خاص بالموقع - أعلنت وزارة خارجية كازاخستان اليوم أن رئيس قرغيزستان المخلوع كرمان بيك باكييف، غادر جمهورية كازاخستان المجاورة التي لجأ إليها بعد إطاحته، فيما تبدو الأمور في جنوب البلاد أنها تتجه نحو المزيد من التأزم.وأعلن الناطق باسم الوزارة الياس عمروف «نعم، رحل»، مضيفاً أنه لا يعلم إلى أين ذهب. وكان الرئيس المخلوع قد وصل مساء الخميس إلى كازاخستان قادماً من قرغيزستان. ومن حينها لم يتبين المكان الذي كان فيه، فيما أعلنت الحكومة الانتقالية الجديدة في قرغيزستان أنه يجب إحالة باكييف على القضاء إثر الأحداث الدامية التي دارت مطلع الشهر في العاصمة بشكيك بين متظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص على الحشود مخلفة 84 قتيلاً.
إلى ذلك، أبدى أنصار باكييف المزيد من المقاومة في مواجهة الحكومة الجديدة للبلاد فتجمعوا بالمئات في الجنوب، معقل باكييف ومسقط رأسه، احتجاجاً على الحكومة التي نصبت نفسها. واستولى أنصار باكييف على مكتب للإدارة الإقليمية في مدينة جلال آباد بالجنوب خلال مطلع الأسبوع وجمعوا نحو 1500 من الموالين للرئيس المخلوع في ساحة بالمدينة صباح اليوم. وردد الحشد هتافات تقول: «باكييف رئيسنا الشرعي»، ورُفعت لافتات كتب عليها «المعارضة أراقت الدماء للسيطرة على السلطة».
وسببت الاضطرابات في الجنوب، أكثر مناطق آسيا الوسطى توتراً، قلقاً لوقوعها في بلد يعاني الانقسام بين الشمال والجنوب حيث لقي المئات حتفهم خلال اشتباكات عرقية في التسعينيات.
من جهة ثانية، تمكنت السلطات القرغيزية من إقناع المشاركين في أعمال الشغب، التي نشبت في العاصمة القيرغيزية، بشكيك، بإنهاء احتجاجهم، واعدة بمنحهم قطعاً من الأراضي في ضواحي العاصمة.
وأفادت وكالة «نوفوستي» الروسية بأن عمدة مدينة بشكيك بالوكالة عيسى عمركولوف، أقنع المشاركين في أعمال الشغب بإنهاء فعالية الاحتجاج، بعد وعدهم بمنحهم قطعاً من الأراضي في ضواحي بشكيك. وكانت الوكالة قد نقلت في وقت سابق عن شهود أن شخصين لقيا حتفهما وأصيب عدد آخر في شجار نشب بين مالكي الأراضي والأشخاص الذين يحاولون الاستيلاء عليها. ونقلت «نوفوستي» عن شهود قولهم إن أعمال الشغب التي تجددت اليوم بدأت عندما حاولت مجموعة من الناس الاستيلاء على 700 هكتار من الأراضي في ضواحي بشكيك، لكن مالكيها طردوهم من المنطقة، ما أغضب المجموعة التي انتقلت إلى العاصمة وبدأت الشغب.

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)