خاص بالموقع - دعا قيادي بارز في حركة «فتح» إلى انتفاضة شعبية على الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة. ورأت هذه الأخيرة ذلك إكمالاً لمخططات إسرائيل التي تحاول القضاء عليها. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، في تصريح إذاعي، إنّ «المطلوب انتفاضة شعبية» تقودها فتح ضد الحكومة المقالة في غزة.وطالب الأحمد الشعب الفلسطيني وفصائله بمقاطعة ومحاصرة «الجهة التي تمنع إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية»، مشيراً بذلك إلى حركة «حماس» التي اتهمها بتعطيل المصالحة نتيجة ضغوط إقليمية وخارجية.
وفي سياق آخر، قال الأحمد إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس باق في منصبه حتى تسمح الظروف والأوضاع بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. وقال «كما هو معلوم، فهي لن تجري في 24/1، وبالتالي فإنّ الرئيس لن يعود إلى بيته بعد هذا التاريخ، وسيبقى رئيساً للسلطة الفلسطينية حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية».
من جانبها، هاجمت حركة حماس دعوة الأحمد لانتفاضة شعبية، ورأت ذلك «مقدّمة لعودة فتح لممارسة الفوضى الأمنية وإكمال لمخططات الاحتلال الساعية لتصفية الحركة».
وقال القيادي في حماس وعضو كتلتها البرلمانية يحيى موسى في بيان له إنّ «الدعوات التحريضية التي أطلقها الأحمد ما هي إلا مقدمة جديدة لعودة حركة فتح لممارسة الفوضى الأمنية وفوضى السلاح والفوضى الخلّاقة بعد أن تم تجاوز تلك المرحلة في قطاع غزة».
ورأى أنّ إطلاق مثل هذه الدعوات «ضرب للوحدة الوطنية الفلسطينية»، معتبراً أنّ «الالتفاف والتأييد الجماهيري لحركة حماس في مهرجان انطلاقتها الأخير أثار المشاعر السوداء للأحمد».
وقال إنّ «إطلاق مثل هذه الدعوات بمثابة إكمال لمخططات الاحتلال التي فشلت في فرض الحصار على شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من ثلاث سنوات».
ورأى أنّ «المطلوب هو ضرورة أن تقوم انتفاضة شعبية ضد ما يعانيه شعبنا في الضفة الغربية جرّاء ممارسات أجهزة عباس وبمساعدة وإشراف الـ«سي آي إيه» وقوات الاحتلال الصهيوني في حملات الاعتقال والتعذيب وارتكاب الجرائم ضد أبناء وكوادر حركة حماس والمقاومة في الضفة الغربية».
واتهم القيادي في حماس الأحمد بأنّه «يبحث لنفسه عن مكان في التحالف ضد شعبنا الفلسطيني وضرب وحدته الوطنية».
(يو بي آي)