font color="gray">خاص بالموقع- قال وزير الثقافة المصري، فاروق حسني، اليوم إن البحث متواصل عن لوحة «زهرة الخشخاش»، التي سُرقت السبت الماضي، وإنه قرر إقامة غرفة مراقبة مركزية للمتاحف المصريّة. وأوضح الوزير أنّ «الشرطة لا تزال تقوم بعمليات التحقيق والبحث عن لوحة زهرة الخشخاش إلى جانب تركيز الرقابة والتفتيش على كل المنافذ الحدودية والموانئ والمطارات». وأكد أنه اتخذ قراراً إثر سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، بإنشاء غرفة سيطرة وإنذار مبكر على كل متاحف مصر تحت إشراف الأمن الوطني. وقال حسني إنّ «حجم المتاحف وحجم المسؤوليات يفرض علينا أن تشرف جهة أمنية على أمن هذه المتاحف والحفاظ عليها. فكمّ المتاحف التي تتبع الوزارة كبير جداً، وأصبح صعباً على الوزارة أن تتحمّل عبء هذه المسؤولية وحدها».
واستثنى الوزير من هذه الرقابة متحف الحضارة والمتحف المصري الكبير، اللذان يجري تشييدهما الآن. ومن المتوقع أن تنتهي الأعمال في المتحف الأول خلال الربع الأخير من العام المقبل، فيما تنتهي الأعمال في المتحف الثاني عام 2013. وقال حسني إنه «ستُنشأ إدارات خاصة بهما، وتُبنى غرفة مراقبة وإنذار لكل منهما، حيث ستتولّى إدارة كل من المتحفين إحدى الشركات الدولية المتخصصة في إدارة المتاحف».

وتابع «وستكون بقية المتاحف على الأراضي المصرية من أقصى الجنوب، من متحف النوبة في أسوان وصولاً إلى أقصى الشمال، مع متاحف الاسكندرية، من متحف المجوهرات ومتحف الاسكندرية الوطني ومتحف محمود سعيد وصولاً الى جميع متاحف القاهرة تحت إشراف غرفة الإنذار المبكر المركزية، التي سنقيم لها مقرّاً خاصاً في قلعة صلاح الدين الأيوبي» في القاهرة.
من جهة ثانية، أكّد الوزير أنّ «اللوحة (التي سُرقت) هي الأصلية لا كما أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أنها قد تكون نسخة، استناداً إلى مقال كان قد نشره الراحل يوسف إدريس بعد العثور على اللوحة ببضع سنوات».

وكان الناقد عز الدين نجيب قد أشار إلى هذه الحادثة قائلاً «إن يوسف إدريس أثار قضية أنّ اللوحة سُرقت كي يجري نسخها، إلّا أنّ الواقع كشف أنها هي اللوحة الرئيسية، بعدما كشف خبراء فرنسيّون على اللوحة، وأكّدوا أصالتها».

من جهته، رأى المؤرخ والناقد في الفن التشكيلي المصري أسامة عفيفي أن «ما حصل عبارة عن تهريج، ويجب وضع حدّ له، فهوس الصلاة الجماعية قد يكلّفنا خسارة الكثير من القطع الفنية والأثرية وغيرها»، في إشارة إلى إفادة اللص أو اللصوص على ما يبدو من خلوّ المتحف في وقت الصلاة.

وتابع «يجب أن يوضع حد لمثل هذه المسلكيات في الأماكن الهامة التي يجب الحفاظ عليها، ولا يمكن العمل أن يتوقف ويتعطّل بسبب الصلاة». وأضاف «إذا كان لا بد من الصلاة في وقت العمل فيجب حينها أن تحدَّد المسؤوليات، وعدم ترك المكان دون الحماية اللازمة».

وسُرقت لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان الهولندي فانسنت فان غوخ، التي تقدّر قيمتها بأكثر من 50 مليون دولار، صباح السبت، من متحف محمد محمود خليل في القاهرة.

(أ ف ب)