عمّت المناطق الجنوبية في اليمن مسيرات نظمت للمطالبة بـ«حق تقرير المصير» للجنوب والإفراج عن ناشطي «الحراك الجنوبي»، بالتزامن مع توالي صدور الأحكام بالإعدام بحق المتمردين الحوثيين، فيما قامت القوات السعودية بمناورات حدوديّة. وأفاد شهود عيان بأن المسيرات عمّت مدن الضالع وجعار والحوطة والحبيلين ويافع في جنوب اليمن. وفيما شهدت محافظة أبين شرقي مدينة عدن تنظيم مهرجان في مدينة جعار استمر ساعتين، خرجت مسيرة في الضالع طالب المشاركون فيها بالكشف عن منفذي الهجوم الذي استهدف الأحد دورية للشرطة وأدى إلى مقتل شرطيين، كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين من الحراك الجنوبي.وفي السياق، عقدت محكمة البدايات الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون الإرهاب جلسة محاكمة للقيادي في الحراك الجنوبي، السفير السابق قاسم عسكر، المتهم بالمساس بوحدة اليمن والعمل على انفصال الجنوب.
من جهةٍ ثانية، أصدرت المحكمة نفسها، أمس، أحكاماً بالإعدام على اربعة متمردين حوثيين على خلفية مشاركتهم في مواجهات مع القوات اليمنية في شمال شرق صنعاء العام الماضي. وقضت المحكمة أيضاً بسجن 11 آخرين لفترات تتراوح بين خمس سنوات و12 سنة.
في هذه الأثناء، نفت طهران ما أعلنته السلطات اليمنية عن ضبط سفينة إيرانية تنقل أسلحة الى الحوثيين. ونقلت قناة «العالم» الايرانية عن «مصادر إيرانية مطلعة» قولها إنه لم تُحتجز أي سفينة إيرانية تحمل أسلحة للمتمردين. ووصفت القصة بأنها «فبركة إعلامية».
وكان مسؤول محلي في محافظة حجة اليمنية قد أعلن أن خمسة إيرانيين وهندياً واحداً أوقفوا على متن السفينة واقتيدوا الى صنعاء حيث تستجوبهم الشرطة. وأكد مسؤول محلي آخر أن نتائج التحقيق الأولي أفادت بأن «الايرانيين الخمسة هم خبراء ومدربون» أرادوا نقل حمولة الاسلحة الى المتمردين و«نقل جرحى إيرانيين من المنطقة الى إيران».
وفي سياق، تداعيات التطورات الأمنية في شمال اليمن وتأثيرها على الدول المجاورة، أعلن مصدر رسمي سعودي أمس أن الجهات الأمنية المختصة قامت بتجربة للتعامل مع حالة افتراضية لاختطاف طائرة في جنوب المملكة، بالقرب من اليمن.
إلى ذلك، بحث الرئيس اليمني على عبد الله صالح ونظيره الصومالي شريف شيخ احمد، أمس في صنعاء، الأوضاع فى بلديهما اللذين يشهدان احتقانات سياسية ومواجهات عسكرية.
(أ ف ب، يو بي آي)