اللجان الشعبية ترشّحه منسّقاً عاماً لهاوقال رئيس تحرير صحيفة «ليبيا اليوم» الإلكترونية، فايز السويري، إن «الوضع الراهن في ليبيا هو عبارة عن حكومة من دون صلاحيات». وأضاف «للخروج السلس من هذه الأزمة، دون المساس باستقرار البلد، لا بأس بأن يكون لسيف الإسلام منصب تنفيذي يخرج به البلاد من أزمتها الراهنة».
أما القيادي السابق في الإخوان المسلمين، صلاح الشلوي، فقال في مقال لصحيفة «المنارة» الإلكترونية، إن الليبيين سيجدون أنفسهم «أمام ظاهرة جديدة غير مسبوقة تتمثّل في وجود قيادتين من الضروري أن تتعايشا معاً من خلال معادلة واضحة للتوازن السياسي، بما يكفل فعلاً للقيادة الجديدة دوراً وظيفياً مبرراً، ويمكّنها من القيام بالمهمات التي تراد لها».
في المقابل، استبعد الأستاذ الجامعي إبراهيم أبو خزام، عضو حركة اللجان الثورية التي تعدّ معقلاً للحرس القديم، أن يكون حصوله على منصب رسمي خطوة على طريق خلافة والده. وقال إن «القيادة لا تورّث. القائد ليس لديه وظيفة محددة ورسمية، فهو يؤدي دوره ويختفي». كذلك قلّل من إمكان حصول مواجهة بين اللجان الشعبية وسيف الإسلام.
في المقابل، رأى دبلوماسي غربي، رفض الكشف عن اسمه، أن صعود سيف الإسلام إلى قمة هرم الدولة «خطوة متوقعة، لكنّ طريقة اتخاذها هي التي كانت مفاجئة». وأكد أنه ينظر إليها «بتفاؤل من الناحية الاقتصادية، لأنها ستعطي استقراراً للشركات الأجنبية الموجودة في ليبيا، والراغبة في الاستثمار، ما يسهّل العملية الاقتصادية فيها».
يشار إلى أن سيف الإسلام لا يشغل أي منصب رسمي، وسبق أن أعلن انسحابه من الحياة السياسية في آب 2008، بعدما اصطدم مشروعه الإصلاحي بالحرس القديم. كذلك أدّى مراراً دور الوسيط بين ليبيا والغرب، عبر مؤسسة القذافي الخيرية التي يترأسها.
(أ ف ب، يو بي آي)