Strong>الاحتلال يقتحم باحات الأقصى والمصلّون يتصدّونتحولت شوارع القدس القديمة إلى ساحة حرب بين الشرطة الإسرائيلية المدجّجة بالسلاح والفلسطينيين العزّل الذين استعملوا ما أتيح لهم من وسائل بدائية للدفاع عن المسجد الأقصى، الذي اقتحمت قوات الاحتلال باحاته وحاصرت المصلين فيه

القدس المحتلة ــ فراس خطيب
عادت البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى الاشتعال. الأجواء المشحونة اليومية التي تسود هواءها وأزقتها المحيطة بالمسجد الاقصى «تبشر» دائماً بأحداث «تخرج عن المألوف». وتحولت هذه الأحداث أخيراً إلى حال طبيعية في «المدينة المقدسة» تستمد شرعيتها من «لا طبيعية الواقع». بات مشهد الشرطة والحواجز عادياً علاوةً على ما تعانيه المدينة أصلاً من تضييق مستمر للخناق، وتصعيد علني ازدادت وتيرته ضد الفلسطينيين المقدسيين. بدا هذا كله واضحاً أمس. كان يوماً آخر من «الوصفة الواضحة للصراع».
بدأ التوتر يتسلّل إلى أجواء القدس في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، عندما خَرجَت نداءات من جانب اليمين الإسرائيلي المتطرف للدخول إلى المسجد الأقصى؛ دعت تنظيمات يهودية إلى المشاركة في مراسم إحياء ما يسمّى «يوم صعود رامبام». في ساعات صباح الأحد، تدفقت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إلى البلدة القديمة حيث عزّزت حضورها. انتشرت بين أزقّتها، وتمترست بكثافة على أبواب المسجد ومحيطه وأسواره. وقال شهود عيان، لـ «الأخبار»، «لقد منعوا وصول حافلات من القرى العربية (داخل الخط الأخضر) إلى القدس. ومنعوا أيضاً سيارات عادية من المجيء».

3 جولات من المواجهات

الأجواء ظلت مشحونة، وتوّجه المصلون إلى أداء صلاة الفجر يوم الأحد في الأقصى. انتهت الصلاة وظلّ جزء منهم معتصماً في الساحات. وقال شاهد عيان، لـ «الأخبار»، «كنا جالسين، مجرد جلوس. أناس عاديون، ثمة من كان يصلّي، وهناك من كان يسبّح». عند الساعة الثامنة والربع صباحاً، دخلت الشرطة إلى باحة المسجد الأقصى لـ«تمشيط المكان». كانت القوة كبيرة للغاية معزّزة وضخمة. أضاف الشاهد «عندما رأينا هذه القوة الكبيرة، كان واضحاً أنَّ شيئاً سيحدث، كانوا مستفزّين». وانطلقت الشرارة الأولى للجولة الأولى من المواجهات بين شرطة الاحتلال والمعتصمين داخل المسجد. ويختتم شاهد العيان قوله: «من يستفزّ من؟ هم من يملك السلاح، وهم من يملك العتاد والقنابل، ونحن لا نملك شيئاً أصلاً».
عندما اندلعت، المواجهات ألقت الشرطة الإسرائيلية القنابل الصوتية والمسيّلة للدموع، واستعملت الهراوات واقتحمت باحات المسجد الأقصى وانتشرت في المساحة الفاصلة بين المسجد وقبّة الصخرة. لم تدخل القوات الإسرائيلية إلى قلب المسجد، لكنَّها بدأت إخلاء المعتصمين والموجودين في ساحاته، حيث صعدت الشرطة أيضاً باتجاه قبّة الصخرة.
ممارسات الاحتلال تهدف إلى فتح الأبواب للمجتمع الإسرائيلي كي يؤدّي طقوسه التلمودية في المسجد الأقصى
وقال شاهد عيان «لقد اعتدوا وضربوا أيضاً النساء وطردوهن من أماكنهن». ووصف مفتي القدس، الشيخ محمد حسين، ما يجري بقوله إن «الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد، وتعتدي بالضرب على كل من فيه من رجال ونساء وأطفال».
الجولة الثانية لم تتأخر، وخصوصاً أنَّ الشرطة أغلقت أبواب المسجد الأقصى. وعند الساعة الحادية عشرة تقريباً، حاول المقدسيّون الفلسطينيون الدخول إلى المسجد، وقد تجمّع عدد منهم عند باب الحطّه. وقال أحد السكان «من يدخل من باب الحطّه هم مواطنون مقدسيون، يخرجون من بيوتهم ويدخلون المسجد للصلاة. والشرطة منعتهم».
ورفض المقدسيّون إخلاء المكان، ومنهم من ظل متمترساً عند حاجز الشرطة، بينما جلس آخرون على أرضية الزقاق. عندها، اندلعت المواجهات بعدما حاولت الشرطة إخلاءهم بالقوة.
أما الجولة الثالثة من المواجهات، فقد اندلعت عند باب الأسباط وباب العمود. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل صوتية، وغازاً مسيّلاً للدموع. وكان المفتش الأعلى للشرطة الإسرائيلية دودي كوهين حاضراً في البلدة القديمة، وقد اتهم الحركة الإسلامية الشمالية بالمسؤولية عن الأحداث. وقال: «أنا ألاحظ وجود الكثير من الفرق من عرب شرقي القدس وعرب إسرائيل (فلسطينيو 48) وصلوا إلى الجبل (أي المسجد الأقصى) بتشجيع من الحركة الإسلامية». وأضاف «ستعمل الشرطة الإسرائيلية بيد صارمة ضد المخلّين بالنظام في جبل الهيكل. المحرّضون هم المحرضون أنفسهم الذين تعرفونهم. نحن سنعالج هذا من منظور تحقيقي».
حصيلة المواجهات، التي تراجعت حدتها في ساعات المساء، وصلت إلى 25 جريحاً، راوحت إصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة. وقالت مصادر إسرائيليّة إنَّ 9 شرطيين إسرائيليّين أصيبوا بجروح طفيفة. كذلك اعتقلت شرطة الاحتلال أكثر من 16 فلسطينياً، بينهم حاتم عبد القادر، المسؤول السابق عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية.

