خاص بالموقع- نفى متحدث باسم حركة «الشباب» المتمردة في الصومال اليوم أن تكون الجماعة مسؤولة عن التفجير الذي وقع خلال حفل تخرج لطلبة كلية طب في فندق بالعاصمة مقديشو أمس والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 22 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة وزراء، وصحافيان.وقال المتحدث شيخ علي محمود راجي «نعلن أن الشباب لم تدبر ذلك الانفجار، ونعتقد أنه مؤامرة من الحكومة نفسها. ليس من طبيعة الشباب أن تستهدف الأبرياء». وأشار إلى أنه ظهرت منذ وقت طويل خلافات سياسية عميقة بين مسؤولين كبار في حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الهشة التي تسيطر على مناطق محدودة من العاصمة مقديشو. وأضاف «كما تعلمون هناك صراع على السلطة، ويجري هذا منذ وقت طويل».
وأكد راجي «نحن نعلم أن بعض من يسمون مسؤولين حكوميين تركوا ساحة الانفجار قبل دقائق من الهجوم. ولهذا فمن الواضح أنهم مسؤولون عن القتل».
من جهة ثانية، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص أحمدو ولد عبد الله أن المتمردين وراء معظم أعمال العنف الكبيرة التي عانتها البلاد. وقال «أعتقد أنه أمر مفرط في الخيال الإيحاء الآن بأن من يقف وراء هذا القتل ليس الجماعة نفسها التي قتلت وزير الأمن الجماعة نفسها التي هاجمت قوات حفظ السلام والتي رجمت نساءً وأطفالاً حتى الموت».
وفي نيويورك أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع بياناً يدين ما قال إنه «هجوم إرهابي على أناس كرّسوا أنفسهم لبناء مستقبل يعمه السلم والاستقرار والرخاء لشعب الصومال».
وقالت مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي إن مفجّراً انتحارياً نفذ التفجير. وأضافت قولها في بيان "يهدف هذا العمل الجبان وغير الإنساني إلى عرقلة عملية السلام ولن يقلل عزم الاتحاد الأفريقي وتصميمه على دعم شعب الصومال في سعيه للسلام والمصالحة».
وندد بيان مشترك للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة بهذا الهجوم «الوحشي على صوماليين شبان في مقتبل العمر كانوا يحتفلون بحدث مشهود في بداية حياتهم العملية».

(رويترز)