خاص بالموقع - تنعقد الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة، لمناقشة تطورات تقرير لجنة «غولدستون»، الذي يتهم اسرائيل و«مجموعات فلسطينية مسلحة» بارتكاب جرائم حرب خلال حرب غزة الشتاء الماضي، حسبما أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية.وقال المتحدث جان فيكتور نكولو، في مؤتمر صحافي «إن رئيس الجمعية العامة علي التريكي سيدعو الى عقد جلسة للجمعية العامة في 26 شباط».
وستبحث الجمعية العامة التي تضم 192 دولة عضواً في الامم المتحدة، تقرير الامين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، حول الطريقة التي ردت بها اسرائيل والفلسطينيون على المطالب الواردة في تقرير القاضي الجنوب افريقي، ريتشارد غولدستون، وتبنته الجمعية في قرار في تشرين الثاني.
وفي السياق، أعلنت منظمة العفو الدولية، أن الأمم المتحدة قبلت عشرة ملايين ونصف المليون دولار، تعويضاً من اسرائيل عن مبانيها التي ُدمرت خلال أزمة غزة في العام الماضي، من دون ضمان تعويض أي من الضحايا الفعليين للهجمات الاسرائيلية.
وأشارت المنظمة إلى أن الأمم المتحدة قبلت التعويض من الحكومة الاسرائيلية بعد التحقيق الذي دعا إليه أمينها العام بان كي مون، في العام الماضي حول الهجمات الاسرائيلية على موظفي الأمم المتحدة ومكاتبها في غزة، مع أن التقرير الصادر عن التحقيق أوصى على وجه التحديد بأن لا تقتصر مطالبة الأمم المتحدة بالتعويض على موظفيها وعلى المدنيين الذين قُتلوا أو أُصيبوا بجراح في الهجمات الاسرائيلية على مقارها، بل أن تشمل أيضاً الضحايا المدنيين من الهجمات الأخرى خلال الحرب في غزة.
وقالت العفو الدولية في رسالة وجهتها إلى بان «إن قبول الأمم المتحدة بهذا المبلغ من إسرائيل تعويضاً عن الاضرار التي لحقت بمبانيها في غزة لا يمكن أن يكون سوى الخطوة الأولى في طريق اصلاح الاضرار الناجمة عن النزاع في غزة، لأنها لا تستطيع تجاهل غياب التعويضات لمئات من النساء والرجال والأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا أو جُرحوا، أو الآلاف الذين فقدوا ممتلكاتهم جراء هجمات انتهكت القانون الإنساني الدولي».
وشددت المنظمة في رسالتها على «أن حقوق ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الانصاف، بما في ذلك الحصول على تعويضات كاملة وفعّالة، لا يمكن الأمم المتحدة أن تتنازل عنها».
وحثت العفو الدولية بان كوي مون على «التوضيح للحكومة الاسرائيلية بأن لديها واجب يملي عليها ضمان حصول ضحايا الانتهاكات التي وقعت على يد قواتها خلال النزاع في غزة على تعويضات كاملة، وعلى دعوة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إلى تقديم تعويضات لضحايا الانتهاكات من جانب جناحها العسكري وغيره من الجماعات الفلسطينية المسلحة».

(أ ف ب، يو بي أي)