«يريدون فرض سياسة باطلة»

وقال رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الشيخ رائد صلاح، لـ«الأخبار»، إنَّ «ما حدث اليوم هو إصرار متواصل من جانب الاحتلال الإسرائيلي على تثبيت وجوده الباطل في القدس والمسجد الأقصى المحتلين، والانتقال إلى خطوة أخرى وهي ممارسة سيادته الباطلة وتحكّمه الوحيد الباطل في المسجد الأقصى»، مضيفاً إنَّ ممارسات الاحتلال «تهدف إلى فتح الأبواب على مصاريعها للمجتمع الإسرائيلي كي يؤدّي طقوسه التلمودية في المسجد الأقصى، كخطوة تقودهم في حساباتهم الاحتلالية إلى فرض تقسيم المسجد الأقصى تقسيماً باطلاً بين المسلمين واليهود، كما التقسيم الباطل في المسجد الإبراهيمي في الخليل».
وحمّل صلاح مسؤولية ما يجري للاحتلال الإسرائيلي بقوله «إنَّ المسؤول الأول والأخير عن أيّ توتر في القدس والمسجد الأقصى هو الاحتلال الإسرائيلي. وهو الذي لا يزال يُمارس سياسة تصعيدية تستهدف تهويد القدس، ومواصلة عدوانيته على المسجد الأقصى. ولذلك على هذا الاحتلال أن يعلم بأنَّ شعبنا الفلسطيني لن يتلقّاه بالورود ولن يصفّق له، بل إن أبسط ما يمكن أن يؤدّيه شعبنا هو الدفاع عن الحق الإسلامي العربي والفلسطيني الأبدي في القدس والمسجد الأقصى».
ووصف صلاح تصريحات القائد الأعلى للشرطة الإسرائيلية، الذي اتهم الحركة الإسلامية بـ «التحريض»، بأنها «سخيفة». وقال: «أوّلاً هذا الاتهام سخيف وبطبيعة الحال هو مرفوض. نحن نؤكد أننا نعتزّ ونفتخر بنصرة القدس والمسجد الأقصى، ونرى علانية أن وجود المفتش العام للشرطة بهذا المنصب في القدس والمسجد الأقصى المحتلين هو وجود احتلالي، وأن سيادته فيهما هي سيادة احتلالية».
وقال النائب في الكنيست، إبراهيم صرصور، من القائمة العربية الموحدة: «لو لم تسمح هذه الشرطة للجهات المتطرفة اليهودية بأن تشعل النيران مرة أخرى في القدس والحرم، لما كان حصل ما حصل». وأضاف إن «أحداث اليوم (الأحد) تعدّ دليلاً آخر على أن المحرك لكل المصائب، في القدس هو الجهات اليهودية المتطرفة والسياسة الإسرائيلية العمياء، التي تسمح لهم بممارسة تحدّيهم وعبثهم بأمن القدس والأقصى».
ونقلت وكالة «وفا» عن النائب أحمد الطيبي (الحركة العربية للتغيير)، وصفه سلوك شرطة الاحتلال بالصلف، والتمادي في استخدام القوة لمنع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى. وقال إن «المعركة هي على السيادة على القدس، والمسجد الأقصى هو رمز هذه السيادة، ولذلك جاء هذا الانقضاض عليه، ولكن المشكلة الأساس هي مشروع تهويد القدس عبر الاستيطان وطرد سكان فلسطينيين من منازلهم وإدخال مستوطنين مكانهم».
أصداء مواجهات القدس انتقلت إلى غزة، حيث شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة دعت إليها حركة «حماس» لنصرة المسجد الأقصى. وحمل المتظاهرون خلال المسيرة أعلاماً فلسطينية ورايات حماس الخضراء، وردّدوا هتافات منها «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».
ودعا إسماعيل رضوان، القيادي في «حماس» في كلمة ألقاها، «إلى نصرة المسجد الأقصى وحمايته»، معتبراً أن «العدو لا يعرف إلا لغة القوة».
وفي رام الله، اعتقل الجيش الإسرائيلي شابة فلسطينية بعدما أقدمت على طعن رجل أمن عند حاجز قلندية شمال القدس الشرقية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر طبية إسرائيلية قولها إن رجل الأمن الإسرائيلي أصيب بجروح ما بين متوسطة وخطيرة جراء تعرضه للطعن بسكين في بطنه، وقد نُقل إلى مستشفى هداسا في عين كارم في القدس.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن قوة من الجيش طاردت الشابة الفلسطينية التي نفّذت عملية الطعن واعتقلتها وعثرت بحوزتها على سكين.

