خاص بالموقع- أعلن اليمن اليوم أن 34 من عناصر القاعدة قُتلوا في غارة جوية شنها سلاح الجو اليمني في محافظة شبوة الشرقية، بينما كان المتشددون يعقدون اجتماعاً فجراً، قيل إنه مخصص للتخطيط لمهاجمة أهداف نفطية يمنية وأجنبية. وأوضح مصدر في أجهزة الأمن أن «الجيش شنّ غارة جديدة بناءً على معلومات قدمها مواطنون أبلغوا السلطات بمكان اجتماع القاعدة في وادي رفض».
وفي السياق، نقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن المعلومات تشير إلى أن عناصر القاعدة كانوا يخططون لسلسلة من الأهداف لتفجيرها، من بينها السفارة البريطانية ومصالح أجنبية ومقارّ حكومية، فضلاً عن استهداف عدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وأوضحت مصادر أمنية للموقع أن العملية كانت في مراحلها الأخيرة وأعدت لها مجموعة من الانتحاريين من تنظيم القاعدة بلغ عددهم ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى سيارتين مفخختين كانتا ستستخدمان في الهجوم على السفارة البريطانية.

ومن بين الذين يعتقد اليمن أنهم قُتلوا في الغارة رجل الدين المتشدد أنور العولقي.

وكانت الاستخبارات الأميركية قد اتهمت العولقي بأنه كان على اتصال بالميجر نضال مالك حسن، الذي فتح النار في الخامس من تشرين الثاني في قاعدة فورت هود بتكساس وقتل 13 عسكرياً أميركياً.

وأشار مصدر أمني يمني إلى أن زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ناصر الوحيشي، ربما كان قد قُتل أيضاً في الغارة.

وأضاف: «ما زلنا غير متأكدين من مقتل اثنين من كبار الزعماء. أحدهما هو عضو القاعدة ناصر الوحيشي». وأكد أن «بين القتلى قياديين من التنظيم، منهم سعد الفطحاني ومحمد أحمد صالح عمير»، وهو الشخص الذي ظهر أخيراً في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة.

وقال المصدر نفسه إن «بين القتلى أيضاً سعوديين وإيرانيين كانوا يشاركون في اجتماع وادي رفض»، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية عن عدد هؤلاء أو مركزهم في التنظيم.

وفي سياقٍ متصل، أعلن محافظ صنعاء، نعمان دويد، القبض على قياديين من عناصر تنظيم القاعدة من المدرجين في قوائم أمنية سعودية ويمنية، من بين 28 عنصراً اعتُقلوا في عملية أمنية نفذتها القوات اليمنية الخميس الماضي، بالتزامن مع الغارة الجوية على محافظة أبين.

ورفض نعمان الكشف عن هويات القتلى والمعتقلين، مشيراً إلى أنه «شأن أمني» ستكشف عنه وزارة الداخلية اليمنية في حينه بعد اكتمال ملف التحقيقات معهم.

في غضون ذلك، هدد القيادي في الحراك الجنوبي، طارق الفضلي اليوم بتسليح مؤيديه رداً على ما سمّاه «العنف الرسمي» وذلك خلال تظاهرة احتجاج في معقله في مدينة زنجبار.

وقال الفضلي الذي يدعو إلى فك الارتباط بين الشمال والجنوب: «سنوفّر الأسلحة ومكبرات صوت لمؤيدينا، وسنقوم بالاحتجاج سلمياً». وأضاف: «أما إذا تعذر ذلك، فسنواجه العنف الرسمي».

إلى ذلك، قُتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم امرأتان، في سلسلة من الغارات شنتها طائرات مقاتلة يمنية اعتباراً من مساء أمس على مواقع للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد.

وأفاد أحد شهود العيان، بأن «سلاح الجو شنّ أربع غارات على مواقع للمتمردين في مديرية الزاهر»، في محافظة الجوف اليوم، من دون أن تتوافر معلومات عن حصيلة للضحايا المحتملين.

وأكد شاهد آخر وقوع غارة مساء أمس في مديرية المطمة في المحافظة نفسها. وأفاد بأن الغارة «استهدفت منزل أحد قادة التمرد» وأدت إلى «مقتل سبعة، بينهم امرأتان».

(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)