واصل رئيس الحكومة العراقية الأسبق إياد علاوي، إطلاق استغاثاته لتدخل إقليمي ودولي في العراق ينتهي بتنصيبه رئيساً للحكومة، في وقت تبدأ فيه إعادة عدّ أصوات بغداد وفرزها يوم الاثنين المقبل
بغداد ـــ الأخبار
لم تدم الهدنة الكلامية بين رئيسي قائمتي «العراقية» و«دولة القانون»، إياد علاوي ونوري المالكي، أكثر من أيام، إذ عادت لتنفجر المواقف بينهما على خلفية تحميل قائمة علاوي، حكومة المالكي، مسؤولية قرار الهيئة التمييزية القاضي بإلغاء نتيجة 52 مرشحاً، وعدم احتساب الأصوات التي نالوها، وهم في جزء كبير منهم منتمون إلى «العراقية». وفيما دعا علاوي، من القاهرة، الجامعة العربية، بعد مجلس الأمن، إلى التدخل لوقف «تهديد الديموقراطية» في العراق، أعرب المتحدث باسم قائمته، حيدر الملا، عن عدم وجود ثقة بالتعامل مع المالكي، «لازدواجية تعامله مع الآخرين، ومناقضته نفسه، مثلما فعل عندما نفى إرسال مبعوثين إلى بعض قيادات القائمة العراقية، وبالأخص صالح المطلك، في محاولة منه لشق وحدة القائمة».
وأكد الملا أنّ «العراقية» تمتلك «الأدلة الموثقة لهذه المحاولات» التي تفيد بأنّ المالكي «أرسل العديد من الأشخاص الذين نقلوا رسائل تحمل في طياتها استعداده لإسناد بعض الحقائب السيادية إلى بعض قيادات القائمة العراقية، في مقابل انضمامها إلى ائتلاف دولة القانون». في هذا الوقت، حثّ علاوي الدول العربية على التدخل لتمكينه من تأليف الحكومة الجديدة، على اعتبار أن كتلته حازت أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات. وقال علاوي، بعد محادثات أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة، إنه طلب منه أن تقوم الجامعة بدورها بالاتصال بمجلس الأمن، و«تسهيل الأمور في العراق وتنفيذ الدستور». وأشار علاوي إلى أنّ هناك «دستوراً وعملية سياسية وديموقراطية، والنتائج جاءت واضحة، بفوز القائمة العراقية»، لافتاً إلى أن الدستور «يقضي بتأليف حكومة من الكتلة التي فازت، لذلك نحن متمسكون بهذا الأمر من دون تردد».
ولم يعلق موسى أو أي من المسؤولين في الجامعة على مطالب علاوي، إلا أنّ دبلوماسيين عرباً كشفوا أنه وعد بعرض الأمر على الدول الأعضاء.
وفي السياق، أعرب وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، عن قلق بلاده من التدخلات الأجنبية في الشؤون العراقية. قلق أعرب عنه أبو الغيط، في بيان، عقب لقائه علاوي بعدما التقى الأخير الرئيس حسني مبارك، أول من أمس.
في هذه الأثناء، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنّ عملية إعادة فرز أصوات الانتخابات يدوياً في محافظة بغداد، ستبدأ الاثنين، متوقعة أن تستغرق بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.