تظاهر آلاف البحرينيّين أمس، بدعوة من ستّ جمعيات سياسية معارضة، احتجاجاً على سياسة «التجنيس» الحكومية، معتبرين أنها «تهدف إلى تعديل الميزان الديموغرافي على حساب غالبية السكان الشيعة».وكوّن المتظاهرون الذين قدّرت الشرطة عددهم بألفين، تقدّمهم رؤساء الجمعيات السياسية ونوّاب في البرلمان، سلسلة بشرية امتدت نحو كيلومترين في شارع الفاتح (شرق المنامة)، أحد أهم شوارع العاصمة، حاملين أعلاماً بحرينية وشعارات مناهضة للتجنيس.
وقال الأمين العام لجمعية «الوفاق الوطني» الإسلامية (التيار الرئيسي في صفوف الشيعة) علي سلمان، «نسعى إلى سياسة تجنيس متفق عليها تضع حلولاً يطمئنّ معها البحرينيون إلى مستقبلهم. نطالب بشفافية أكبر في التجنيس، من حيث تحديد سقف معين لمنح الجنسية والإعلان عن ذلك في الجريدة الرسمية». وأضاف «قرأنا تصريح وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة قبل أشهر عن مراجعة سياسة منح الجنسية إيجابياً. على الأقل، إنه يمثل اعترافاً بوجود مشكلة. لسنا ضد التجنيس لكننا نريد صيغة ضمن القانون تجعل الناس يطمئنون إلى مستقبلهم».
من جهته، قال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد ـــــ يسار قومي) إبراهيم شريف في بيان خلال التظاهرة، إن «السلطة مطالبة بالتعامل بوضوح وشفافية من خلال وقف عمليات التجنيس القائمة، والاستجابة للمطالبة بالتوافق على قانون حضاري للجنسية».
(أ ف ب)