستبحر إلى غزة. وإذا لزم الأمر، فستُستخدم هذه السفن أيضاً في هذا الأمر. لقد اشترينا هذه السفن الثلاث للاحتياجات الفلسطينية، وإذا لزم الأمر، يمكننا استخدامها بسهولة. هذه السفن سفن إنسانية».
إلى ذلك، رست السفينة التركية الثالثة «غازي»، التي احتجزتها إسرائيل بعد هجومها على الأسطول، في ميناء الإسكندرون، أول من أمس، حيث انضمت إلى سفينتي «ديفني واي» و«مرمرة» اللتين سبقتاها إلى الميناء. ووصل المدّعي العام في الإسكندرون مصطفى أوزكان إلى الميناء لفحص السفينة، على أن ينضم إليه وفد من الأمم المتحدة.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب، الأخبار)