علي حيدر أحدث الهجوم الذي شنّه نائب رئيس الحكومة موشيه يعلون، على وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، على خلفية إلقائه المسؤولية على الجيش خلال إفادته أمام لجنة تيركل، والتوتر في قيادة الجيش بسبب «وثيقة غالانت»، عاصفة سياسية في إسرائيل وصلت حد المطالبة بإقالته من الحكومة. وكان نائب رئيس الحكومة قد وصف باراك بـ«الأفعى»، مشيراً إلى أن «أحداث الأسبوع الأخير تؤكّد ما قلته عن الأفاعي في مقر وزارة الدفاع»، في إشارة إلى تصريح سابق أدلى به قبيل انتهاء ولايته في رئاسة الأركان قال فيه إنه يرتدي جزمته العسكرية تحسّباً من الأفاعي، قاصداً ضبّاطاً رفيعي المستوى في الجيش ووزير الدفاع في حينه شاؤول موفاز، عندما تقرر عدم تمديد ولايته سنة رابعة إضافية. وفي ما يتعلق بشهادة باراك أمام لجنة تقصي الحقائق الإسرائيلية «تيركل»، قال يعلون أيضاً إنّ «وزير الدفاع لم يسمح لأحد بالتدخل، والآن هو يوزع المسؤولية على الجميع».
في المقابل، طالب المدير العام لحزب «العمل»، فايتسمان شيري، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتنديد علنيّاً بيعلون. وهدد أنه إذا لم تجرِ إقالته فسيعمل على عقد اجتماع لمؤسسات الحزب للبحث في الانسحاب من الحكومة. وأضاف شيري «يبدو أن هناك وزراء لا يفهمون معنى تحمّل المسؤولية الجماعية».
ورداً عليه، دعا رئيس الائتلاف الحكومي، زئيف الكين، المدير العام لحزب العمل، إلى الانشغال بحل المشاكل الكثيرة التي يواجهها الحزب بدلاً من إعطاء النصائح لرئيس الحكومة. وانتقد الكين حزب العمل، الذي يطلق بعض أعضاء الكنيست التابعين له، مواقف ضد الحكومة ويصوّتون ضدها أيضاً.
وشملت ردود الفعل حزب «كديما» المعارض، الذي رأى أحد أعضائه في الكنيست، نحمان شاي، أنّ «أقوال يعلون عزّزت الشعور باليأس لدى مواطني الدولة، في نهاية الأسبوع الذي يتنافس فيه قادته على التحلل من المسؤولية وإلقائها على الاخرين».
وأضاف شاي إنّ «إسرائيل ليست حديقة حيوانات، وقادتها يحتاجون إلى أكثر من المعرفة في علم الزواحف لقيادتها»، تعقيباً على كلام يعلون عن الأفاعي.
أما عضو الكنيست شلومو موله، من «كديما» أيضاً، فقال إن الحكومة التي يستهزئ ويهاجم وزراؤها بعضهم بعضاً، هي حكومة ضعيفة ومقوّضة».