كيف قرأت الأونروا نتائج الاستطلاع سؤال حملتها «الأخبار» إلى المدير العام للأونروا في لبنان، سلفاتوري لومباردوهل تؤيد استمرار الأونروا بتقديم خدمات للاجئين؟ سؤال طُرح ضمن الاستطلاع الذي أجرته ثلاث جمعيات فلسطينيّة في إقليمين، حسب تعابير الوكالة، تعمل فيهما الوكالة الدوليّة هما لبنان وسوريا. 92% من المستطلعين أيدوا استمرار الوكالة في تأدية واجباتها تجاههم من جهة، مع تحسين تقديم تلك الخدمات من جهة أخرى. رحبت الوكالة بالثقة المعطاة لها، وعند سؤال المدير العام للأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو، عن قراءة الوكالة لهذه الثقة الممنوحة، يقول: «يسرّنا أن يكون هناك 92% من اللاجئين يطالبون باستمرار الأونروا في عملها، هذه علامة ثقة لدور الوكالة، ما يشجّعنا على الاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين إلى حين إيجاد حل سياسي عادل لقضيتهم». لكن المؤيدين أنفسهم طالبوا بزيادة الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة من الوكالة وتحسينها، فما هي الخطوات التي تنوي الوكالة القيام بها على هذا الصعيد؟ يجيب لومباردو بأن «المطالبة بزيادة الخدمات الصحية وتحسينها لا تفاجئنا. إذ إن الوكالة رغم أنها لم تخفض خدماتها، غير أنّ نوعية هذه الخدمات تراجعت في الفترة الأخيرة نتيجة ازدياد عدد السكان وكلفة الخدمات المرتفعة التي لم تقابلها زيادة موازية في التمويل. كذلك، فإننا دائماً على تواصل مع الجهات المعنية (الدول المانحة) لعقد اتفاقيات من شأنها تحسين الخدمات المقدمة». وعند سؤاله عن الخطط المستقبلية التي تنوي الوكالة القيام بها لتحسين قطاعي الصحة والتربية، يقول لومباردو: «تقوم الأونروا حالياً بمجموعة إصلاحات، ولا سيما في القطاعين الصحي والتربوي، من شأنها أن تترك أثراً إيجابياً على اللاجئين. وقد بدأت هذه الإصلاحات تظهر جلياً على الأرض، لكنها تتطلب المزيد من الوقت والمزيد من الموارد لتحقيق النتائج المرجوة. لكننا لم نصل بعد إلى مستوى الخدمات التي نودّ تقديمها، لكننا ملتزمون بأن نحدث تغييراً حقيقياً لضمان عيش كريم للاجئين. لذلك، ندعو الجهات المانحة إلى دعمنا في هذا المجال». هكذا، تحاول الأونروا زيادة ميزانيتها العامة من خلال تبرعات الدول المانحة لتحسين خدماتها المقدمة لأبناء المخيمات. لكن ماذا عن المحسوبيات وتوفير فرص العمل الذي كان من أبرز مطالب أبناء مخيمات البقاع، وما هي الخطوات التي تتبعها الأونروا لإلغاء تلك المحسوبيات؟ يقول: «نأخذ ادعاء وجود المحسوبيات على محمل الجد. وإن ثبتت الادعاءات، فإننا نفتح تحقيقاً بالموضوع مباشرة. كذلك تعتمد الوكالة إجراءات تحافظ على الحياد والسرية في عملية التوظيف، وقد اتخذنا خطوات إضافية لتحسين عملية التوظيف. وليست لدينا إجراءات ترفيع داخلي إو إعلان عن الوظائف داخلياً فقط، بل إن الوظائف كلها تعلن للعموم، وهي مفتوحة لمن هم داخل الوكالة وخارجها، وترتكز قرارات التوظيف على امتحانات سرية ومقابلات من لجنة تضم على الأقل 3 أشخاص من أقسام مختلفة في الوكالة. كذلك تضم اللجنة دائماً كبار الموظفين، بمن فيهم موظف دولي. وقد عززنا قسم الموارد البشرية أخيراً ليؤدي دور الحريص على حياد العملية وصدقها، واعتمدنا أخيراً تدابير جديدة لتصبح عملية التوظيف أكثر شفافية». وبما أن الاستطلاع أظهر أن أبرز المعترضين على تقديمات الأونروا هم المسنون، كان بديهياً أن نسأل عن الخطة التي وضعتها الأونروا لتحسين الخدمات المقدمة لهم؟ يجيب لومباردو: «تمكنا أخيراً من توسيع الخدمات الاستشفائية، وأصبحنا نوفر التغطية ذاتها لمن هم فوق الستين عاماً، ما يعني أن المسنين يحصلون اليوم على كل الخدمات الصحية التي لم نكن قادرين على تقديمها سابقاً بسبب نقص التمويل. ورغم أن الحاجة ما زالت كبيرة، لكننا نرى أن هذه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح».
قاسم...


المسكن اللائق
أظهر الاستطلاع الذي أجرته المنظمات الفلسطينيّة الثلاث عن الأنروا أن توفير المنازل وترميمها، والعمل على توفير السكن هو من المطالب الرئيسية التي يريدها الفلسطينيون في لبنان. وعند سؤال المدير العام للأونروا في لبنان، سلفاتوري لومباردو، عن السياسة التي تتبعها الأونروا لترميم المنازل الأيلة للسقوط، أجاب: «تجري الوكالة دورياً مسحاً للبيوت في المخيمات لتحديد حاجات الترميم. ونحن على تواصل دائم مع جهات مانحة عديدة سعياً إلى توفير تمويل مشاريع كهذه. يشار إلى أننا حالياً في المرحلة الثانية من مشروع تأهيل المساكن في برج الشمالي الممول من الهلال الأحمر الإماراتي، وقيمة تكلفته 4 ملايين دولار أميركي».