تعاني النساء في البلدان النامية والفقيرة عموماً من عدم احترام حقوقهنّ، بسبب تخلّف التركيبات الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي يعشن في إطارها، ويعدّ «تأمين التمويل اللازم» التحدّي الأساسي لتخطّي هذا الواقع وفقاً لـ«اجتماع برلين» بشأن الصحّة الجنسيّة والإنجاب.واستضافت العاصمة الألمانيّة هذا الاجتماع بعد 15 عاماً من «المؤتمر الدولي حول السكّان والتنمية» الذي عُقد في القاهرة، وحُدّدت فيه مجموعة أهداف لتحسين الحقوق والصحّة الجنسيّة للنساء في العام الثالث.
ويمكن أن يشهد هذا الجانب المهمّ في قطاع عمل المجتمع المدني نموّاً في التمويل بنسبة 50%، وفقاً للأرقام التي تطرحها الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID)، التي توضح أيضاً أنّ الأموال ستوزّع عبر المنظّمات غير الحكوميّة في أفريقيا وجنوب آسيا.
وتقول مصادر تعمل في المجتمع المدني في لبنان لـ«الأخبار» إنّ التمويل للجمعيّات والمنظّمات غير الحكوميّة الخاصّة بحقوق المرأة «يرتفع كثيراً في الفترة الأخيرة مقارنة بالمعدّلات المسجّلة في السنوات السابقة». ومن بين الجمعيّات والمنظّمات التي تعنى بهذا الشأن يمكن ذكر «كفى» و«CRTD» و«المجلس النسائي».
وبحسب ما نقلت وكالة «Associated Press» عن المشاركة في تنظيم المؤتمر جيل غرير، فإنّ «التمويل المخصّص لتنفيذ المشاريع الذي أقرّه مؤتمر القاهرة لم يتماهَ مع الوعود المطروحة، لكن على الرغم من ذلك كان هناك بعض التحسينات».
وفي المؤتمر المذكور الذي عقد عام 1994، جرى تبنّي خطّة لمناصرة حقوق المرأة، غير أنّ إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، المحافظة، تخلّت عن تلك الخطّة لأنّها «تروّج للإجهاض»، ورفضت الالتزام بوعدها منح «صندوق السكّان» التابع للأمم المتّحدة 34 مليون دولار سنوياً، من أجل تطبيق المشاريع التي تُعنى بالترويج لحقوق المرأة.
(الأخبار)