مهدي السيدحذر رئيس «الشاباك»، يوفال ديسكين، أمس، من أن اعتداء جماعات يهودية متطرفة على المسجد الاقصى أو إحراق مساجد سوف يؤدي الى «تشجيع الارهاب»، مستبعداً في الوقت نفسه نشوب انتفاضة ثالثة كما حصل عام 2000.
وأكد ديسكين، أمام لجنة الخارجية والامن، أن الجمهور الفلسطيني لا يرغب في تكرار انتفاضة عام 2000 «لكن في حال استبدال (الرئيس محمود عباس) أبو مازن بزعيم آخر مثل مروان البرغوثي، وإطلاق عدد كبير من أسرى حماس الى مناطق يهودا والسامرة، سوف يتمكنون من إعادة بناء القواعد الارهابية». وحمّل إسرائيل المسؤولية عن تحويل البرغوثي الى «أسير مهم من خلال صوره رافعاً يديه بالأصفاد».
ورأى رئيس «الشاباك» أن حجم العمليات ضد الاسرائيليين في الضفة والقطاع انخفض في العام الجاري بسبب عملية «الرصاص المصهور»، لافتاً إلى «عدم نجاح الفصائل الفلسطينية في تنفيذ أي عملية انتحارية». وأضاف أن قدرات «حماس» اليوم أفضل مما كانت عليه عشية العملية العسكرية، كذلك الأمر بالنسبة الى قدرتها على تهريب السلاح والمنظومة الدفاعية داخل القطاع. وأشار الى أن «حماس» تبذل جهوداً كبيرة لتهريب صواريخ يزيد مداها على 50 كيلومتراً الى القطاع، فضلاً عن الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات. ورأى ديسكين أن «حماس لا تسعى للانتصار على إسرائيل»، مفسرّاً ذلك بالقول إن النصر بالنسبة إليهم «هو عدد الصواريخ التي يطلقونها الى إسرائيل والضرر الذي ينتج عن ذلك».
وبخصوص موقفه من صفقة تبادل الاسرى، أوضح ديسكين أنه لم يطرح موقفه النهائي منها «رغم أني أشارك في كل المشاورات وأتطرق الى نقاط محددة ومعطيات مختلفة». لكنه رأى في مناسبة أخرى أن تنفيذ صفقة التبادل سوف يمثّل صفعة لعباس لكنها لن تسقطه.
وحذر ديسكين من انعكاسات «غياب عملية سياسية والشعور بعدم وجود مخرج من الوضع الحالي»، مشيراً إلى أن ذلك سوف «يشجع على العودة الى النشاطات الارهابية كما كانت عليه في الماضي». واستبعد أن تتم مصالحة بين «حماس» و«فتح»، موضحاً «أنا لا أرى وضعاً تعود فيه السلطة الفلسطينية إلى غزة بموافقة حماس، بل على العكس، قد تعود حماس إلى الضفة بموافقة السلطة». وأكد أن استمرار «العزلة بين القطاع والضفة أمر جيد بالنسبة إلينا من الناحية الأمنية وسيكون خطأ أمنياً خطيراً الربط مجدداً بين الضفة والقطاع».