خاص بالموقع - أدانت المعارضة اليمنية ولجنة الحوار الوطني اليوم الأحد «القمع» الذي يتعرض له «الحراك السلمي» في المحافظات الجنوبية، واستخدام القوة العسكرية في مواجهة المحتجّين الذين يطالبون بالانفصال، بعد الاشتباكات التي شهدتها أمس محافظة الضالع، ووصفت بأنها الأعنف منذ بدء المواجهات بين الطرفين.وعبرت المعارضة واللجنة في بيان مشترك «عن إدانتهما الشديدة لعملية القمع التي يتعرض لها الحراك السلمي والمواطنون في المحافظات الجنوبية عبر تصعيد عسكري وأمني».
واتهم البيان السلطة باستخدام «الآلة العسكرية الثقيلة، التي راح ضحيتها الأبرياء، واعتقال العشرات من قيادات العمل السياسي».
وطالب البيان «بوقف التصعيد العسكري ووقف الملاحقات الأمنية والعسكرية، وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين والصحافيين».
وناشد البيان «المواطنين الاستجابة لهذا التصعيد تفويتاً للفرصة على السلطة، وحتى لا تستغل ردود الفعل لتبرير عملياتها العسكرية والتوسع فيها».
ودعا البيان إلى إقامة اعتصامات احتجاجية بمختلف عواصم المحافظات والمديريات للتنديد بالعنف والتحذير من عواقبه الوخيمة.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الأحد، أن لجنة ألّفها الرئيس علي عبد الله صالح، برئاسة نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي، ستباشر أعمالها لمعالجة الأوضاع بمحافظة الضالع.
وقال المصدر إن اللجنة «ستقف أمام مختلف القضايا، وستعمل على دراستها وكل ما من شأنه وضع الحلول الناجعة لها، وفي مقدّمها قضايا الأراضي واستكمال معالجة ملف العسكريين، والعائدين والمنقطعين عن الخدمة العسكرية والمتقاعدين ووضع الحلول المناسبة».
وأدت المواجهات بين الجانبين أمس إلى مقتل 3 جنود وامرأة وجرح 17 آخرين، إضافة إلى اعتقال قيادات من الحراك الجنوبي بالمحافظة.
وأكد مسؤول حكومي أن الجنود كانوا يحاولون اعتقال المشتبه فيهم بمقتل مسؤول استخبارات محلي في محافظة الضالع، مشيراً إلى اعتقال سبعة من زعماء الانفصاليين في العملية.
من جهةٍ ثانية، أقدم سجين من تنظيم القاعدة، يتلقّى العلاج في أحد مستشفيات صنعاء، على قتل اثنين من حرّاسه اليوم الأحد في أثناء محاولة للفرار باءت بالفشل.
وتمكّن السجين من الحصول على أسلحة الجنديين بعد قتلهما، ثم تبادل إطلاق النار مع ثلاثة من الحراس وأحد الأطباء، قبل أن يسلّم نفسه.
وقال مصدر مقرّب من الشرطة، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن المشتبه فيه يعتقد بأنه يحمل أيضاً الجنسية الأميركية.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)