قال رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك لـ«الأخبار» إن إنشاء سوق للخضر في البقاع ليس بحاجة إلى كثير من الدراسات والخبراء كما يجري حالياً، إذ إن المبالغ المرصودة لها يمكن أن توظّف في تنفيذ كثير من المشاريع التي أُنجزت دراساتها منذ فترة طويلة، مثل سوق الخضر في الكرنتينا التي توقفت بقرار سياسي، وإن إنشاءها يحتاج إلى قرار أيضاً. ولفت إلى أن عشرات الدراسات موجودة في أدراج وزارة الزراعة منذ فترات طويلة، ولم تعرف طريقها إلى التنفيذ بعد مثل مشروع التمويل والتسليف الزراعي وهيكلة الوزارة والإرشاد الزراعي والتسوّق الزراعي...ولذلك، يعتقد الحويك أن على الهيئات المانحة أن توقف تمويل مشاريع الدراسات واستقدام الخبراء من خارج لبنان لاقتراح حلول لمشاكل الزراعة اللبنانية، مشيراً إلى أن المنظمات والهيئات المانحة نفسها تستقطب الخبرات اللبنانية بهدف إجراء دراسات في بلدان أخرى، أي إن النتيجة الفعلية من هذه الدراسات هي هدر الأموال وتوزيع المنافع على المستفيدين والمحسوبيات.
ويلفت إلى أن الحلول الزراعية في لبنان موجودة ولا تستوجب سوى القرار السياسي على مستوى الدولة للبدء بتطبيقها، وبالتالي فإن «الاستمرار بطلب أموال لاستقدام خبراء أجانب هو إهانة للبنانيين الذين يملكون الكفاءة والعلم والخبرة لحل المشاكل الإقليمية».
وكان الحويك قد طالب بأن يكون وزير الزراعة من حصّة رئيس الجمهورية، حتى يتمكن من خدمة المزارعين في كل المناطق من دون تمييز، مشدداً على أن يكون اختصاصياً وله خبرة في القطاع الزراعي ومتابعاً لأوضاعه ويعرف كل تفاصيل القطاع، ولديه رؤية واضحة للحلول المطلوبة لإنقاذه وتنميته، فضلاً عن نظافة كفّه وعدم تلوّث يديه.
(الأخبار)