خاص بالموقع - أعلن الحوثيّون اليوم أن الطائرات السعودية واصلت غاراتها على مواقعهم، مؤكّدين في الوقت نفسه أن المواجهات مع الجيش اليمني مستمرة رغم مبادرتهم لوقف العمليات العسكرية. وجاء في بيان لزعيم المقاتلين، عبد الملك الحوثي، أن مواقع الحوثيين تعرضت لـ18 غارة شنّتها الطائرات السعودية مساء أمس الأحد .
وفي السياق، تحدث الحوثيون عن استمرار المواجهات مع الجيش اليمني في منطقة الملاحيظ الحدودية مع السعودية لعدة ساعات، رغم إعلانهم السبت الماضي قبولهم الشروط الحكومية لوقف العمليات العسكرية.
وقال البيان «نؤكد أن ما تتحدّث عنه السلطة من دكّ وتدمير وقتل وتقدّم محض افتراء وكذب، وهو ديدنها، وتلك عباراتها منذ بداية العدوان. ولو كانت واثقة بما تقوله لفكّت الحصار المفروض على وسائل الإعلام، وسمحت لهم بنقل الأحداث وكشف الواقع الميداني».
وأفادت مصادر عسكرية يمنية أن المواجهات تجدّدت بين القوات الحكومية والحوثيين على محاور مدينة صعدة وحرف سفيان والملاحيظ، وتمكّنت القوات اليمنية من تدمير مواقع يتحصّن فيها الحوثيون.
وأكدت هذه المصادر سقوط قتلى في صفوف المتمردين دون تحديد أيّ حصيلة، فيما تمكّنت القوات الحكومية من تدمير آليات وأسلحة في مركز للحوثيين في بلدة بني معاذ في صعدة.
ودعا المتحدث السابق باسم الحوثيين، صالح هبرة، الشعبين السعودي واليمني إلى العمل على وقف «العدوان عليهما»، وقبول مبادرة الحوثي لوقف القتال.
ونسب موقع الحزب الاشتراكي اليمني إلى هبرة قوله «ندعو الشعب السعودي إلى تقديم النصح إلى حكومته، وترك العدوان علينا، وقبول مبادرة السيد عبد الملك الحوثي عملياً، وعدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية، أو أن يكون تدخّلهم إيجابياً لا بالحرب». وأضاف «نطالب أيضاً الشعب اليمني بكل فئاته وانتماءاته السياسية والاجتماعية بإعلان موقف واضح مما تقوم به سلطات السعودية ضد اليمن وشعبه، وانتهاك سيادته، ومن سماح السلطات اليمنية لها بذلك».
أما في الجنوب حيث ترتفع الأصوات المطالبة بالانفصال، فأفاد شهود عيان أنّ اضطرابات ومواجهات بين متظاهرين ورجال الأمن سُجّلت اليوم في مدينتي الضالع وزنجبار في جنوب اليمن، بينما أعلن الحزب الاشتراكي اليمني المعارض مقتل أحد كوادره برصاص مجهول.
ووفقاً للشهود، شهدت عاصمة محافظة أبين الجنوبية، زنجبار، اضطرابات واعتقالات في صفوف متظاهرين نزلوا إلى الشارع. وذكر الشهود أنه أُحرقت بعض المحالّ التجارية من دون إعلان سقوط ضحايا. كذلك، شهدت مدينة الضالع الجنوبية مواجهات بين رجال الشرطة ومتظاهرين غاضبين.
من جهته، أعلن الحزب الاشتراكي، مقتل أحد قادته في زنجبار برصاص مجهول.
وقال الحزب المعارض إن «عضو لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية زنجبار، سعيد أحمد عبد الله بن دود، لقي حتفه ليل الجمعة الماضي حين أطلق عليه مجهول النار».
ولفت الموقع إلى أنه عُثر على جثة بن دود ملقاة على رصيف أحد شوارع المدينة.
وحمّل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، علي دهمس علي، السلطات الحكومية مسؤولية مقتل بن دود. وقال «على السلطات الحكومية أن تتحمّل مسؤولية أمن المواطنين بعدما شهدت المحافظة حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق»، متّهماً الحكومة بأنها «لم تولِ أيّ اهتمام لحادث مقتل بن دود ولم تفكّر في ضبط الجناة».
من جهةٍ ثانية، منعت النيابة الجزائية المتخصّصة أربعة محامين تطوّعوا للدفاع عن الكاتب والصحافي محمد المقالح، الذي اعتقلته الاستخبارات اليمنية في 17 أيلول الماضي، وظهر للمرة الأولى اليوم الاثنين أمام النيابة مع عدد من المعتقلين.
ودان المرصد اليمني لحقوق الإنسان، الإجراءات المتخذة بحق المقالح، الذي يعدّ من أبرز الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، باعتبارها إجراءات غير قانونية أو دستورية، وتمثّل انتهاكات صارخة وخطيرة لحقوقه.
إلى ذلك، اعتقلت السلطات الأمنية في محافظة صعدة الشمالية شخصاً يعدّ ثاني أكبر تاجر سلاح في البلاد ويدعى حسين حسين، وذلك بعد أيام من إلقاء القبض على فارس مناع، شقيق محافظ صعدة، الذي يعدّ أكبر تاجر سلاح في اليمن.

(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)