خاص بالموقع - حذرت نائبة الرئيس السوري نجاح العطار ممّا سمّته «العبور الاستخباري التجسسي» لإسرائيل إلى عدد من الأقطار العربية. ورأت العطار، في كلمة لها في افتتاح مؤتمر العروبة والمستقبل في دمشق، أن هذا العبور الاستخباري هو «محاولات لتأسيس مواقع للاستيطان منذ فتحنا لهم الأبواب ليقوموا بعمليات تدريب عسكري لأبنائنا، أو إعمار لبعض ما دمرته الحرب أو حماية الأمن أو لأسباب سياحية وغير ذلك».
ورأت العطار أن من الطبيعي «أن تتمادى إسرائيل في تنفيذ مخططاتها الأشد خطراً، حين ازدادت ثقة بأنها في الإطار الدولي لن تجد من يردعها».
ولفتت إلى أن تل أبيب «تهزأ حتى بقرار المحكمة الدولية وتستمر في بناء الجدار العازل الذي ينتهك المزيد من حقوق الفلسطينيين».
وأكدت العطار أن إسرائيل «تتابع مشاريعها العدوانية في عمليات الاستيطان في فلسطين والجولان، وتستمر في فرض الحصار على قطاع غزة».
ولفتت العطار إلى أن إسرائيل «لم تعبأ بما دعاها إليه الرئيس الأميركي (باراك أوباما) من إيقاف مؤقت لبناء المستوطنات، لأنها تعرف أن واشنطن لن تتردد أبداً في دعم إسرائيل وحمايتها كما قالت وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) منذ وقت قريب، حتى لو داست كل الأعراف الدولية».
وشددت العطار على أن البلدان العربية، رغم الدم العربي المهدور، تراجعت عن «مواقفها وبدأت على استحياء أولاً ثم باستعلاء ثانياً علاقات لها جوانب اقتصادية وثقافية واجتماعية بينها وبين إسرائيل، وصاروا (دعاة سلام) وهم يعرفون أنه سلام وهمي، وحرصوا على الاستجابة لكل ما تريده إسرائيل ويريده الراعي الأميركي، الحليف الاستراتيجي لها».
وأكدت نائبة الرئيس السوري، أن السلام «الذي نريده يختلف عن حمأة الخضوع والاستجداء التي يريدون إلقاءنا فيها، وأننا نسعى إلى بناء مستقبلنا بأيدينا وإلى أن نحمل مسؤوليتنا ونقبض بتضحياتنا على قضاينا، متطلعين إلى غدٍ مشرق تعلوا فيه راية الحق والسلام».
وأشارت إلى أن إسرائيل «تريد تهويد فلسطين كلها لا القدس فحسب، ومن هنا جاءت قراراتها التي تحاول بها أن تعبث بعروبة السكان العرب في فلسطين الـ1948 وفي الجولان».
وانتقدت العطار ما يمارسه الغرب على العرب «من نظرة تتسم بالاستعلاء، وتحمل في ثناياها الإنكار لكل ما عرفه التاريخ من سجايانا، والاتهام بأمور كثيرة ليس الإرهاب المدّعى أخطرها».
وشددت على تمسّك بلادها بالثوابت من مبادئها وبالقومية العربية في كل المجالات، نضالياً وثقافياً واجتماعياً.
وخلصت العطار إلى أنه لا بد من الالتقاء على موقف واضح صلب، يطالب فعلاً بالعدالة وتحرير الأرض، ويطالب بالقضاء على الإرهاب الإسرائيلي في فلسطين والجولان، داعيةً إلى عدم نسيان مأساة العراق وما يجري هنا وهناك على الأرض العربية.
(يو بي آي)