خاص بالموقع - هاجمت رئيسة المعارضة وحزب كديما، تسيبي ليفني، قرار المجلس الوزاري بالتجميد المؤقت للبناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر، مشيرة إلى أن معنى ذلك هو عدم وجود قرار بخصوص المكانة المستقبلية للبؤر الاستيطانية والكتل الاستيطانية. وأوضحت ليفني، خلال جلسة كتلة كديما أنه «عندما نسمع رئيس الحكومة يقول للمستوطنين سنتجاوز التجميد معاً، وإن المسألة تتعلق بموضوع مؤقت، وكل شيء سيعود ويزدهر، هذا يعني أنه لا قرار لحدّ الآن».
واتهمت ليفني الحكومة بأنها تخدع نفسها وتخدع الجمهور الواسع في هذه القضية، مشيرة إلى أن كلام رئيس الحكومة عن البؤر الاستيطانية (سنتجاوز هذا الأمر معاً) يعني أحد ثلاثة احتمالات غير جيدة: أن الحكومة لم تتخذ قراراً بشأن الحاجة للتوصل إلى اتفاق، أو أنها تخدع نفسها، أو أنها تخدع الجمهور».
ودعت رئيسة المعارضة إلى العمل «على المحافظة على المصالح الإسرائيلية، بأن تكون هذه الأمور واضحة، إذ عندها فقط سيكون بالإمكان تجنيد العالم، سواء لمصلحة الكتل (الاستيطانية)، أو المصالح الأمنية، أو التوصل إلى نهاية النزاع». وشددت ليفني على أنه من أجل تجنيد العالم إلى جانب مصالح دولة إسرائيل، فإن الرسالة ينبغي أن تكون حاسمة على المستوى التاريخي.
في المقابل، تطرق وزير الدفاع إيهود باراك خلال جلسة كتلة العمل لموضوع تجميد البناء الاستيطاني بالقول: «إن الحكومة اتخذت قراراً أحادياً بهدف ضمان عدم إغلاق الباب على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين». وأضاف مبرراً خلفيات القرار: «إن هذا يجري لأننا ننوي استنفاد كل الطرق لاستئناف المفاوضات، ومن أجل التحرك نحو اتفاق هدفه التوصل إلى نهاية النزاع، وإنهاء المطالب المتبادلة وإيجاد دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب». لكنه أقر بأنّ «هذا الهدف ما زال بعيداً، لكن سنصل إليه عبر المفاوضات».

(الأخبار)