غزة ــ قيس صفديخاص بالموقع - شنّت طائرات حربية إسرائيلية عدة غارات جوية على مطار غزة الدولي شرقي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أدت إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في مباني المطار «المدمر» منذ بداية اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول عام 2000. وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن طائرات الاحتلال «أطلقت، ليل أمس، ثلاثة صواريخ استهدفت مباني داخل المطار، أدت إلى وقوع دويّ انفجارات ضخمة واندلاع نيران في أرجاء المكان».
وقال مسؤول في جيش الاحتلال للإذاعة الإسرائيلية إن الغارات الجوية استهدفت «أهدافاً للمخربين في جنوب قطاع غزة»، زاعماً إصابة هذه الأهداف من دون أن يوضحها بدقة. وأضاف أن الغارات «جاءت رداً على إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة باتجاه النقب الغربي»، محملاً حركة «حماس» مسؤولية كل ما يحدث في القطاع.
وكانت جماعة سلفية فلسطينية تطلق على نفسها اسم «جماعة أنصار السُّنة» قد أعلنت مساء أمس، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ محلي الصنع باتجاه منطقة النقب الغربي المتاخمة للقطاع داخل فلسطين المحتلة عام 48.
داخلياً، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها «حماس» عن «إلقاء القبض على أحد كبار المطلوبين لأجهزة الأمن لمسؤوليته عن تفجيرات وقعت في قطاع غزة في الآونة الأخيرة». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين إن الأجهزة الأمنية «تمكنت من إلقاء القبض على محمود طالب، أحد كبار المطلوبين، لوقوفه وراء العديد من التفجيرات التي حدثت في الفترة الأخيرة». وأضاف أن «الأجهزة الأمنية المختصة تقوم الآن بإجراء التحقيقات اللازمة مع طالب لاتهامه بالوقوف وراء عدة تفجيرات استهدفت مقاهي وأماكن عامة في غزة؛ حيث اعتقل قبل عدة أشهر وتمكن من الفرار من سجنه».
إلى ذلك، أكدت الحركة الإسلامية التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن وقوع سلطة رام الله في فضائح مالية وأخلاقية ليست بالجديدة. وقالت إنه «سبق لها التأكيد مراراً وتكراراً امتلاكها وثائق خطيرة لقادة سلطة رام الله وحركة فتح، تثبت تورطهم في فضائح عديدة ترفعت الحركة عن نشرها لإعطائهم الفرصة لتقويم أوضاعهم ولملمة الصف الفلسطيني».
وأضافت «حماس»، تعقيباً على ما نشرته القناة الإسرائيلية العاشرة من فضائح لمكتب الرئيس محمود عباس، إن «مثل هذه القيادات ـــــ سواء التي وردت أسماؤها في التقرير والتي لم يرد اسمها ـــــ لا تمثّل الشعب الفلسطيني، وهي تعمل لمصلحتها الشخصية ونزواتها، وهي التي تعطل المصالحة وتعطل مقاومة الاحتلال، ولا بد من عزلها ومحاكمتها». وأوضحت أن الرواية الخطيرة التي قدمها فهمي شبانة، ضابط الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية، وكشف فيها فضائح مكتب الرئاسة في رام الله، «ليست جديدة».
ودعت الحركة الإسلامية «فتح» إلى «إعادة حساباتها ووقف التعاون مع الاحتلال».