مشعل

وخصّص رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، مؤتمراً صحافيّاً في دمشق للتنديد باعتداءات الاحتلال في القدس. وقال «للمرة الأولى يغلق الجيش الإسرائيلي أبواب المسجد القبلي بالجنازير، ويمنع الأذان داخل باحات المسجد ويقتحمه لفترة طويلة»، مؤكداً «أن هذه الممارسات تأتي كخطوة لتقسيم المسجد الأقصى، وفرض طقوسهم الدينية في المسجد».
منظمة المؤتمر الإسلامي تدعو إلى اجتماع وزاري للجنتها التنفيذية الأحد المقبل
وحيّا مشعل، في مؤتمر صحافي حضره عدد كبير من قادة «حماس» وقادة الفصائل الموجودين في دمشق، المعتصمين في الأقصى، والمسيحيين الذين اعتصموا داخل المسجد للدفاع عنه، مؤكّداً جملة من المواقف منها «أن القدس عندنا هي كل القدس بأرضها وأهلها وبرمزيتها الإسلامية، ولا حق لليهود فيها، وأن مصير القدس لن يحسم في ميزان المفاوضات، بل في ميزان المواجهة والمقاومة». وقال «إن القدس هي مهد الديانات السماوية».
وطالب مشعل الموقف الرسمي الفلسطيني بأن يكون بمستوى القدس. ودعا الدول العربية إلى سحب المبادرة العربية للسلام تّجاه ما تتعرض له القدس. وقال إن «مصير القدس لن يحسم على طاولة المفاوضات بل بالمقاومة».
كما دعا مشعل «الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الأقصى لأنها العنوان الحقيقي للعالم». وخصّ في كلمته تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، اللذين طالبهما بأن «يستعيدا تراثهما العثماني ومواقفهما التي عوّدانا إيّاها».
إلى ذلك، دعت منظمة المؤتمر الإسلامي الى اجتماع وزاري للجنتها التنفيذية يوم الأحد المقبل في مقرها في مدينة جدة غرب السعودية للبحث في تداعيات اقتحام إسرائيل لباحات المسجد الأقصى.
وقال بيان للمنظمة، التي تضم 57 عضواًَ، إن الدعوة موجّهة «إلى عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري». وذكر أن المنظمة ستبحث في هذا الاجتماع «كل السبل المتاحة من أجل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وكيفية حشد موقف إسلامي شامل بغية وضع حد للعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، والعمل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد آلية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس».
وأعضاء اللجنة التنفيذية هم: السنغال ومصر وماليزيا وسوريا وأوغندا وطاجيكستان والسعودية. ودعيت إلى الاجتماع أيضا السلطة الفلسطينية والمغرب، لكونه يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي.


