خاص بالموقع - مع إعلان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، الأسير في السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي، عن اعتقاده بأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، دخلت في المرحلة الأخيرة، وإن كانت الأصعب، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك، اليوم، أنه «لم يجرِ التوصل إلى اتفاق حتى الآن بين حماس وإسرائيل لإطلاق سراح الجندي الأسير المحتجَز في قطاع غزة جلعاد شاليط». وقال: «هذه التفاصيل توقف عندها الطرفان في ما يتعلق بالعدد وطبيعة الأشخاص».من جهته، تمنى البرغوثي أن ترى هذه الصفقة «النور قريباً، شرط أن تستجيب إسرائيل للقائمة التي تقدمت بها حماس». وقال إن «الأسرى مستعدون للانتظار حتى يُوافَق على جميع الأسماء من دون استثناء»، معبّراً عن اقتناعه بأن «حماس حريصة على إطلاق سراحه في الصفقة، وأنها لا تخشى الإفراج عنه لأنه مصلحة وطنية فلسطينية». وشدد على أن الإفراج عن البرغوثي «سيعزز من الحوار الوطني الشامل ومن فرصة المصالحة الوطنية».
وأكد البرغوثي أن مقاومة الاحتلال العسكري والاستيطان «واجب وطني، قومي، ديني، إنساني، أخلاقي وقانوني»، مشيراً إلى أن «المفاوضات مع إسرائيل فشلت»، ومشدداً على «عدم استبعادها أو رفضها من حيث المبدأ». وأضاف أنه «يجب التذكر أنّ من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال في إطار القانون الدولي الذي يمنح الشعوب الخاضعة للاحتلال حق مقاومة الاحتلال».
وفي ملف المصالحة الداخلية، أمل البرغوثي «إنجاز المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات في الموعد المقترح بالورقة المصرية، وهو ٢8/ ٦/ ٢٠١٠»، موضحاً أنه «عندما يحين موعد الانتخابات، في ظل وفاق وطني، سيتخذ القرار المناسب في حينه، إن كان سيترشح لانتخابات الرئاسة أو لا». وشدد على أن الانقسام «أضعف الموقف الفلسطيني السياسي والوطني وفرق الوحدة الوطنية، وألحق ضرراً بالغاً بالتجربة الديموقراطية الوليدة».
ورأى البرغوثي أن «قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تجميد الاستيطان ليس استجابة لاستحقاقات السلام، بل إرضاء لأمريكا ولخداع الرأي العام العالمي»، موضحاً أنه «لا شريك للسلام في إسرائيل»، محملاً إياها وأميركا مسؤولية فشل المفاوضات والوصول بها إلى طريق مسدود».
من جهة أخرى، بدت موسكو قلقة حيال المفاوضات الفلسطينية ـــــ الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «موسكو قلقة من وصول المفاوضات إلى طريق مسدود». ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن لافروف، قوله لدى بدء المباحثات مع وزير الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية رياض المالكي في موسكو: «إننا نثمن فرصة إجراء مباحثات في الوقت الحالي أكثر من أي وقت آخر في علاقاتنا الثنائية، وبالمرتبة الأولى بشأن الوضع الذي نشأ في عملية التسوية في الشرق الأوسط، ولا يمكن إلاّ أن يثير أسفنا».
ووصل المالكي إلى روسيا أمس في زيارة تستغرق يومين لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس بشأن التعاون المشترك، والحصول على دعم موسكو لجهود الفلسطينيين في إقامة دولة قوية وإنشاء مؤسساتها وحل القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
(رويترز، يو بي آي)