خاص بالموقع- طالب التجمع الوطني الديموقراطي، في بيان أمس، النائب سعيد نفاع بإعادة المقعد البرلماني إلى الحزب «فوراً»، باعتبار أن المقعد هو للتجمع وله حرية التصرف به. وتضمن البيان قرار المكتب السياسي واللجنة المركزية والمجلس العام للتجمع بأنّ على نفاع الاستقالة بتاريخ 24/08/2010. وقال البيان إن «الجماهير الفلسطينية في الداخل تواجه حملة إسرائيلية شعواء تهدف إلى ضرب الحركة الوطنية والعمل الوطني. وفي هذه الظروف التي تشهد انفلاتاً هستيرياً للعنصرية وسياسات القمع والعداء لأهلنا في الجليل والمثلث والنقب، تقع على عاتق الحركة الوطنية مهمة التصدي لهذه الحملة والوقوف بحزم ضدها، ما يتطلب التشديد على الالتزام وعدم التهاون مع التآمر على الحركة الوطنية ومع الانتهازية بكل أشكالها، وعدم السكوت عن القيادات التي تفضل مصالحها الشخصية على المصلحة الوطنية العامة».
وأضاف البيان أن «التجمع الوطني الديموقراطي قرر أن على النائب سعيد نفاع الاستقالة من الكنيست بتاريخ 24/ 8/ 2010، وأن الحزب قد اتخذ هذا القرار على أساس أن المقعد البرلماني هو ملك للتجمع، وليس ملكاً شخصياً للنائب الذي ينتخب في قائمة التجمع».
وأكد البيان أن «عدم التزام سعيد نفاع بهذا القرار يعني ببساطة سرقة المقعد والتمسك بكرسي ليس من حقه وليس ملكاً له».
وبناءً على ما تقدم، أكد البيان أنه «يجب على نفاع إعادة المقعد البرلماني فوراً»، مشيراً إلى أن «كل البيانات والتسويغات الممجوجة التي تصدر عن سعيد نفاع لا تغير هذه الحقيقة، وهدفها الوحيد هو التمسك بالكرسي وتغليب المصلحة الشخصية على أخلاقيات العمل السياسي».
وتضمن البيان الإشارة إلى عقد التجمع اتفاقاً، عشية انتخابات الكنيست الأخيرة، يستند إلى التناوب بين النائب سعيد نفاع والنائب السابق عباس زكور. وأشار البيان إلى أن «سعيد نفاع قد التزم أمام الجميع بتنفيذ التناوب. بناءً على ذلك، بعدما أقر التجمع أن على سعيد نفاع الاستقالة من الكنيست، يصبح هذا القرار هو الأمر الملزم، وعلى سعيد نفاع الاستقالة، فالمقعد البرلماني هو للحزب وليس لنفاع شخصياً».
وجاء في البيان أيضاً: «يثير السلوك السياسي لسعيد نفاع أكثر من علامة استفهام، فهو لم يكتف بموقف المتفرج عند الهجوم على النائبة حنين زعبي في الكنيست، بل امتنع عن المشاركة في التصويت على قرار سحب حقوقها البرلمانية، وهو عضو الكنيست العربي الوحيد الذي لم يشارك في هذا التصويت. ولم يشارك سعيد نفاع أيضاً في التصويت على قانون مصادرة صندوق التقاعد التابع للدكتور عزمي بشارة. على النهج نفسه، لا يصوت نفاع ضد حكومة نتنياهو، إلا نادراً. ومما يثير المزيد من علامات الاستفهام هو أن سعيد نفاع تهرب حتى الآن من إعطاء أي تفسير لهذا السلوك المستهجن».
وجاء أيضاً أن «المقعد البرلماني الذي يشغله سعيد نفاع حالياً، هو عملياً مقعد شاغر، فهو لا يقوم بأي نشاط يذكر وضرب رقماً قياسياً في قلة العمل، ما يشير إلى أنه يريد المقعد للوجاهة واللقب والمعاش، لا للعمل في خدمة من انتخبوه ومنحوه ثقتهم».

(عرب 48)