غزة ـ قيس صفدي خاص بالموقع- رفضت الجماعات السلفية الجهادية اتهامات وجّهت لها بالمسؤولية عن سلسلة تفجيرات وقعت في قطاع غزة خلال الفترة الماضية، آخرها في محيط منزل رئيس الوزراء المقال القيادي في حركة «حماس» إسماعيل هنية. ونفى القيادي في الجماعات السلفية أبو البراء المصري «نفياً قاطعاً أي مسؤولية للجماعات السلفية الجهادية بمختلف مسمياتها عن هذه العمليات، التي كانت ناتجة من خلافات داخلية ليس لنا بها أي مصلحة واهتمام». وقال في بيان «كان ذلك واضحاً في تصريحات صحافية أدلى بها رئيس لجنة الأمن اسماعيل الأشقر في مواقع لحماس قبل ثلاثة أيام، إن التفجيرات التي تقع في غزة ناتجة من خلافات داخل الفصائل ومشاكل فردية، وليست ناتجة من مسؤولية جهات معينة».

ولفت المصري إلى أن تضارب التصريحات الصادرة عن المتحدثين باسم «حماس» والأمن في غزة يثبت «أن عمليات الاعتقال والملاحقة المستمرة لمجاهدي الجماعات السلفية الجهادية كانت تهدف إلى وقف عمليات المقاومة من قبل مجاهدينا ضد أهداف الاحتلال القريبة من غزة، التي طالتها أخيراً بكثافة أيدي مجاهدينا وأصابت أحد الجنود منذ أسابيع شرق خان يونس».

وطالب المصري «وسائل الإعلام بعدم التواصل مع أي شخص غير معروف للتحدث باسم الجماعات السلفية الجهادية، وأن التواصل مع قيادة الجماعة يكون عبر الطريقة المعروفة التي تصل منها تصريحاتنا الرسمية».

من جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إيهاب الغصين صلة هذه الجماعات بمقاومة الاحتلال، وقال «تلك الجماعات تركز على تكفير المجتمع فقط». واتهم جهات استخبارية إسرائيلية «بالوقوف وراء بعض البيانات الصادرة باسم الجماعات السلفية، فيما تقف استخبارات نابلس التابعة للسلطة الفلسطينية تحديداً وراء بعض البيانات المشبوهة».