قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد جلسة خاصة مع كبار المسؤولين الأمنيّين لبحث جهوزية الجبهة الداخلية لمواجهة حالات الطوارئ. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المسؤولين الأمنيّين الذين سيشاركون في الاجتماع سيعرضون على نتنياهو سلسلة سيناريوهات تتعلق بتصعيد الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه، وصولاً إلى نشوب حرب شاملة قد تقود إلى إخلاء مئات آلاف السكان من منطقة وسط إسرائيل جرّاء تعرضها لهجمات صاروخية. وسيتركّز البحث على كيفية توزيع هؤلاء السكان، وسبل استيعابهم في مناطق أخرى يُفترض أن تكون بعيدة عن القصف. وكان رئيس بلدية مدينة إيلات، إسحاق هاليفي، قد قدّم أخيراً تقريراً إلى نائب وزير الأمن، متان فلنائي، عن الصعوبات التي ستواجهها المدينة إذا اضطرّت إلى استيعاب 150 ألف مواطن من وسط إسرائيل، وهو عدد يعادل ثلاثة أضعاف سكانها، مثلما حدث خلال حرب لبنان الثانية. وبناءً على ذلك، أصدر فلنائي تعليمات إلى قيادة الجبهة الداخلية لتخفيف الضغط عن إيلات من خلال استيعاب المهجرين من وسط إسرائيل في المنطقة الشرقية من صحراء النقب، التي تقع شمال إيلات. بدوره، قال المسؤول في «سلطة الطوارئ الوطنية» في منطقة القدس والضفة الغربية، ميرون كيرن، إن مستوطنات الضفة الغربية بإمكانها استيعاب عشرات آلاف الإسرائيليين ووضعهم في ملاجئ وأماكن محصّنة. وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة الأكبر في الجبهة الداخلية هي النقص في الملاجئ، إذ تشير التقديرات الرسمية إلى أنّ 30 في المئة من المواطنين في إسرائيل يفتقدون الملاجئ أو الغرف المحصنة. وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن مستوطنات تقع شمال غرب مدينة رام الله شهدت تدريب طوارئ كبيراً أول من أمس جرت خلاله «محاكاة سيناريو سقوط صواريخ وحرب شاملة واستيعاب مصابين أُخلوا من وسط إسرائيل».
وبحسب الصحيفة، فإن القرار بعقد اجتماع الغد وتخصيصه لموضوع الجبهة الداخلية جاء في أعقاب إلغاء الجلسة الحكومية الأسبوعية، بعدما كانت الحكومة قد عقدت اجتماعاً الخميس تناول قضايا أمنية كان مقرراً بحثها في جلسة الأحد. وسيجري خلال الاجتماع الأمني استعراض صورة الوضع الراهنة بشأن توزيع الأقنعة الواقية على السكان.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد تحدثوا عن مشاكل في الاعتمادات المالية ستنعكس على وتيرة توزيع الأقنعة. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قائد الجبهة الداخلية، اللواء يائير غولان، قوله إن عملية التوزيع ستستغرق ثلاث سنوات نظراً إلى وجود مشكلة في تمويل المشروع.