strong>تولّى مسؤولون إسرائيليون، أمس، مهمة التحذير من أن الهدوء السائد حالياً في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، «لن يبقى على حاله»، فيما دعا آخرون إلى الاستعداد لتوجيه ضربات جديدة إلى «حماس»
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية دان مريدور قوله، خلال يوم دراسي في كلية هرتسيليا الأكاديمية أمس، إن «الهدوء يسود غزة والضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، وهذا لطيف لكنه مضلل، ويتوهم كل من يعتقد أن الوضع سيبقى على حاله». وذكّر بأنه «في السنوات الأخيرة، طرأ تغير على نشاط التنظيمات الإرهابية، ولذلك يجب إجراء تغييرات على الحرب ضد الإرهاب».
وعن التقارير الحقوقية، الدولية والمحلية، التي تتحدث عن ارتكاب إسرائيل انتهاكات ضد الفلسطينيين، وخصوصاً خلال عدوان غزة، واتهامها بارتكاب «جرائم حرب»، رأى مريدور أن «من السهل الجلوس في لاهاي (مقر محكمة العدل الدولية) أو في (جامعة) هارفارد (الأميركية) وتوجيه الوعظ لنا، لكن علينا محاربة الإرهاب وفي الوقت نفسه، الحفاظ على حقوق الإنسان التي يحظر خرقها».
بدوره، أشار نائب رئيس الحكومة، وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون، في المناسبة نفسها، إلى ضرورة «إدراك أن الاستسلام للإرهاب سيصعّده أكثر، ولذلك علينا الاعتراف بأن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم». وتابع مردفاً «حتى لو استغرق الانتصار على الإرهاب وقتاً طويلاً، فعلينا الاستمرار في الحرب ضده حتى لو أدى ذلك إلى سقوط ضحايا» من المدنيين.

جلعاد: إيران نووية تعني يد حزب الله حرة في تنفيذ عمليات كبيرة
أما رئيس الشعبة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد فلفت من جهته، خلال المؤتمر الدولي التاسع لمعهد السياسة ضد الارهاب التابع لمركز هرتسيليا، إلى أنه إذا امتلكت حركة «حماس» صواريخ يصل مداها إلى 60 كيلومتراً واستخدمتها ضد الدولة العبرية، فإن تل أبيب «ستخرج في عملية عسكرية لإسقاط حكم حماس». وفيما اعترف بأن «من غير الممكن تدميرها (حركة المقاومة الاسلامية)»، لاحظ أن «من الممكن ضرب مؤسساتها». و«زفّ» جلعاد «أخباراً جيدة» تُختَصَر بأن الجيش الإسرائيلي «حقق قدرة ردع كبيرة في الأشهر الأخيرة في مقابل حماس وحزب الله»، وأن دولة الاحتلال «عازمة على تدميرهما». وتوقع جلعاد أن يكون التهديد الذي يمثله حزب الله على إسرائيل، «أكثر نوعية وخطورة بكثير» إذا حصلت إيران على سلاح نووي، لأنّه حينها، سيسمح ردع حزب الله تجاه الدولة العبرية «بتنفيذ عمليات ضخمة من دون أي عراقيل». وأضاف أنه في هذه الحال «لن يكون تهديد حزب الله إرهابياً بل تهديداً عسكرياً، يرتكز على الردع، وستكون يده حرة في تنفيذ عمليات كبيرة دون خشية من الرد الإسرائيلي».
(يو بي آي، الأخبار)