أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى،استعداد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للحوار مع الجميع في الداخل والخارج على أساس مبدأ الوحدة

بحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح (الصورة) مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في صنعاء أمس، في أوضاع المنطقة العربية وجهود الجامعة لاحتواء الحرب ضد الحوثيّين في شمال البلاد، على وقع تظاهرات شهدتها ثلاث من المحافظات الجنوبية تدعو الموفد العربي إلى دعم فك الارتباط بين الشمال والجنوب. وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن موسى، الذي لم يقدّم أي مبادرة واضحة لوقف إطلاق النار بين طرفي القتال، أكد موقف الجامعة المساند والداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأشار إلى أن أي مبادرة يجب أن تكون «تحت هذا المبدأ». ونقل موسى عن صالح «انفتاحه على كل القوى السياسية واستعداده للحوار مع الجميع في الداخل والخارج».
من جهته، أكد صالح تمسكه بالحوار على أساس الوحدة قائلاً «المبدأ والمنطلق الأساسي لنا جميعاً هو الحفاظ على وحدة اليمن وعلى استقراره، وخصوصاً في الظروف الإقليمية الخطيرة التي تمر بها المنطقة، والاحتمالات الكثيرة السلبية التي تحوم في سماء الشرق الأوسط».
في غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية أن زيارة موسى تأتي بعد مخاوف عميقة تنتاب دولاً عربية عديدة على مصير اليمن، وقد دفعتهم هذه المخاوف إلى تفويض مصر للتحرك الجاد لمواجهة مخطّط تقسيمه.
وتزامنت زيارة موسى لليمن مع اندلاع تظاهرات في عدد من المحافظات الجنوبية لأنصار تجمع «الحراك الجنوبي» في محافظات أبين ولحج والضالع الواقعة جنوب اليمن، طالب خلالها المتظاهرون موسى بتأييد ودعم «فك الارتباط» بين الجنوب والشمال.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها شعارات تطالب بانفصال الجنوب، وتدعو الجامعة العربية إلى تأييد صيغة فك الارتباط بين الشمال والجنوب، ومنها «يا موسى يا مندوب ادعم تحرير الجنوب». كما رفع المتظاهرون، الذين قدّرت أعدادهم بعشرات الآلاف، أعلام اليمن الجنوبي السابق.
وفي السياق، أصدر «الحراك الجنوبي»، أمس، العدد الصفر من جريدة «صوت الشعب الجنوبي» التي تتناول نشاطات الحراك. وكان لافتاً تضمّن العدد مقابلة مع زعيم المتمردين الحوثيين في شمال اليمن عبد الملك الحوثي. كما تضمّن تصريحات لقادة الحراك، أبرزهم النائب عن الحزب الاشتراكي اليمني ناصر الخبجي، الذي دعا إلى استعادة دولة الجنوب.
(الأخبار، يو بي آي)