خاص بالموقع - تظاهر المئات من أنصار «الحراك الجنوبي»، الأربعاء، في مدينة الضالع، جنوب اليمن، رغم الانتشار الأمني الكثيف المعزز بالآليات العسكرية عند مداخل المدينة ومخارجها.وأوضح مصدر يمني مطّلع «أن التظاهرة جابت الشوارع الرئيسية لمدينة الضالع، وحمل المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة، وصوراً للرئيس الجنوبي السابق علي (سالم) البيض، ما دفع رجال الأمن إلى تفريقهم، باستخدام القنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي».
وأشار إلى أن الانتشار الكثيف للجيش والقوات الأمنية في محافظة الضالع تم منذ ليل أمس، عندما حذرت اللجنة الأمنية في المحافظة من تسيير أي تظاهرة غير مرخّص لها.
وأوضح المصدر أنه خلال تنظيم التظاهرة أغلقت المحال التجارية أبوابها، إضافة إلى أن الكثير من المكاتب الحكومية في مدينة الضالع لم تباشر أعمالها اليوم.
وانتشرت الحواجز العسكرية في المحافظة لمنع أتباع الحراك من الوصول إلى مدينة الضالع، ولم يتمكّن المتظاهرون من تشييع أحد الضحايا الذي سقط في تظاهرة مماثلة الخميس الماضي.
يشار إلى أن المحافظات الجنوبية تشهد على نحو شبه يومي تظاهرات تدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال، إثر دعوات أطلقها البيض من منفاه في 21 أيار تنادي بما سمّاه «فك الارتباط» عن الشمال والعودة إلى دولة الجنوب السابقة التي كان رئيساًَ لها قبل توحّد اليمن في 22 أيار 1990.
في هذه الأثناء، أفرجت السلطات اليمنية، الأربعاء، عن رئيس تحرير يومية «الأيام» المستقلة، الصحافي هشام باشراحيل، إثر تدهور صحته، من دون الإفراج عن نجليه هاني ومحمد.
وقال مصدر يمني مطّلع إن عملية الإفراج حصلت إثر تدهور صحته بعلى نحو لافت، على خلفية الإضراب الذي نفّذه منذ نحو نصف شهر، وبعدما نقص وزنه إلى أقل من النصف. وأوضح المصدر أن عملية الإفراج عنه جرت وفق توجيهات عليا، في إشارة إلى الرئيس علي عبد الله صالح.
وتتهم النيابة باشراحيل ونجليه، اللذين اعتُقلا ومجموعة من الأشخاص في كانون الثاني الماضي، بالاشتراك في تأليف عصابة مسلحة، ومقاومة رجال السلطة العامة والتسبّب في مقتل جندي.
وكان باشراحيل وباقي المتهمين قد نفوا التهم الموجهة إليهم، مشيرين إلى أنه لا أدلة على تلك التهم، وأن هناك ما يثبت براءتهم جميعاً.
وتأتي عملية الإفراج عن باشراحيل إثر مناشدة للرئيس صالح، عقب لقاء تشاوري اليوم في منتدى «الشقائق العربي»، تحمّل مسؤوليته الدستورية في وقف الانتهاكات الواقعة على الصحف والصحافيين باعتباره المسؤول الأول في البلاد عن ضمان تطبيق الدستور.
وفي السياق، طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين، في بيان نشر الأربعاء، بالإفراج عن الصحافي اليمني، محمد المقالح، المعتقل منذ ستة أشهر بسبب ما نشره عن الحرب مع الحوثيين في شمال اليمن.
وأعربت النقابة عن «غضبها الشديد» إزاء اعتقال المقالح لدى جهاز الأمن السياسي، وكشفه عن تعرّضه للتعذيب، وناشدت الرئيس اليمني التدخّل بسرعة لإنهاء مأساته.
(أ ف ب، يو بي آي)