قال وزير الصناعة غازي زعيتر في الاجتماع العاشر للجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية العربية، الذي انعقد أمس في الجامعة اللبنانية ـــــ الحدث، إن ربط مراكز الأبحاث وتواصلها مع جهات الإنتاج يرفعان القدرة التنافسية، ويجب استخدام التكنولوجيا لتحسين قدرات التصنيع وإيجاد نظم حديثة لتشجيع الابتكار. ولذلك، يجب دعم النشاط الإبداعي والابتكار وتسويق نتائج الأبحاث والتجارب، في ظل معاناة مراكز الأبحاث من نقص التمويل، فيما تحقيق السبق العلمي لا يتأمن «إلا من خلال تخصيص اعتمادات كبيرة للأبحاث».وأوضح المدير العام لمعهد البحوث الصناعية، بسام الفرن، في جلسة العمل الأولى، أن البحوث التطبيقيّة تمثّل الحجر الأساس في مجالات صناعة المعرفة وتطويرها، مشدداً على تفعيل دور المراكز والمعاهد البحثية نتيجة تحديات تواجه صناعاتنا الوطنية، لأن استخدام نتائج البحوث يعزز قدرتها التنافسيّة محلياً وعالمياً. وأعلن السعي باتجاه «تحقيق التزاوج المثالي بين معهد البحوث الصناعية ومؤسسات الإنتاج الصناعي، إلا أن الأمر يحتاج إلى رعاية الدولة، ففي لبنان لا نزال نفتقد التمويل الرسمي المخصص للبحوث والدراسات، ولا تبدو في الأفق المنظور ملامح لإصلاح هذا الخلل الفادح»، إذ إن «خفض الاستثمار في الأبحاث، الذي له مردود اقتصادي واجتماعي كبير، يسبب اختناقات في مجمل النمو الاقتصادي على مر السنين».
عربياً، لا تزال مؤشرات البحث العلمي متواضعة، فقد أوضح المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد شاوش أنها «لا ترقى إلى مستوى الطموحات، إذ لا يتجاوز الإنفاق على البحث والتطوير نحو 1% من الناتج المحلي في أحسن الأحوال، مقابل 4.7% في إسرائيل، فضلاً عن كون القطاع الحكومي هو المموّل الرئيسي لهذا النشاط».
(الأخبار)