«فتح» و«حماس» تتّحدان في «معركة القدس»

أصداء المواجهات في القدس تردّدت فلسطينيّاً من السلطة وحركة «حماس»، اللتين توحدتا في التنديد وعدّ المدينة المحتلة «خطاً أحمر».
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان: «نحذّر من التداعيات الخطيرة التي تحدث في المسجد الأقصى المبارك». وطالبت «الحكومة الإسرائيليّة بالكفّ عن إطلاق العنان للجنود والمتطرفين اليهود لانتهاك حرمة المقدسات، وخاصة المسجد الأقصى المبارك ووقف كل الإجراءات الاستفزازية بحق المواطنين في القدس».
وقال المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن «القدس خط أحمر لا يجوز تجاوزه»، داعياً المجتمع الدولي، وخصوصاً اللجنة الرباعية الدولية، إلى «الضغط على الحكومة الإسرائيليّة للكفّ عن هذه الإجراءات التي لا تخدم سوى توتير الأوضاع في المنطقة».
بدورها، أدانت حركة «فتح» اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيليّة للمسجد الأقصى والحرم القدسي، مؤكدة أن القدس «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه. وندّدت بـ«الاعتداء الهمجي على المصلين والمؤمنين ومحاصرتهم داخل الأقصى أو منعهم من الدخول إليه».
وحذرت «فتح»، في بيان، من «النيات المبيّتة للحكومة الإسرائيلية اليمينية تجاه الأقصى وتجاه القدس لإخراج قضية المدينة المقدسة من مفاوضات الحل النهائي». ودعت الأمتين العربية والإسلامية إلى «تحمّل مسؤولياتهما والعمل فوراًَ لتوفير كل الظروف التي تكفل حماية الحرم القدسي الشريف... وحماية القدس بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية».
أما حركة «حماس» فرأت أن معركة القدس قد بدأت، مطالبة الدول العربية والإسلامية بتحمّل مسؤولياتها إزاء الخطط والإجراءات الإسرائيلية التي تمسّ المسجد الأقصى.
وقال القيادي في «حماس»، الناطق باسم كتلتها البرلمانية، صلاح البردويل، في مؤتمر صحافي: «لقد بدأت معركة القدس وآن الأوان لكل عربي ومسلم أن يتحمل نصيبه من الدفاع عن كرامته في معركة القدس، ولينظر كل واحد منا ما هو دوره ووزنه ويجعل بوصلته تشير إلى القدس دوماً وليصدق كل واحد منا في تقديم ما بوسعه، ولو بالدعاء».
ودعا البردويل الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل المسؤولية تجاه ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن «معركة القدس معركة فاصلة لنا، فيها نصر حتمي، وما يفعله المحتل هو أنه يستعجل نهايته المحتومة». وقال: «سنعمل كل ما في وسعنا منحازين إلى الفئة المنتصرة في معركة الأقصى وسنحشد كل طاقاتنا ونوجهها لعدونا، ولن نلتفت إلى من باعوا أنفسهم للاحتلال، كذلك فإن معركتنا ليست مع الأنظمة، بل مع الاحتلال، لذا ندعو الأنظمة إلى مراجعة الذات والانتفاض للدفاع عن الأقصى».
ونبّه البردويل الاحتلال وكل من يقف وراءه إلى أن الأقصى «هو الذي سيفتح كشف الحساب». وقال: «ستزول قوة الاحتلال أمام قوة الإيمان والحقيقة، وستعلمون أنكم مجرد بيت عنكبوت».
كذلك، دانت الحكومة المقالة في غزة ما يجري في المسجد الأقصى، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي «المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية التي يمكن أن تحدث والنتائج المترتبة على هذا العدوان الخطير الذي يمسّ كل مسلم على وجه الأرض».
ودعت منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى، مشددة على أن «الوضع في الحرم القدسي لم يعد يحتمل أي تأجيل أو الاكتفاء بعبارات الإدانة مهما بلغت قوتها». كذلك دعت الأمة العربية على المستوى الرسمي والشعبي إلى التحرك على كل المستويات سواء السياسية للضغط على الاحتلال أو الجماهيرية للتعبير عن حالة الغضب المشتعلة في النفوس، وللتأكيد أن ملكية هذا المسجد لمليار ونصف مليار من المسلمين في هذا الجيل ولكل الأجيال المقبلة.
وجدد الأردن دعوته إسرائيل إلى التوقف عن اقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، الأخبار)